x

تأجيل زيارة نائب ترامب لمصر وإسرائيل بعد «الفيتو» الأمريكى

الثلاثاء 19-12-2017 20:40 | كتب: شادي صبحي, أماني عبد الغني, مروان ماهر, وكالات |
محتجون فلسطينيون يشعلون الإطارات خلال مواجهات مع الاحتلال قرب القدس محتجون فلسطينيون يشعلون الإطارات خلال مواجهات مع الاحتلال قرب القدس تصوير : أ.ف.ب

توالت ردود الفعل العربية والدولية المنددة بلجوء الولايات المتحدة الأمريكية إلى حق النقض «الفيتو» لإجهاض مشروع القرار المصرى فى مجلس الأمن الدولى، والذى طالب بحماية وضع القدس المنصوص عليه فى القرارات الدولية، وأعلنت السلطة الفلسطينية نقل المعركة حول القدس إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيما أعلن البيت الأبيض أن نائب الرئيس الأمريكى، مايك بنس، أجل زيارته مجددا إلى مصر وإسرائيل والتى كانت مقررة اليوم، حتى منتصف يناير المقبل. وأعلن البيت الأبيض، مساء الإثنين، تأجيل زيارة بنس إلى منطقة الشرق الأوسط إلى منتصف يناير المقبل، وكان من المقرر أن تبدأ الزيارة إلى مصر وإسرائيل، الثلاثاء، ولمدة 3 أيام، لكن تم تأجيلها مجددا إلى 14 يناير المقبل، مما يسمح لبنس بالبقاء فى واشنطن، إن كانت هناك حاجة لصوته فى مجلس الشيوخ، لإقرار إصلاحات الرئيس ترامب الضريبية، وقال مسؤول رفيع فى الإدارة الأمريكية إن «التصويت على القانون الضريبى لايزال فى وضع جيد، لكننا لا نريد القيام بأى مخاطرات مهما كانت»، وينص الدستور الأمريكى على أن لنائب الرئيس الحق فى التصويت بمجلس الشيوخ فى حال كان هناك تعادل فى الأصوات.

وقالت إليسا فرح، السكرتيرة الصحفية لمكتب «بنس»، الإثنين، إن نائب الرئيس يتطلع للسفر إلى مصر وإسرائيل فى يناير المقبل، حسب ما نقلت عنها صحيفة «واشنطن بوست»، وأوضحت أن «بنس» ملتزم بحضور المرحلة الأخيرة من التصويت على الخفض الضريبى، وذكرت «واشنطن بوست» أن السيناتور الجمهورى، جون ماكين، يتلقى علاجا للسرطان، وهو ما ترك الجمهوريين بغالبية ضئيلة جدًا فى مجلس الشيوخ لإقرار الإصلاح الضريبى.

وجاء تأجيل الزيارة مجددا بعد ساعات من موجة التنديد العربى والدولى بلجوء واشنطن إلى «الفيتو» ضد المشروع المصرى للحفاظ على وضع القدس، فيما نفى مسؤولون أن يكون الدافع وراء تأجيل الزيارة، التظاهرات الغاضبة التى ضد إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل.ع عطلة السبت وعيد الميلاد إسرائيل».

ونال مشروع القرار المصرى تأييد 14 عضوا من أصل 15 صوتا فى المجلس، وأعلنت السلطة الفلسطينية أنها ستنقل ملف مدينة القدس إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، فى إطار خطة فلسطينية للرد على إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليه، ووقع الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» على طلبات الانضمام فوراً إلى 22 منظمة دولية، قبل لجوء واشنطن إلى «الفيتو» والذى يعتبر رقم 43 فى تاريخها لحماية دولة الاحتلال فى مجلس الأمن.

وأعلن وزير الخارجية الفلسطينية، رياض المالكى، أن السلطة ستتحرك باتجاه الجمعية العامة، وستدعوها لجلسة طارئة تحت عنوان «متحدون من أجل السلام»، ردا على «الفيتو» الأمريكى، وقال: «ستتم مطالبة الدول الأعضاء فى الجمعية للتصويت على نفس مشروع القرار الذى قدمناه لمجلس الأمن، ولن يكون بإمكان واشنطن استعمال امتياز (الفيتو)، وسيُعتبر تصويت الجمعية العامة تحت مسمى (متحدون من أجل السلام) بنفس قيمة وأهمية قرارات مجلس الأمن الدولى، وهو ما سيشكل صفعة قوية للمندوبة الأمريكية فى المجلس، نيكى هيلى ولجميع الصهاينة الجدد، الذين يدفعون الإدارة باتجاه هذه العزلة الدولية، ومعاداة حقوق شعبنا». وقال مستشار الرئيس الفلسطينى، نبيل شعث، خلال زيارته لموسكو، إن ترامب يتصرف وكأن الولايات المتحدة هى من تحكم العالم، وأن سياسته باتت تشكل خطرا على السلم العالمى، وأن واشنطن لا يمكن أن تكون راعية سلام فى ظل حكمه، مشيرا إلى أن هناك قوى أخرى بديلة قادرة أن تساهم فى إطار دولى لحل القضية الفلسطينية مثل روسيا والصين وأوروبا، وأكد أن موسكو تلعب دورا إيجابيا فى القضية الفلسطينية.

ونقلت وكالة «صفا» الفلسطينية عن عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» محمد أشتية قوله: إن دولاً عربية رفضت عقد قمة عربية طارئة، بعد قرار ترامب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، وأوضح: «طلبنا عقد قمة عربية من أجل القدس وبعض الدول العربية رفضت».

وأكد عضو المجلس الثورى لحركة «فتح»، محمد اللحام لـ«المصرى اليوم»، أن الدول العربية التى رفضت عقد قمة عربية طارئة هى التى تستميت على «صفقة القرن»، واصفا الصفقة بـ«العاهرة»، موضحا أن القيادة الفلسطينية رفضت نهائيا التعامل مع هذه الصفقة، منذ الآن، واتفقت على الذهاب للجمعية العامة للأمم المتحدة، بديلا عن القمة العربية الطارئة، لتفادى أى «فيتو» أمريكى ضد أى طلب فلسطينى بعد فرضه على طلب مصر الذى لم يكن على قدر طموحات الشارع العربى، أو دول عربية تقوض أى تحرك فلسطينى، بينما واصل الفلسطينيون فى القدس والضفة احتجاجاتهم ضد «الفيتو» الأمريكى وضد قرار الرئيس دونالد ترامب بشأن القدس.وبعد ترحيب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بـ«الفيتو» الأمريكى، قال وزير الدفاع الإسرائيلى، أفيجدور ليبرمان إنه من الواضح أن اعتراف ترامب، بالقدس عاصمة لإسرائيل، سيكون له ثمن، وإننا على استعداد لدفع الثمن، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلى، الناشطة الفلسطينية عهد التميمى بعد نشر مقطع فيديو عبر الإنترنت تظهران فيه فتاتان فلسطينيتان تقومان بضرب جنديين فى قرية فلسطينية بالضفة المحتلة، والناشطة المعتقلة ابنة الناشط المعروف باسم التميمى، الذى يقود مظاهرات أسبوعية احتجاجا على استيلاء المستوطنين على أراضى القرية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية