دشنت هيئة بلان إيجيبت إنترناشيونال حملة «حياتها حقها» لمناهضة العنف ضد المرأة خلال احتفالية، الأحد، بحضور عدد من نائبات البرلمان ومنظمات المجتمع المدنى ومنظمة يونيسف مصر والمجلس القومي للمرأة، حيث استعرض الحاضرون ضرورة تنظيم الشراكات الاستراتيجية والدعوة وكسب التأييد لحماية الفتيات والأطفال من العنف، كما استعرضتالهيئة آخر إحصائيات العنف القائم على النوع الاجتماعي.
وطالبت نهى عبدالحميد، مدير مدير الشراكات الاستراتيجية بهئية بلان إيجيبت، بضرورة تعاون جميع منظمات المجتمع المدنى ومؤسسات الدولة ممثلة في المجلس القومي للمرأة في التصدي للعنف ضد المرأة بجانب مكافحة كافة ظواهر العنف بداية من الختان والزواج المبكر مع ضرورة توضيح العلاقة بين قضايا التسرب من التعليم وختان الاناث والزواج المبكر ودور كافة الاطراف في مناهضة تلك القضايا وسبل التعاون.
وأوضحت أن «بلان» تولى الاهتمام بدعم برامج الطفولة المبكرة والتعليم المبكر مع رفع الوعي بأهمية تلك المرحلة وتقديم البرامج المتخصصة للوالدين ومقدمي الخدمات كما تعمل على تشجيع واتاحة فرص التعليم للمتسربين أو غير الملتحقين بالتعليم (مدارس المجتمع-المدارس الصديقه للفتيات- نتعلم للحياه(تعليم الكبار)، بجانب دعم رفع جودة الخدمات التعليمية بالمدارس والأهتمام ببيئة التعلم داخل الفصول وتحسين البيئة الفيزيقية بما يساعد على جعل المدرسة بيئة امنه وجاذبه للأطفال خصوصا الفتيات.
وطالبت برفع كفاءة المعلمين ليس فقط على المستوى الأكاديمي بل للمساعدة في منع ومواجهة العنف داخل وخارج المدرسة من أجل مساعدة المدارس على التعامل مع التلاميذ وكيفية تجنب العنف خاصة العنف القائم على النوع الاجتماعي، مع التواصل مع الهيئات العاملة في المجال (حكومية-أهلية) من أجل التكامل وتنسيق الجهود، والعمل مع صانعي السياسات ومتخذي القرارات من اجل تفعيل القوانين والسياسات التي تمكن الفتاة من الحصول على فرص متساويه وجيدة في التعليم.
واستعرضت إيفلين بطرس، استشاري التعليم بهئية بلان انترناشول إيجيبت أحدث احصائيات خاصة فيما يخص حرمان الفتيات من التعليم، مشيرة إلى أنه طبقا لدراسة التي قام بها المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية في مصر بالتعاون مع اليونيسيف في 2013، أكدت أن التسرب من مرحلة التعليم الأساسى خلال الفترة من 2010 وحتى 2012 أكثر وصل لـ 26 ألف طفل من بينهم 76 % فتيات وأكدت الاحصائية أن هناك حوالى 590ألف فتاة لم تلتحق بمرحلة التعليم الأساسى ما بين الفتيات التي تتراوح أعمارهن من 6 إلى 17 عاما.
وأضافت خلال كلمتها بالاحتفالية «أن مليونا و122 ألفًا متسرب من التعليم رقم صادم خرج به الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، في أحدث إحصائية له عن ظاهرة التسرب من التعليم قبل الجامعي الخاصة في 2016- 2017، حيث كشفت عن زيادة أعداد الطلبة المتسربين عن العام الأسيق بنحو 600 ألف، ما يعد مؤشر خطير وفقًا لخبراء التعليم المعنيين.
وتابعت «بحسب الإحصائية، فإن عدد المتسربين في الريف أكبر من الحضر، حيث بلغ 827 ألفًا و466 من الجنسين، مقابل 295 ألفًا و16، وسجلت المرحلة الإعدادية أعلى عدد للتسرب من التعليم، بنحو 451 ألفًا و662 شابًا وفتاة، تليها الثانوية بـ349 ألفًا و16 شابًا وفتاة، ثم الابتدائية 321 ألفًا و788 من الجنسين».
وأوضحت إيفيلن «أن اهتمام (بلان) بالتعليم كأحد المداخل الأساسية للقضاء على الختان والزواج المبكر كما أن التعليم يعد مدخل للقضاء على العنف القائم على النوع الأجتماعي وللتسرب من التعليم العديد من التعريفات ولكنها غالبا ما تتمحور حول عدم تقدم الدارسين من الأطفال في سن الالزام إلى المدارس نهائيا أو تقدمهم ثم عدم انتظامهم في الدراسة بعد ذلك».
وتابعت «تعد اشكالية التسرب من التعليم احدى الاشكاليات التي تعانى منها العديد من الدول النامية، والتى تعيق تقدمها ونموها، كما تعد أحد المؤشرات الأساسية التي تساعد على تقدير مدى كفاءة النظام التعليمى بالدولة ككل وتعكس مدى مؤازرة المجتمع للتعليم، من حيث مسؤوليته عن توفير مناخ صحى يحفز على الالتحاق به والاستمرار فيه، وتعتبر أحد المعاييرالتى تشير إلى مدى التقدم الاقتصادى والثقافى والاجتماعي».
وقالت «وفقا للظروف الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، ففى المجتمع المصرى تمثل هذه المشكلة نسبة كبيرة بين الاناث عنها بين الذكور خاصة في المرحله الاعدادية، مضيفة أن قضايا التسرب من التعليم والختان والزواج المبكر جميعها قضايا متداخلة وكل منها يؤثر في اآخر ويتأثر به منها التدخلات والاسترايجيات، مطالبة برفع الوعي وبناء القدرات والشراكات والتشبيك والتمكين الأقتصادي والأجتماعي والثقافي الدعوه وكسب التأييد».