x

«العربي»: لست مرشحاً لخلافة موسى ..و«مصر الثورة» تراجع علاقاتها الخارجية

الثلاثاء 05-04-2011 16:40 | كتب: جمعة حمد الله |
تصوير : محمد معروف

أكد نبيل العربي وزير الخارجية أن مصر ما بعد ثورة 25 يناير «لديها روح وتوجه جديدان، وسنقوم بمراجعة كافة علاقاتنا الخارجية»، مؤكدا أن قطاع غزة« يمثل أولوية بالنسبة لمصر، وأن القاهرة تشجب كل ما يحدث في القطاع من خرق لحقوق الإنسان، ونحن نناقش هذا الأمر مع كل قطاعات الدولة في مصر».


وقال العربي، خلال مؤتمر صحفي بالقاهرة الثلاثاء، مع نظيره النمساوى شبيندل أيجر، إن مصر «تتصل بحركتي فتح وحماس لإتمام المصالحة الفلسطينية»، لافتا إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، سيزور القاهرة الأربعاء «وسننناقش معه كل القضايا»، كما لفت وزير الخارجية إلى حضور وفد من حركة حماس، إلى مصر الأسبوع المقبل، مشددا على استمرار مصر لإتمام المصالحة.


وردا على سؤال حول ما يتردد بأنه المرشح المصري لخلافة عمرو موسى في جامعة الدول العربية، نفى العربي ترشيحه للمنصب، وقال «لا يوجد شيء من هذا القبيل».


وحول تراجع القاضي ريتشارد جولدستون عن تقريره بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ، قال العربي:«تقرير جولدستون تم إعداده بناء على قرار من المجلس الدولي لحقوق الإنسان، وتسلمه المجلس، وبالتالي أصبح التقرير مسؤولية المجلس الدولي لحقوق الإنسان، أمام إذا كان جولدستون قد غير رأيه بعد ذلك فهو حر، لأن التقرير موجود وهو الآن مستند من مستندات الأمم المتحدة الهامة ومن الأدلة الموثقة أمام المنظمة الدولية».


وحول الوضع في ليبيا، وردا على سؤال حول ما إذا كان التدخل العسكري، سوف يؤتي ثماره وينهي الأزمة هناك، قال العربي «موقف مصر واضح في هذا الأمر فمنذ البداية نود أن يكون الحل دبلوماسيا لتجنب إراقة الدماء، ونحن قلقون لوجود أكثر من مليون مصري في ليبيا حتى الآن بعد نجاحنا في إعادة نحو ربع مليون مواطن في الفترة الماضية»، وأضاف:«لذلك نود أن يأتي الحل من خلال الشعب الليبي،لا أن يكون حلا عسكريا».


وعلق العربي على «القلق الخليجي» من التقارب المصري الإيراني، قال الوزير:«( مصر الثورة) ترى أنه يجب أن تكون على علاقة طبيعية مع جميع دول العالم»، مشيرا إلى أن تصريحاته الأخيرة بشأن إيران أدت إلى  صدور بيانات طيبة تجاه القاهرة من طهران، وقال:«حضر لمقابلتي مدير مكتب رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة ووجه لي دعوة من وزير خارجية إيران لزيارة بلاده، كما أعرب الوزير الإيراني عن رغبته في زيارة مصر، ولكن لم نتخذ القرار بعد».


وأشار العربي إلى «أن الهدف من الاتصالات بين البلدين هو تطبيع العلاقات لأن إيران هي التي قطعت العلاقات عام 1979وليست مصر».


من جانبه قال وزير الخارجية النمساوي:«لقد عبرت  للعربي عن قلقنا فيما يتعلق بحرية الأديان في مصر وما يحدث للأقباط ، ثم تحدثنا عن موضوعات خاصة بحقوق الإنسان وضرورة وجود حرية الديانة في الدستور المصري».


ورد العربي على نظيره النمساوي بأن «هذه الحرية منصوص عليها بالفعل في الدستور المصري».


وقال أيجر إنه ناقش مع المسؤولين المصريين عقد اتفاقية لتقديم قرض ميسر لمصر بقيمة 70 مليون يورو للمساهمة في تطوير التعليم والصحة والمواصلات، والمساعدة في تطوير التشريعات، خاصة المتعلقة بالإعلام، ودعم التنوع في المجتمع المصري.


 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية