حصلت «المصري اليوم» على تفاصيل تحقيقات نيابة الصف في الجيزة، بأحداث قرية الواصلين في منطقة أطفيح، والتي شهدت الجمعة اقتحام منزل قال الأهالي إنه تحول إلى كنيسة.
وشكل المستشار حاتم فاضل، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، فريق تحقيق ضم كلا من محمد على حمودة، رئيس نيابة الصف، ومحمد سراج، وإسلام نزاز، وأحمد حسنى، وكلاء النيابة.
وقالت التحقيقات إن أهالي القرية تجمهروا عقب صلاة الجمعة، واقتحموا منزل المواطن القبطي عيد عطية، 62 سنة، على المعاش، وأتلفوا محتوياته بعدما انتشرت شائعة بتحويل عقاره إلى كنيسة لصلاة الأقباط.
وتبين من خلال التحقيقات أن وقت الواقعة تواجد بالمنزل محل الواقعة رفقة «عيد» ابنه «نادي»، 30 عامًا، وشقيق الأول «سمير»، 53 عامًا، فلاح.
وأفادت التحقيقات بأن «عيد» أصيب بكدمة في العين إثر الاعتداء عليه، وكذا أخيه «سمير»، فيما لم يصب ابن الأول «نادي»، بينما ادعى إصابته بكدمات بأنحاء جسده بمحضر الشرطة.
واستمعت النيابة بحسب التحقيقات الأولية لأقوال «عيد» وابنه وشقيقه، حتى الآن، باعتبارهم مجنيًا عليهم، وجارٍ الاستعلام من الوحدات المحلية عن ما إذا كان المنزل محل الواقعة صادر ترخيص بأنه كنيسة من عدمه، وقال المجني عليهم أمام النيابة: «لم نحول منزلنا إلى كنيسة وكلام الأهالي عارٍ عن الصحة، إحنا بنستقبل أخواتنا في المنزل باعتبارهم ضيوفًا وحسب».
وذكرت التحقيقات أن فريق النيابة انتقل إلى منزل «عيد» لإجراء المعاينات اللازمة، وتبين أنه مكون من 3 طوابق «أرضي وطابقين»، على مساحة 250 مترًا، وأن الدور الثاني كان به كراسي جميعها أتلف، إضافة إلى نوافذ الطابق بأكملها.
وفي ذات السياق، وجهت النيابة لـ6 من أهالي القرية تهم التجمهر، والبلطجة، وإتلاف ممتلكات الغير، والضرب للمجني عليهم، ودخول عقار مسكون بقصد ارتكاب جريمة، فضلاً عن استغلال الدين في إثارة الفتن الطائفية.
ووردت تحريات مباحث مركز شرطة أطفيح، بارتكاب المتهمين الـ6 لتلك الجرائم، وتواجدهم على مسرح الأحداث.
وبحسب مصادر قضائية، فإن النيابة بصدد إصدار قرارها النهائي عقب انتهاء التحقيقات وورد جميع التقارير والتحريات النهائية، خلال ساعات.