x

«من أجل مصر».. اسم جديد لـ«التحالف الإسلامى»

الجمعة 04-11-2011 21:18 | كتب: منير أديب, حمدي دبش |
تصوير : محمد راشد

أعلن «التحالف الإسلامى» استخدام «معاً نبنى مصر.. هوية ودولة عصرية بأيادى وعقول مصرية» شعاراً لحملته الانتخابية، واستخدام «من أجل مصر» اسما للتحالف بدلاً من تسميته بالتحالف الإسلامى لخوض الانتخابات المقبلة بعد موافقة الدكتور، عماد عبدالغفور، رئيس حزب النور، والدكتور عادل عبدالمقصود عفيفى، رئيس حزب الأصالة، والدكتور نصر عبدالسلام، رئيس حزب البناء والتنمية، أعضاء التحالف.

وقال نادر بكار، المتحدث الإعلامى لحزب النور، إن أعضاء التحالف الذى يضم: أحزاب النور والأصالة السلفيين و«البناء والتنمية» الذراع السياسية لـ«الجماعة الإسلامية» استقروا على هذا الشعار معلنين رفضهم استخدام أى شعارات دينية تنفيذاً لقرار اللجنة العليا للانتخابات.

وقال بكار لـ«المصرى اليوم»: إنه تم الانتهاء من البرنامج الانتخابى للتحالف الذى يأتى فى مقدمته الإبقاء على المادة الثانية من الدستور وتفعيلها لربط البلاد بهويتها الإسلامية من خلال تطبيق الشريعة بما يريد فى كتاب الله وسنة رسوله بصورة تدريجية من خلال إيجاد بديل لكل القوانين المخالفة لشرع الله.

وأضاف بكار، إن حزبه يرفض الدولة المدنية أو الدينية الثيوقراطية، ويريد دولة عصرية متقدمة تحافظ على هويتها الإسلامية، مؤكداً أن تحالف الأحزاب يسعى إلى المحافظة على اللغة العربية بعد أن أكد خبراء اللغة أنها فى خطر، لذا سيهتم الحزب بإنشاء معارض للكتاب وتنظيم خطة لمحو أمية جميع المصريين خلال الدورتين المقبلتين من مجلس الشعب.

وتابع بكار، أنه من ضمن برنامج التحالف الاهتمام بالسياسة الخارجية وعدم الاعتماد على سياسة الصوت العالى التى سيطرت خلال الفترة الماضية، وقال: «هناك خطة وضعها الحزب لكى ترتفع مكانة مصر عربياً وفى مقدمتها دعم القضية الفلسطينية وإيجاد حلول لها، فى الوقت نفسه سنلتزم بمعاهدة السلام مع تعديل بعض البنود فيها، خاصة أن إسرائيل نفسها طرف المعاهدة لم تحترم بنودها، مشيراً إلى أن حزب النور وضع فى برنامجه دور مصر وأفريقيا من خلال تعميق العلاقات بين مصر وأفريقيا سيبدأ بتشجيع الثروة الحيوانية فى السودان.

وأوضح، أن هناك ثلاثة محاور يسعى الحزب لتنفيذها خلال البرلمان المقبل، أولاً الأمن الصناعى بتقديم حزمة قوانين تحارب الاحتكار وزيادة مراقبة الحكومة عمليتى البيع والشراء، وثانياً: النهضة الصناعية من خلال سن قوانين استثمار وتشجيع السياحة الحلال المتمثلة فى السياحة الدينية والعلاجية، وأخيراً قانون الاقتراض بإلغاء قانون الربا المخالف للشريعة الإسلامية، وأن تكون القروض والفوائد والودائع طبقاً لما جاء فى الشريعة الإسلامية.

وقال: «من ضمن برنامج الحزب التوسع فى زراعة المحاصيل الأساسية مثل القمح والأرز على أن تكون المحاصيل الأولى فى مصر من خلال تشجيع الفلاح على زراعتها». مؤكداً أن حزبه سيطالب فى مجلس الشعب المقبل بسن قانون العدالة الاجتماعية لتكون هناك مساواة فى العمل بين جميع الطبقات، وتدعيم المشروعات الصغيرة للشباب، إضافة إلى وضع خطة لإصلاح الأراضى وجعلها صالحة للزراعة.

وقال بكار إنه على مستوى المجال الاجتماعى سيتم تشجيع تكوين جمعيات الخدمات الاجتماعية، التى تستقطب أطفال الشوارع، لدمجهم فى القطاع المنتج فى المجتمع، مع إخضاع تلك المؤسسات للرقابة الجادة، وأكد أن المرأة لابد أن تنال حقها الكامل الذى كفله الإسلام لها.

واهتم البرنامج بوضع حلول لمشاكل التعليم والبطالة وتأخر سن الزواج والعنوسة، والعنف، والاغتراب، والفجوة بين الأجيال، وغيرها لمواجهة الرغبة الشديدة فى الهجرة، وتأكيد الانتماء، وفى مجال الرعاية الصحية ينص برنامج الحزب على ضرورة توسيع مظلة التأمين الصحى وإصلاح تردى أوضاع القطاع فى البلاد.

فى المجال الأمنى دعا إلى تغيير العقيدة الأمنية للنظام البائد، وإعادة النظر فى المناهج والمقررات التى يدرسها أفراد المؤسسات الأمنية، وتدريب وتأهيل رجال الأمن مهنياً وفكرياً ودينياً، ودراسة الملفات الأمنية الكبرى مثل المخدرات والإدمان والإرهاب والتطرف الفكرى.

وفى التعليم قال نادر إن الحزب يسعى إلى زيادة ميزانية البحث العلمى تدريجياً، حتى تصل إلى مصاف الدول المتقدمة، وإحياء نظام الوقف الإسلامى والمشاركات الأهلية لتمويل التعليم والبحث العلمى، وتشجيع القطاع الخاص على إنشاء مراكز بحثية أو تمويل مشروعات تعود بالنفع على الممول والباحث.

وقال محمد حسان، السكرتير الإعلامى لمجلس شورى الجماعة الإسلامية: إن «الجماعة» استقرت على التحالف من أجل مصر اسماً للتحالف بعيداً عن تسميته بالتحالف الإسلامى، لأن الحزب يحاول بشكل أو بآخر، أن ينضم إليه عدد آخر من الأحزاب حتى يكون تحالفاً كبيراً يحمل رؤى واحدة.

وأضاف، أن «الجماعة» اتفقت مع حزبى النور والأصالة السلفيين بخصوص الشعار والبرنامج، لأن المساحات المشتركة بين هذه الأحزاب أكبر بكثير من أن تختلف.

ولفت إلى أن التحالف لم يكن انتخابياً، وإنما تحالف سياسى فى المواقف والرؤى، وقد ينضم إليه أحزاب أخرى تعمل على إثراء الحياة السياسية، فالخلفية الفكرية لأحزاب التحالف واحدة، فضلاً عن فكرة التعاون المشترك التى تؤمن بها كل الأحزاب المنضوية تحت لواء التحالف.

وعن شكل وطبيعة الحملة الانتخابية، قال حسان: إن التحالف سوف ينسق بين مرشحيه من الأحزاب الثلاثة، فيما يسمى تنسيقاً مركزياً تتبعه ترتيبات كل دائرة بمفردها، حيث يتولى مرشحوها الدعاية بأنفسهم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية