قال الأنبا زوسيما، أسقف أطفيح، إن الكنيسة لا تعلم شيئا عن دعوات الصلح.
وأضاف «زوسيما»، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، أن الكنيسة ترغب فى تطبيق القانون على المعتدين على كنيسة الأمير تادرس بقرية الواصلين بأطفيح.
وأشار إلى أن الأمن متواجد بكثافة فى القرية، ولكن الكنيسة لم تقم الصلوات فيها بسبب الاعتداء الأخير، ولفت إلى أن حالة المصابين مستقرة وكلهم خرجوا فى اليوم الأول عدا مصاب واحد، كان هناك اشتباه بإصابته بارتجاج فى المخ، وأكد أن الكنيسة تتابع الأوضاع فى القرية، وأصدرت المطرانية بيانا شاملا لكل الأحداث.
وقال هانى صبرى، الباحث القانونى، إنه سبق أن تم الاعتداء على كنيسة صول فى أطفيح ٢٠١١ ولم يعاقب أحد، والاعتداء الأخير كان لمجرد إشاعة، مفادها أن الأقباط يريدون وضع جرس على الكنيسة وهى بدون قبة أساساً فأين يوضع الجرس، ووسط هتافات (بالطول والعرض هنجيب الكنيسة الأرض) قاموا بإتلاف محتوياتها وتخريبها.
وتابع: «الكنيسة قائمة بالفعل ويمارس فيها الأقباط الشعائر الدينية الخاصّة بهم منذ 15 عاماً، ووفقاً لقانون بناء الكنائس رقم ٨٠ لسنة ٢٠١٦ الذى يقرر أنه لا يجوز منع أو وقف ممارسة الشعائر والأنشطة الدينية فى أى من هذه المبانى وملحقاتها لأى سبب كان، وقد قامت الكنيسة بكل الإجراءات القانونية لتقنين أوضاعها ومن ثم ليس هناك ثمة أى تقصير على الكنيسة فى هذا الشأن، حيث التزمت بأعمال صحيح القانون، ووفقاً للقانون الكنيسة فى انتظار قرار اللجنة المشكلة برئاسة رئيس الوزراء رقم ١٩٩ لسنة ٢٠١٧ لصدور قرار بتقنين أوضاعها».
وأضاف: «حرية ممارسة الشعائر الدينية حق أصيل للمواطن وحق دستورى مقرر له لا يجوز المساس به دون مسوغ ولا الانتقاص منه، ومن ثم فإن الدعوات للمطالبة بإغلاق الكنيسة إجراء معيب ومخالف للدستور والقانون ويجب فتح الكنيسة فوراً ومباشرة الأقباط شعائرهم الدينية بحرية كاملة».