x

رسائل مبارك للمصريين بعد «25 يناير»: «الألم والمال الحرام وخيانة الوطن» (تقرير بالفيديو)

الأحد 24-12-2017 14:49 | كتب: رضا غُنيم |
مبارك - صورة أرشيفية مبارك - صورة أرشيفية تصوير : عمرو عبد الله

منذ رحيله عن السلطة في 11 فبراير 2011، بعد تظاهرات طالبت بإسقاطه، لم يَرحل الرئيس الأسبق حسني مبارك عن المشهد في السنوات الخمس الماضية، فالرجل الذي استمر حاكماً لمصر لثلاث عقود خرج من وقت لآخر عبر الفضائيات والبيانات، موجهاً حديثه للمصريين، بالتزامن مع عدة أحداث مختلفة نرصدها في التقرير التالي:

- أتالم من الحملات التي تستهدف سمعتي

أول ظهور إعلامي لـ«مبارك» كان بعد خَلعه من السلطة بنحو شهرين، وتحديداً في أبريل 2011، عقب انتشار شائعة وفاته، والحديث عن اتهامه في قضايا فساد. بثت قناة «العربية» آنذاك، تسجيلاً صوتياً للرئيس الأسبق، قال فيه: «تألمت كثيرًا مما أتعرض له أنا وأسرتي من حملات ظالمة وادعاءات باطلة تستهدف الإساءة إلى سمعتي، والطعن في نزاهتي، ومواقفي وتاريخي العسكري والسياسي الذي اجتهدت خلاله من أجل مصر وأبنائها».

- لم أُدخل جيبي مليماً حراماً

وفي فبراير 2014، نشرت الكاتبة الكويتية فجر السعيد، تغريدات على موقع «تويتر»، تضمن حديثها مع مبارك أثناء زيارته في مستشفى المعادي العسكري. قال فيها: «الفساد موجود في كل دول العالم لا مصر فقط، ولكن عن نفسي أقسم بأنني لم أدخل في جيبي مليمًا حرامًا».

وأوضح أنه «لم يسع يومًا لتوريث ابنه الكرسي، وكل ما أشيع حول ذلك ما هو إلا شائعات هدفها الوصول لما حدث في 25 يناير».

- حديث البراءة

وفي نوفمبر 2014، أجرى مبارك مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، على فضائية «صدى البلد»، يتحدث فيها عن حصوله على البراءة من قضية قتل المتظاهرين، قال الرئيس الأسبق: «كنت أنتظر الحكم بثقة كاملة في الله، فعندما سمعت الحكم الأول ضحكت والحكم الثاني كنت منتظر حينها البراءة». وتطرق إلى ثورة 25 يناير قائلاً: «والله اللي شوفته في 25 يناير عينك ماتشوف إلا النور، مقدرش أتكلم عنه في التليفون. أنا شوفت أحداث كنت بستغرب عليها، وخصوصا العشر سنين الأخيرة كانوا صعبين، العشر سنين الأخيرة ظهر فيها نتاج العشرين سنة اللى قبليها.. قلبوا علينا، إقلبوا انتوا حُرين».

- الوقوف وراء السيسي

وفي أبريل 2015، كرّر مبارك مداخلته مع أحمد موسى، في ذكرى تحرير سيناء، طالب فيها المصريين بالوقوف خلف الرئيس عبدالفتاح السيسي، مضيفا: «يجب أن نثق في قدرات جيشنا ونقف خلفه وأبناء المؤسسة العسكرية وعلى رأسهم السيسي، فهم يعلمون جيدا معنى السيادة الوطنية وقدسية التراب الوطني، وأبناء القوات المسلحة والرئيس السيسي يعلمون جيدا معنى السيادة الوطنية وقدسية التراب الوطني وأنا أثق في حكمة الريس السيسي وأقول له ربنا يوفقك».

وتابع: «أقول رسالة واضحة مصر تواجه تحديات كبيرة والمتغيرات المحيطة بنا غاية التعقيد وأمننا القومي مرتبط بكل ما يحدث في المنطقة عشان كده منقدرش منقفش مع أصدقائنا لأن أمننا مرتبط بأمنهم».

وأوضح: «أنا متفائل وعمري ما كنت متشائم حتى في أحلك الظروف بس لازم كلنا نشتغل، ومفيش رئيس يقدر يشتغل لواحده ولازم الشعب يقف وراه وربنا يوفقه».

