x

«الصيادلة» تطلق أسماء شهداء الثورة على 300 صيدلية جديدة

الإثنين 07-02-2011 19:24 | كتب: غادة محمد الشريف |
تصوير : اخبار


قال الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن الشعب المصرى «لا يريد القصاص من النظام ولكن يريد التخلص من حالة القمع التى يمارسها النظام منذ 30 عاما»، مضيفاً أن حصوله على قلادة النيل جاء نتيجة «أعماله الجليلة للوطن»، متسائلاً: «فكيف يصوروننى الآن على أننى خائن؟».


وأضاف البرادعى، فى حواره مع الإعلامى يسرى فودة، على قناة أون تى فى، مساء الأحد، أن الترويج لحالة الفراغ الدستورى فى حال عدم وجود مبارك «أمر غير سليم»، مشيرا إلى أن التغيير سيتم بأيدى المصريين أيا كان موقف الإدارة الأمريكية.


وأكد البرادعى أن اللواء السيد عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية لم يتصل به حتى الآن، ودعا لوجود وزارة وطنيه لتيسير الأعمال والانتقال السمى للإعداد للانتخابات، مضيفاً أن الحصول على موافقة الغرب على الرئيس فى مصر إهانة كبيرة،  وأن الرئيس مبارك كرمنى ومنحنى قلادة النيل ولكننى أتكلم عن رئيس دولة أختلف مع سياساته.


ورأى البرادعى أن النظام فقد شرعيته ومصداقيته، وأنه «نظام فرعونى»، مبنى على شخص واحد، مضيفاً أن الشباب يرى أن «الخروج الآمن للرئيس مبارك سيحل الكثير من مشاكل مصر، لأن عليه مسؤولية سياسية وعليه أن يغادر بأسلوب كريم».


وأشار البرادعى إلى أن مبارك رئيس جمهورية مصر وعليه أن يخرج بأسلوب لائق وكريم يحفظ كرامته، معتبراًَ أن عليه حل الأزمة بالتقاعد «لأن النظام يتآكل ويتبخر خاصة بعد أن استقال كبار قيادات الحزب الوطنى، وتقديم كثير من الوزراء للمحاكمة».


وفيما يخص الموقف الأمريكى من الثورة الشعبية، قال البرادعى إن الموقف الأمريكى تأرجح خلال الأيام الماضية ويجب ألا نعول عليه كثيرا، فالتغيير سيحدث بأيدى الشعب المصرى، وإن كان الموقف الأمريكى أحد أسباب تسارع الأحداث.


وأكد البرادعى أن أكثر ما تخشاه الولايات المتحدة والدول الغربية، هو استقلال الدول العربية وليس الأصولية الإسلامية كما يرددون، فإسرائيل والغرب يخشون من أن تتحول مصر إلى دولة ديمقراطية.


وتابع: لا أعتقد أن الإخوان المسلمين سيصعدون للحكم، فهم ذكروا لى أنهم لن يرشحوا أحداً للرئاسة ولن ينافسوا على أكثر من 30% من مقاعد مجلس الشعب، فالإخوان ليسوا أكثرية فى هذا الشعب.


وعبر البرادعى عن دهشته من طريقة تعامل الإعلام المصرى معه، قائلا: «فى عام 2006 عندما حصلت على قلادة النيل، لما قدمته من جليل الأعمال للوطن بحسب ما جاء فى خطاب التكريم، وفى عام 2009 عندما قلت لا أود ألا أرى بلدى فى الوضع الذى هو فيه هاجمنى الإعلام المصرى واتهمنى بالعمالة لإيران وأمريكا وبأنى ضد الإسلام.. وأؤكد أننى لم أتحالف مع الإخوان فإننى أقف على المسافة نفسها مع جميع القوى السياسية».


وأشار البرادعى إلى أنه يجب ألا يكون التغيير من المؤسسة العسكرية، بل يجب أن تكون هناك مشاركة مدنية ومشاركة من الشعب المصرى، واقترح البرادعى أن يكون هناك مجلس رئاسة من 3 شخصيات أحدهم مدنى وآخر يمثل المؤسسة العسكرية، ووزارة تصريف أعمال من شخصيات محايدة، على أن تنتقل البلاد خلال عام عبر انتخابات رئاسية وبرلمانية، وأن يتم إعلان دستور مؤقت يضمن الحرية والديمقراطية.


