في الثامن عشر من فبراير ١٩٢٢، وفى حى الدرب الأحمر في القاهرة، ولد المفكر والصحفى وأحد أقطاب اليسار في مصر محمود أمين العالم، وبدأ دراسته الأولى في كتّاب الشيخ السعدنى في مدخل حارة السكرى، ثم في مدرسة الرضوانية الأولية، ثم في مدرسة النحاسين الابتدائية بحى الجمالية، ثم في مدرسة الإسماعيلية الثانوية الأهلية بحى السيدة زينب، ثم مدرسة الحلمية الثانوية بالقرب من حى القلعة.
وانتسب في شبابه للحزب الشيوعى المصرى، التحق بعد شهادة الثانوية (البكالوريا) بقسم الفلسفة- كلية الآداب- جامعة فؤاد الأول (القاهرة اليوم)، حصل على شهادة الليسانس، وعُيّن مدرسًا مساعدًا بالقسم بعد حصوله على درجة الماجستير في الفلسفة عن رسالته التي عنوانها: (فلسفة المصادفة الموضوعية في الفيزياء الحديثة ودلالتها الفلسفية)، وحصل بها على جائزة الشيخ مصطفى عبدالرازق.
وسجل بحثًا للدكتوراه حول: (الضرورة في العلوم الإنسانية)، غير أنه فُصل لأسباب سياسية من القسم عام ١٩٥٤،لعب العالم دورًا بالغ الأهمية في الحياة السياسية والفكرية والأدبية المصرية المعاصرة، خاصة بالنسبة للتنظيمات الشيوعية المصرية، وشغل عدة وظائف منها مدرس مساعد بقسم الفلسفة بكلية الآداب- القاهرة، ورئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للكتاب، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة المسرح والموسيقى والفنون الشعبية، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، وعضو في كلية القديس أنطونى -جامعة أكسفورد- إنجلترا.
وهو عضو اتحاد الكتّاب المصريين، ونقابة الصحفيين المصريين، ومقرر لجنة الفلسفة في المجلس الأعلى للثقافة، كما عمل في مجلة روز اليوسف، وكان العالم قد فصل من عمله في العام ١٩٥٤ مع عدد من زملائه اليساريين والشيوعيين،واعتقل في عهدى الرئيسين جمال عبدالناصر وأنور السادات، ثم غادرإلى باريس في فترة حكم السادات، حيث عمل مدرسا للفكر العربى المعاصر في جامعة باريس.
وقد توفى «زي النهارده»فى ١٠ يناير ٢٠٠٩، وللعالم الكثير من المؤلفات منها «ألوان من القصة المصرية» تقديم د.طه حسين في الثقافة المصريةبالاشتراك مع د.عبدالعظيم أنيس و«الثقافة والثورة: وتأملات في عالم نجيب محفوظ» و«الوجه والقناع» في المسرح العربى المعاصر و«الوعى والوعى الزائف» في الفكر العربى المعاصر و«الماركسيون العرب» والوحدة العربية والإبداع والدلالة: وديوان شعر بعنوان أغنية الإنسان والإنسان موقف وثلاثية الرفض والهزيمة دارسة في أدب صنع الله إبراهيم.