قرر الدكتور زاهي حواس، وزير الدولة لشؤون الآثار، إقامة أول معرض عن الثورة في القاهرة ويطوف 14 دولة أوروبية. وأوضح حواس، خلال لقائه ووفد من «شباب 25 يناير» الخميس، أن المعرض سيضم قطعا فنية من المنحوتات، وصورا تجسد فكر شباب الثورة من خلال الأعمال التى قام بها عدد من المبدعين والمصورين، تعبيراً عن مراحل الثورة، منذ أن تجمع الشباب وأبناء الشعب المصرى بميدان التحرير يوم 25 يناير.
وقرر حواس تشكيل لجنة من شباب الثورة، وعدد من المسؤولين بقطاع المتاحف لاتخاذ الإجراءات التنفيذية اللازمة لإقامة هذا المعرض بالقاهرة.
ومن جانبه أوضح محمد عبد الفتاح، رئيس قطاع المتاحف، أن المعرض سيشمل أيضا نماذج أثرية من إنتاج وزارة الدولة لشؤون الآثار، تعبر عن المفاهيم التى أطلقها الشباب مثل العدالة، وتتمثل فى تمثال الإلهة «ماعت» إلهة الحق والعدالة عند المصريين القدماء، وتمثال الإله «أوزوريس» إله الخير.
وأضاف أحمد كامل، مدير عام المكتب الفني بقطاع المتاحف، أن سيناريو العرض سيتضمن أيضا عرضا للقطع الفنية من المنحوتات والرسومات التي نفذها الفنانون ، والتي تحاكي أجواء الثورة، إضافة إلى مجموعة من الصور التي جسدت مراحل ثورة 25 يناير بميدان التحرير، وصور شهداء الثورة من الشباب وبعض المتعلقات الشخصية بهم، والتي عثر عليها بمواقع استشهادهم، واحتفظ بها بعض الشباب، مثل الأعلام التي كانوا يحملها الشهداء أثناء المظاهرات واستشهدوا وهم يمسكون بها.
كما يتضمن المعرض مكتبة أثرية تضم مؤلفات لعدد من علماء الآثار الذين يرغبون فى عرض أعمالهم العلمية ومؤلفاتهم، وقرر حواس إهداء مجموعة من الكتب الخاصة به والخاصة بعلماء الآثار التى طبعت بالوزارة للمعرض، كما يحتوي المعرض على قسم خاص بالإصدارات التى تعبر عن المواقع السياحية والأثرية فى مصر بهدف الدعاية للسياحة المصرية داخلياً وخارجياً وذلك بمشاركة عدد من شركات السياحة ومحافظة البحر الأحمر .
وأشار حواس إلى أن المعرض سيعود بعد انتهاء جولته الخارجية إلى القاهرة ويعرض بقاعة خاصة بمتحف الحضارة بالفسطاط، والذي يجرى إنشاؤه حالياً، لأنه يمثل مرحلة مهمة وتاريخية في تاريخ مصر المعاصر، باعتبار أن هذه الثورة غيرت أوجه الحياة على أرض مصر سياسياً واجتماعياً.