كما أبدى البرادعى، رئيس الجمعية الوطنية للتغيير، رغبته فى عدم السماح بإجراء انتخابات برلمانية فى مصر قبل مرور عام من الآن، مضيفاً، فى لقاء أجرته معه شبكة «سى. إن. إن» الأمريكية، الأحد، أنه من الضرورى أن تمر مرحلة انتقالية فى مصر مدتها عام تحت قيادة «حكومة انتقالية معبرة عن وحدة وطنية» لضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة.


وأكد البرادعى أن إشراف نظام الحكم الحالى على انتخابات تجرى خلال الأشهر المقبلة لن يفرز إلا «ديمقراطية مزيفة»، مطالباً بتكوين مجلس رئاسى من ثلاثة أعضاء، مشيرا إلى أن مثل هذا المجلس يمكن أن يتشكل من عضوين مدنيين إلى جانب نائب الرئيس عمر سليمان أو أى ممثل آخر للحكم الحالى.


وذكر البرادعى أن الدستور الحالى يجب إلغاؤه كما يجب حل البرلمان القائم، معتبرا أن «جميع هذه المؤسسات القائمة هى آليات الحكم الديكتاتورى الموجود حاليا، ولا أعتقد أننا يمكن أن نحول الدستور الديكتاتورى الحالى إلى ديمقراطية حقيقية».

محمد البرادعي


كتبت ــ غادة محمد الشريف:


قرر أعضاء هيئة مكتب النقابة العامة للصيادلة إرسال خطاب لرئيس مجلس الوزراء بصفته نائب الحاكم العسكرى، وذلك للحصول على موافقته بجمع تبرعات لصالح أسر شهداء الثورة.


واتفقوا خلال اجتماعهم مساء أمس الأول على إطلاق أسماء شهداء الثورة على أول 300 صيدلية جديدة يتم ترخيصها تكريما لهم، وذلك بعد أخذ موافقة أصحابها من الصيادلة.


ومن المقرر أن تنظم النقابة العامة مسيرة يوم الجمعة المقبل من دار الحكمة وتتجه إلى ميدان التحرير وذلك لأداء صلاة الجمعة مع المتظاهرين ودعمهم بكل ما يحتاجونه من أدوية، تأييدا لمطالبهم فى التغيير، بالإضافة لقيام وفد من النقابة بزيارة الجرحى والمصابين فى المظاهرات والذين يتم علاجهم حاليا فى مستشفى قصر العينى.


وقرر أعضاء هيئة المكتب أيضا تأجيل فتح باب الترشيح لانتخابات النقابة العامة للصيادلة والنقابات الفرعية إلى 9 مارس المقبل على أن تجرى الانتخابات فى مطلع شهر يونيو المقبل، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التى تمر بها مصر فى الآونة الأخيرة، حيث كان من المقرر حسب اجتماع مجلس النقابة الشهر الماضى فتح باب الترشيح فى 15 فبراير الجارى على أن تجرى الانتخابات فى 10 مايو وأن يتم إعلان التشكيل النهائى لمجلس النقابة العامة ولـ28 نقابة فرعية خلال 20 مايو المقبل.


وقال الدكتور محمد عبدالجواد وكيل النقابة، القائم بأعمال النقيب، لـ«المصرى اليوم» إن هيئة المكتب ليس لها أى صلاحيات فى تحديد مواعيد فتح باب الترشيح أو إجراء الانتخابات لكن قرار تأجيل فتح باب الترشيح لمدة شهر وتأخير إجراء الانتخابات عن موعدها المحدد سابقا فى مايو لشهر كامل يأتى بناء على اقتراح من هيئة مكتب النقابة، نتيجة للظروف القاسية التى تمر بها مصر فى الفترة الحالية، لافتا إلى أنه ستتم الدعوة خلال الثلاثة أيام المقبلة لعقد اجتماع مجلس النقابة للتأكيد على هذا الاقتراح.


وفى السياق نفسه، أكد الدكتور عبدالله زين العابدين أمين عام نقابة الصيادلة، أنه تم توجيه نداء للصيادلة بالتطوع للعمل فى المستشفى الميدانى فى ميدان التحرير، والتبرع بالأدوية التى يحتاجها المستشفى الميدانى.


وأشار إلى قيام النقابة بإرسال خطاب لرئيس مجلس الوزراء حتى يتم الحصول منه على تصريح بجمع تبرعات مادية من الصيادلة الدعم أسر شهداء الثورة، لافتا إلى أنه رغم أن التبرع لأسر الشهداء مسؤولية الحكومة فإنها تتجاهله، كما أن قرار جمع تبرعات للأسر الشهداء يلزم موافقة رئيس الحكومة لذلك أرسلت النقابة الخطاب أول أمس تناشدها الموافقة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية