أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه لا يوجد في الإسلام ما يمنع المسلم من زيارة جاره المسيحي، بل إن الواجب الذي حثت الشريعة الإسلامية المسلم عليه هو تفقده لأحوال شريكه في الوطن والاطمئنان عليه ورعايته وتلبية طلباته، فالجار غير المسلم له حق الجوار، وله حقَّا الجوار والقرابة في حال ما إذا كان مخالفًا في الدين وذا قرابة.
وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال في الحديث الذي أخرجه الإمام أحمد والترمذي والدارمي والحاكم: «خَيْرُ الأَصْحَابِ عِنْدَ اللهِ خَيْرُكُمْ لِصَاحِبِهِ، وَخَيْرُ الجِيرَانِ عِنْدَ اللهِ خَيْرُكُمْ لِجَارِهِ»، وقال صلى الله عليه وسلم أيضًا في الحديث الذي رواه الإمام البخاري: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلاَ يُؤْذِ جَارَهُ».
وتأتي فتوى وجوب رعاية المسلم لجاره المسيحي وتلبية طلباته وزيارته، ضمن الحملة التوعوية التي أطلقها مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، تحت عنوان: «شركاء الوطن»، وذلك تزامنًا مع بدء احتفالات الإخوة المسيحيين بأعيادهم.
وتهدف الحملة إلى ترسيخ مبادئ المواطنة والعيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد؛ بالإضافة إلى إظهار صورة الإسلام الوسطي الصحيح، وإبراز تعالميه السمحة التي شرعها لأتباعه فيما يتعلق بالتعامل مع شركاء الوطن، وتفنيد جميع الشبهات التي يثيرها عناصر الجماعات الإرهابية والمتشددون ضد الإخوة المسيحيين، وما شابه ذلك من مزاعم وادعاءات الإسلام منها بريءٌ.