أعلنت النقابة العامة للفلاحين الزراعيين استجابة حكومة المهندس شريف إسماعيل لطلبات النقابة ومزارعي القصب بخصوص رفع سعر توريد طن قصب السكر، حيث أخطر الدكتور على المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، النقابة بأن الحكومة وافقت على رفع سعر توريد الطن إلى 700 جنيه بدلا من 620 جنيها، وذلك بعد أن شهدت أسعار مستلزمات الإنتاج سواء الأسمدة أو النقل ارتفاعات ملحوظة مؤخرا.
وقال النوبى أبواللوز، الأمين العام للنقابة، إن موسم حصاد القصب بدأ منذ أيام، وقد اتفق عدد كبير من مزارعي القصب على عدم التوريد لمصانع الحكومة هذا العام إلا بعد رفع سعر طن القصب، إلا أن النقابة تواصلت مع الحكومة ولجنة الزراعة بمجلس النواب وكبار مزارعي القصب بمحافظات الصعيد، واتفق الجميع على رفع طن القصب استجابة للمزارعين ولتخفيف العب عليهم بعد رفع أسعار المستلزمات الزراعية.
وأوضح «النوبي»، في تصريحات صحفية، الأربعاء، أن وزير التموين تواصل معه هاتفيا وأخطره بموافقة الحكومة على رفع سعر توريد طن القصب من 620 جنيها إلى 700 جنيه، وطلب منه إعلان ذلك للمزارعين بشكل رسمى وبدء التوريد الفعلى لمصانع السكر، لافتا إلى أنه أخطر المزارعين بقرار الوزير، وبالفعل بدأ المزارعون في «كسر القصب» وتحميله ونقله إلى مصانع السكر بكل محافظات الصعيد.
وأشار إلى أن تكلفة طن قصب السكر الواحد بداية من زراعته حتى حصاده تصل إلى أكثر من 600 جنيه، لافتا إلى أن عدد الأفدنة المزروعة بمحصول قصب السكر على مستوى الجمهورية بلغ 300 ألف فدان متمركزة في صعيد مصر «أسوان والأقصر وقنا وسوهاج والمنيا»، كما تم توريد 11 مليون طن في العام الماضي من المنتج، والقصب ينتج أكثر من عشرين منتجا آخر بخلاف البنجر، بالإضافة إلى زيادة أعباء العمالة، فالعامل الذي كان يحصل على 20 جنيها يحصل الآن على أضعاف أضعافه، كما أن الجرارات أصبحت تحصل على 70 و75 جنيها للطن الواحد، وأن الفدان الواحد يأخذ 2000 جنيه كسرا، هذا بالإضافة إلى زيادة أسعار الأسمدة فالشيكارة بلغت 160 جنيها.