ووجّه رسالة للإعلاميين، قائلاً: «الإعلام عليه مسؤولية كبيرة في ظل حملات التشويه وتزييف الحقائق، بأنه يوعي الناس وبالذات الشباب والأجيال الجديدة عشان تعرف حقيقة الأوضاع اللي بنمر بيها».

- الردّ على «بي بي سي»

في نهاية الشهر الماضي، أصدر مبارك بياناً رداً على الوثائق البريطانية التي نشرتها «بي بي سي»، وقالت إنه قبل توطين فلسطينيين من لبنان في مصر.

ونفى مبارك في بيانه نفيا قاطعا أن يكون قد قبل توطين أي فلسطينيين وبخاصة من لبنان في مصر، وأضاف أنه رفض كل المحاولات والمساعى اللاحقة إما لتوطين فلسطينيين في مصر أو مجرد التفكير فيها، وقال في بيانه إنه توضيحا لما أثير إعلاميا في الأيام الماضية، مستندا إلى وثائق بريطانية تم نشرها حول اجتماع بينه وبين رئيسة الوزراء البريطانية في فبراير عام 1983، فلقد وجدته مهما توضيح الحقائق التاريخية الآتية للشعب المصرى:

أولا: إبان الغزو الإسرائيلى للبنان في يونيو عام 1982 كانت الأمور تسير في اتجاه اشتعال الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وكان ذلك بعد شهور من إتمام الانسحاب الإسرائيلى من سيناء في أبريل عام 1982.

ثانيا: في ظل هذا العدوان الإسرائيلى واجتياحه لبلد عربى ووصول قواته لبيروت، اتخذت قرارى بسحب السفير المصرى من إسرائيل وعملت على تأمين خروج الفلسطينيين المحاصرين في بيروت.

ثالثا: وبالفعل قامت مصر بتأمين خروج الفلسطينيين المحاصرين في بيروت، وعلى رأسهم ياسر عرفات، وتم مرورهم من قناة السويس متجهين إلى اليمن. ولقد استقبلت ياسر عرفات لدى توقف الباخرة المقلة له ورفاقه من قناة السويس، مؤكدا له وقوف مصر مع الشعب الفلسطينى للحصول على حقوقه المشروعة.

رابعا: لا صحة إطلاقا لأى مزاعم عن قبول مصر أو قبولى لتوطين فلسطينيين بمصر، وتحديدا المتواجدين منهم في لبنان في ذلك الوقت. فلقد كانت هناك مساعٍ من بعض الأطراف لإقناعى بتوطين الفلسطينيين الموجودين في لبنان في ذلك الوقت بمصر، وهو ما رفضته رفضا قاطعا.

خامسا: رفضت كل المحاولات والمساعى اللاحقة إما لتوطين فلسطينيين في مصر أو مجرد التفكير فيما طرح على، من قبل إسرائيل، تحديدا عام 2010 لتوطين فلسطينيين في جزء من أراضى سيناء من خلال مقترح لتبادل الأراضى كان قد ذكره لى رئيس الوزراء الإسرائيلى في ذلك الوقت.

سادسا: تمسكت بمبدأ لم أحِد عنه وهو عدم التفريط في أي شبر من أرض مصر، التي حاربت وحارب جيلى كله من أجلها، وهو ما تجسد في إصرارنا على استعادة آخر شبر من أرضنا المحتلة عام 1967، بعودة طابا كاملة إلى السيادة المصرية. واختتم الرئيس الأسبق بيانه بتوقيع اسمه، محمد حسنى مبارك، القاهرة في 29 نوفمبر 2017.

- حقائق حول أمواله

اليوم، أصدر فريد الديب، محامي الرئيس الأسبق حسني مبارك، بياناً ينقل فيه توضيحاً حول مصير أموال موكله داخل سويسرا منذ إعلان تجميدها عقب ثورة 25 يناير 2011، وحتى فك الحظر قبل أيام.

وقال الديب، إن البيان يصدر لتوضيح حقائق لن يتناولها الإعلام بشكل صحيح.

بيان الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك بشأن أمواله في سويسرا

بيان الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك بشأن أمواله في سويسرا

بيان الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك بشأن أمواله في سويسرا

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية