أعلن رئيس شركة الأسمنت السويسرية الفرنسية، «لافارج هولسيم»، في مقابلة نشرت، الأحد، أنه كان على الشركة وقف نشاطها في سوريا قبل وقت طويل من قيامها بذلك، وذلك بعد أن وجّه القضاء الفرنسي الاتهام إلى 3 من كبار مدرائها بتمويل الجهاديين بشكل غير مباشر.
وقال بيت هيس لصيفة لفيجارو إن المجموعة الصناعية تمر «بمرحلة صعبة» تؤثر على «سمعة الشركة».
ولافارج متهمة بأنها أبرمت عبر وسطاء اتفاقات مع جماعات متطرفة بينها تنظيم داعش حتى تضمن استمرار عمل مصنعها في منطقة جلبية بشمال سوريا خلال عامي 2013 و2014.
ويشتبه القضاء في قيام الشركة التي اندمجت عام 2015 مع شركة هولسيم السويسرية بنقل أموال عبر وسيط لتنظيم داعش لتمكين موظفيها من العبور.
كما أخذ على الشركة تزودها بالنفط من التنظيم المتطرف الذي كان استولى على معظم المخزون الاستراتيجي السوري بداية من يونيو 2013.
وقال هيس «أخطاء غير مقبولة تم ارتكابها تدينها الشركة وتأسف لها»، مضيفا «ربما تم الانسحاب من سوريا بعد فوات الأوان».
وأعلن قضاة التحقيق توجيه الاتهام إلى فريدريك جوليبوا، الذي تولى إدارة مصنع لافارج بداية صيف 2014 وبرونو بيشو الذي خلفه بين عامي 2008 و2014 وجان كلود فيار، مدير الأمن، بتهم بينها «تمويل منظمة إرهابية» و«انتهاك التشريع الاوروبي» بشأن حظر النفط على سوريا و«تعريض حياة الآخرين للخطر».
وقال هيس الذي تولى رئاسة الشركة في مايو 2016 إن لديه «ملء الثقة» بالنظام القضائي الفرنسي، وإنه «إذا كان بإمكاننا المساعدة، فلن نتوانى عن ذلك».