x

«العلاقات المصرية الروسية» على مائدة الأعلى للثقافة

الخميس 14-12-2017 05:54 | كتب: ماهر حسن |
ندوة عن «العلاقات المصرية الروسية» ندوة عن «العلاقات المصرية الروسية» تصوير : آخرون

أقام بالمجلس الأعلى للثقافة مائدة مستديرة بعنوان «العلاقات المصرية الروسية.. الأمس..اليوم.. الغد»، نظمتها جمعية خريجى الجامعات الروسية، بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة، وأدارت النقاش المستشارة تهانى الجبالى.

شارك في الندوة الدكتور حاتم ربيع أمين عام المجلس الأعلي للثقافة والدكتور جمال شقرة، الدكتور مسعد عويس، الدكتور نور ندا، الدكتورة نيفين علم الدين، الدكتورنبيل رشوان، والفنان سامح الصريطى، وكوكبة من المفكرين والإعلاميين، وافتتح الحديث بكلمة الدكتور حاتم ربيع، الذي أكد على عمق العلاقات المصرية الروسية، مستشهدًا بجذورها التاريخية، وأوضح أن تلك العلاقات تتواصل منذ عام ١٩٤٣ وبلغت أوجها في حقبة الخمسينيات والستينيات، إبان تشييد السد العالى، وأشار إلى الدعم الكبير الذي قدمه الاتحاد السوفيتى لمصر خلال حرب العزة والكرامة، وحرب السادس من أكتوبر، مؤكدًا أن مصر تعد واحدة من أوائل الدول التي تبادلت العلاقات التجارية مع الاتحاد السوفيتى.

وأشارت المستشارة تهانى الجبالى إلى أن زيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إلى مصر، هي التي أوحت بفكرة إقامة هذه الفعالية في الوقت الراهن، كما أشارت إلى أهمية إلقاء الضوء على تفاصيل العلاقات الروسية المصرية قديما، حتى ننتفع من دروس الماضى، ونتداركها لكى نصنع مستقبلا أفضل، وأكدت المستشارة تهانى الجبالى، على ضرورة تحليل تلك العلاقة الاستثنائية الرابطة بين مصر وروسيا، بالإضافة لتحليل الوضع الذي يربط الدولتين بعد إعادة تشكيل مراكز القوى العالمية، نتيجة مايحدث الآن في المنطقة برمتها من مشاريع دولية تهدف لهدم الهُوية العربية.

وفى ختام حديثها أوضحت أنه لا مناص من إدراك سبل الاحتفاظ بهويتنا العربية، حتى في ظل علاقات مصر القوية مع دول العالم المختلفة، مستشهدة بأن العلاقات القوية التي ربطت بين مصر وروسيا في الماضى، لم تؤثر يومًا على الهوية المصرية والعربيةوأشار الدكتور مسعد عويس، إلى ضرورة وضع رؤية حقيقية حول وضع العلاقات المصرية الروسية مستقبلًا.

كما قدم نبذة حول أهداف وبرنامج مشروع (مرصد الصداقة المصرية الروسية)، موضحًا أن أهم تلك الأهداف تتمثل في التأكيد على عمق الصداقة المصرية الروسية، في ضوء المحبة والسلام والاحترام المتبادل، لكى يتيسر للشباب المصرى الروسى أن يطرحوا رؤاهم للمساهمة في الإعداد لمستقبل مشرق، لتحقيق المصالح المصرية الروسية، في المجالات الثقافية، والعلمية، والتربوية، والاقتصادية، لمزيد من التفاهم، والتنسيق، والتعاون، والاحترام المتبادل بين البلدين.

عقب هذا أوضح الدكتور نور ندا، أنه لا شك أن تجاربنا الاستثمارية الاقتصادية السابقة مع روسيا آتت نتائج أفضل من غيرها، مشيرًا عدم صحة فكرة أن الاقتصاد الروسى ينحصر في النظم الاشتراكية فقط، مؤكدًا تعاملهم بشكل كبير بالنظم الرأسمالية شأنهم شأن الغرب، ولكن للأسف يتم تصدير هذا ووجه الدكتور نور ندا التحية للرئيس عبدالفتاح السيسى، على اهتمامه بحضور قمة مجموعة دول «بريكس» الاقتصادية، مشيرًا إلى أنه قد آن الأوان لتوجيه البوصلة الوطنية صوب الدب الروسى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية