عارضت الولايات المتحدة الأمريكية، الاثنين، مشروع القرار المطروح على مجلس الأمن بشأن القدس، مستخدمة حق النقض «فيتو»، وذلك لمنع تمرير مشروع قرار مصري بمجلس الأمن يشدد على ألا يكون لأية قرارات تخص وضع القدس أثرٌ قانوني ومن ثم يجب سحبها.
وبررت المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة، نيكي هيلي، استعانة الولايات المتحدة بورقة حق النقض «فيتو»، قائلة: «استخدمنا الفيتو دفاعا عن دور الولايات المتحدة في الشرق الأوسط»، وفقًا لما جاء على قناة «سكاي نيوز عربية» وموقعها الإلكتروني خلال البث المباشر للجلسة.
وأضافت هيلي: «القدس طالما ما كانت أرضا للشعب اليهودي منذ آلاف السنين».
واعتبرت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي خلال الجلسة، أن مشروع القرار المطروح «يعيق السلام»، مضيفة أن واشنطن «ملتزمة بالتوصل إلى سلام دائم مبني على حل الدولتين».
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض (فيتو) في حين وافق أعضاء المجلس الـ14 الباقون عليه.
ويعكس استخدام الفيتو بشكل منفرد من سفيرة الولايات المتحدة العزلة الدولية التي تواجهها واشنطن بخصوص نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، وهو ما يعني فعليا تجاهل مطالب الفلسطينيين في المدينة التاريخية العريقة.
وقال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام خلال الجلسة، إن «هناك خطوات أحادية الجانب يمكن أن تهدد حل الدولتين»، داعيا إسرائيل إلى وقف أنشطتها الاستيطانية غير القانونية.
وقال إن «القوات الإسرائيلية قتلت 22 فلسطينيا خلال الأشهر الماضية»، مشيرا إلى «زيادة أعمال العنف منذ إعلان ترامب قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل».
وشدد المنسق الخاص على أن «السلام لا يزال مبنيا على حل الدولتين»، وأن «وضع القدس يجب أن يكون ضمن قضايا الحل الحل النهائي».