رغم اهتمام الحكومة بمتابعة ورصد أحوال الشعب، عبر طرق عدة للتوصل لآلية محددة لحل مشاكل المواطنين، ومن بينها الخطوط الساخنة والمواقع الإلكترونية: «عزيزى المواطن يسعدنا استقبال الشكاوى إلكترونياً على بوابة الشكاوى عبر هذا الرابط، وتليفونياً عبر الخط الساخن»، إلا أن الخطوط الساخنة والروابط الإلكترونية فشلت فى احتواء شكاوى المواطنين ومعالجتها، إذ ذهبوا للجهات الحكومية بشكواهم، وعادوا بها كما هى، وفوقها يأس وإحباط دفعهم إلى اللجوء لوسائل الإعلام و«سوشيال ميديا» ولو بهدف فضح تخاذل المسؤولين فى حل شكواهم. عامل الزمن وسرعة الاستجابة، حلم صاحب الشكوى، فكل ما يشغله أزمته الشخصية، وكيفية حلها.. «المصرى اليوم» ترصد، عبر هذا الملف، عدداً من شكاوى المواطنين الموجهة للمسؤولين، من خلال بابها «شارك» وزاوية «على باب الوزير»، والتى بلغت 2564 شكوى فى عام 2017، وكانت وزارتا الإسكان والداخلية هما الأعلى استجابة للشكاوى، وتلتهما الصحة والتضامن، فيما كانت وزارة التعليم هى الأقل استجابة.
ردود المسؤولين تدمر تعليمات الرئيس السيسى بأن المواطن على قائمة الأولويات
إجمالى الردود التى وردت من الحكومة بوزرائها ومحافظيها 202 رد من إجمالى عدد الشكاوى 1014 شكوى فى العدد الورقى، وما يقرب من 1500 على الموقع، أى بإجمالى 2564 شكوى، وهى تمثل نسبة 7.8 % أى أقل من نسبة الردود عن العام الماضى، التى كانت بنسبة 5.14% من إجمالى 700 شكوى، مما يعكس أن الأداء الحكومى مازال دون المستوى الذى يطمح إليه أصحاب الشكاوى، خاصة فى ظل تعليمات السيد رئيس الجمهورية بأن المواطن دائما نصب عينيه وعلى قائمة أولوياته. ولكن فيما يبدو أن الرئيس فى وادٍ والحكومة فى وادٍ آخر. وفيما يلى نوضح عددا من الشكاوى التى تم توجيهها إلى كل وزارة ومحافظة على سبيل المثال وليس الحصر.