عندما غنت السيدة فيروز «بحبك ما بعرف.. من يومها صار القمر أكبر»، ربما لم يكن هذا تأثير الحب، وإنما نتيجة ظاهرة فلكية فريدة، حيث ينير القمر العملاق سماء الأرض، مساء الأحد، لأول مرة خلال العام الجارى، في ظاهرة فلكية نادرة، يظهر فيها القمر أكبر وأكثر إشراقا من المعتاد وتتزامن مع اكتماله.
وتحدث الظاهرة عندما يكون القمر في أقرب نقطة من الأرض في مداره، فيبدو أكبر حجما بنسبة 7% ويزداد نوره بنسبة 15%، ولا يظهر الفارق جليا للناظرين بالعين المجردة.
وصرح رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، الدكتور أشرف لطيف تادرس، بأن الفرصة أمام سكان كوكب الأرض لمشاهدة أول وآخر قمر عملاق في العام الميلادى الحالى، والذى يحمل هذه المرة إلى جانب كونه قمرا عملاقا، اسمى «بدر ما قبل الكريسماس وأعياد الميلاد»، و«بدر الليالى الباردة الطويلة».
وأضاف تادرس «أن بدر شهر ربيع الأول الذي يكتمل في تمام الساعة الخامسة و٤٧ دقيقة بتوقيت القاهرة- هو قمر عملاق، نظرا لأنه سيكون في أقرب نقطة له بالنسبة للأرض (أقل من ٣٦٠ ألف كيلو متر)، فيبدو أكبر قليلا بنسبة ٧% ويضاء وجه القمر بنسبة 99.9%، ويشرق مع غروب شمس اليوم ويكون على مقربة من نجم (عين الثور) في برج الثور». وتابع «هذا القمر يطلق عليه بدر ما قبل الكريسماس وأعياد الميلاد لوجوده في فترة ما قبل أعياد الميلاد، فيما يعرف ببدر الليالى الباردة الطويلة، لتوافق اكتماله قمرا عملاقا في شهر ديسمبر الحالى الذي يبلغ فيه الشتاء أقصاه فلكيا، فيكون يوم ٢٣ ديسمبر أطول ليلا وأقصر نهارا على مدار العام».
وغردت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» على موقع «تويتر» لتعلن عن وصول أول وآخر قمر عملاق في 2017 وقالت: إن «القمر العملاق الوحيد في العام الحالى سيكون مساء الأحد، فاحرصوا على النظر إليه، وإن لم تستطيعوا رؤيته فلا تقلقوا، فنحن محظوظون، فستتكرر تلك الظاهرة مرتين خلال يناير 2018».
أخبار متعلقة
