نظمت منظمة «بلان إيجيبت لرعاية وحماية الطفولة» وحملة «إنتى الأهم» احتفالية اليوم احتفالا باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة تضمنت مائدة حوارية بمناسبة مرور عام على تغليظ عقوبة ختان الإناث بعنوان «مناقشة تحديات وصعوبات التطبيق» وتضمنت الاحتفالية مطالبات بالوقوف على المتطلبات السياسية والتشريعية من أجل تعامل أفضل مع قضية ختان الإناث وبالأخص من قبل مجلس النواب المصرى وتحديد ماهية الخطاب المجتمعي والإعلامي الناجح في مواجهة ختان الإناث.
وقالت الدكتورة رباب الجزار، منسق برنامج النوع الاجتماعى والممارسات التقليدية الضارة بمنظمة بلان إيجبت، خلال كلمتها بالاحتفالية، إنه حسب تقرير المسح السكاني الأخير فإن نسبة الختان بين الإناث وصلت إلى 74.4% في مصر، والمشكلة الحقيقية أن 90% ممن يجرون هذه الجريمة هم من الأطباء، مضيفة أن مصر لديها قوانين تجرم الختان الذي تحول من جنحة إلى جناية منذ أكثر من عام وعلى الرغم من ذلك لا يعاقب أحد بها بعد.
وأضافت «الجزار» أن تغليظ العقوبة شمل الحبس لسنوات والشطب من نقابة الأطباء فلا يوجد أي مشكلة بالقانون ولكن الفكرة في تطبيقه بالفعل من خلال توعية المجتمع كله بذلك وليس فقط الأسر ولكن الأطباء وهنا يتمثل دور نقابة الأطباء في التوعية بين صفوف أعضاءها.
وطالبت «الجزار»، وزارة الصحة ونقابة الأطباء بتطوير الخطاب الخاص بها والتوعية والتحرك بخطة واضحة، وتفعيل آليات القانون على الأطباء خاصة مع ارتفاع نسبة الأطباء الذين يمارسون هذه العادة، وكذلك التشديد على تطوير الخطاب الديني، الذي يعد من أهم عوامل التصدي لعادة ختان الإناث فيجب أن تفعل استراتيجية للتوعية بختان الإناث من المنابر خلال خطب الجمعة ودورات الكنيسة.
من جانبه، قال الدكتور عمرو حسن، مدرس واستشاري النساء والتوليد والعقم، جامعة القاهرة ومنسق حملة أنتى الاهم والمدير الطبي لمؤسسة مصر للصحة والتنمية المستدامة، لدينا في مصر عادة ختان البنات المعروفة باسم الطهارة والتي تقول عنها كل من تعرضت لها أنها يوم أسود لا ينسى.
وتابع خلال كلمته بالمؤتمر «أنه منذ أن كان نائب نساء وتوليد بالقصر العيني خلال تواجده بالقوافل الطبية، لفت انتباه وجود نساء مدمنة ترامادول ولما كنت بسألها إزاي عرفتي الترامادول، كانت بتحكيلي إن جوزها هو اللي خلاها تاخد الترمادول، الموضوع لفت نظري ولما قعدت أدور على السبب لقيت إن الختان يؤدي إلى ضعف الاستجابة عند المرأة، فيتوهم الرجل أنه عنده قذف مبكر فيلجأ إلى تعاطي الترمادول لإطالة المعاشرة الجنسية.
وأوضح «الختان يؤدي إلى ضعف في التجاوب الجنسي، وإن تكرار عدم اكتمال التجاوب الجنسي يؤدي إلى احتقان مزمن في الحوض وآلام في البطن والظهر فتصبح العملية الجنسية مؤلمة، فيكون أمام السيدة احتمال من اثنين إما أن تنفر من العلاقة الزوجية وهنا يتجه الزوج إلى التحرش أو الدخول في علاقات جنسية محرمة أو مشاهدة الأفلام الإباحية لإشباع رغباته أو أن تبدأ السيدة في تعاطي الترامادول كمسكن قوي لألم الضهر والبطن أو احتمال تعاطي الترامادول علشان تكون على نفس دماغ جوزها».
وطالب حسن بضرورة زيادة الوعي بخطورة الختان، وتفعيل القانون وآلياته وتطبيقه على الأطباء خاصة مع ارتفاع نسبة الممارسين للأطباء لهذه الجريمة.
وطالب الدكتور طلعت عبدالقوي، استشاري أمراض الباطنة، رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، بوضع وتفعيل خطة قومية لمناهضة ختان الإناث وإنهاء الظاهرة بالكامل، وذلك من خلال المشاركة فيها من جانب كل مؤسسات الدولة وفى مقدمتها الصحة والتعليم والثقافة والاوقاف والكنيسة وكذلك المجالس القومية وعلى رأسها المجلس القومى للمرأة ومجلس الأمومة والطفولة، بالإضافة إلى منظمات المجتمع المدني خاصة المؤسسات الأهلية العاملة في الصحة الجنسية والإنجابية.
وأضاف «عبدالقوى» أنه يجب توفير التمويل لتمويل الخطة، فضلا عن ذلك وجود آليات لتنفيذ القانون والذي يجرم الختان باعتبارها جناية وتمثل نوع من أخطر أنواع العنف ضد المرأة، وأكد أنه يجب التوسع في الندوات التوعوية على كل المستويات خاصة في المناطق التي تزداد فيها نسبة هذه الظاهرة، وعلى وجه الأخص منطقة جنوب الوادي وقرى الصعيد وعدد من قرى محافظات الوجه البحري فضلا عن ذلكيتم عملية تقييم دورية للبرامج والخطط لمتابعتها وتقييمها وتقويم الخطة أن لزم الأمر.
وقالت النائبة مى محمود، امين سر لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب، إن مصر تحتل المركز الأول عن غيرها من الدول الأفريقية الأخرى في عدد الإناث المختنة وذلك بواقع 27.2 مليون أنثي مختنة لتجتاز كل دول العالم بهذا العدد ثم تأتي إثيوبيا في المركز الثاني بعدد 23.7 مليون أنثي، وفى المركز الثالث نيجيريا بواقع 19.9 مليون أنثي، مضيفة أن البشري السارة في كل ذلك أنه يوجد انخفاض مؤخرا في نسب الختان وأن كان بطيء.
وأضافت النائبة مي محمود، أن جرائم ختان الإناث في مصر كثيرة والدين الإسلامى والمسيحي بريء تماما من هذه العادة، مؤكدة أن حالة وفاة ميار التي كانت لها تؤام أثارت الإنتباه بشكل أكبر واتخذت قرارات وادان 4 وقتها وذلك كان جيد ومازالت الجهود.
وأكدت، إنها مع فكرة إدخال منهج عن ختان الإناث لمناهج كلية الطب لتوعية الطبيب من بداية الدراسة، وأنها خطوة مهمة جدا وكذلك جهود المجلس القومى للسكان في وضع خطة لإنهاء ظاهرة الختان في مصر 2030.