x

وفد «حماس» يلتقى «المجلس العسكرى» لمناقشة قضايا المعابر والمعتقلين

الخميس 31-03-2011 23:16 | كتب: نشوي الحوفي, عادل الدرجلي |
تصوير : أحمد هيمن


استضاف حزب الوفد ظهر الأربعاء وفد حركة حماس الذى يزور القاهرة هذه الأيام، واجتمع الدكتور السيد البدوى، رئيس الحزب، وعدد من رموزه وبعض شباب ثورة 25 يناير، بأعضاء المكتب السياسى لحركة حماس، الدكتور محمود الزهار، والدكتور خليل الحية، والمهندس نزار عوض الله، وأكد وفد الحركة أنه حضر لنقل تحيات الفلسطينيين فى غزة لثورة مصر، التى جمعت كل العرب.


قال «الزهار» إن الحركة حملته رسالة لكل المصريين مفادها أنها والفلسطينيين بجميع أطيافهم لم ولن يمثلوا فى يوم من الأيام تهديداً لمصر وأمنها القومى، وأضاف: «لقد دأب النظام السابق على تشويه صورة حماس وإفزاع المصريين منها، وتصويرها على أنها مصدر خطر عليهم، إلى الحد الذى اتهمونا بأننا وراء حادثة كنيسة القديسين فى الإسكندرية، ونحن براء من هذا. وعلى استعداد للتعاون مع المجلس العسكرى الذى يحكم مصر الآن، ومع الرئيس المقبل الذى سيختاره الشعب».


وتحدث «الزهار» عن لقائه عدداً من المسؤولين المصريين فى مقدمتهم نبيل العربى، وزير الخارجية، وأعضاء المجلس العسكرى، والقضايا التى ناقشها معهم، ومنها المعابر والحدود واحتياجات الشعب الفلسطينى الحياتية من الطعام والعلاج، بالإضافة إلى ملف المعتقلين السياسيين الفلسطينيين فى السجون المصرية وقال إنهم بصدد إعداد كشف بأسمائهم وعمل دراسة لكل حالة على حدة لعرضها على المجلس العسكرى لبحثها، وتناول اللقاء الحديث عن مشروع المصالحة الوطنية الذى يسعى الفلسطينيون لتحقيقه فى المرحلة المقبلة.


وقال الدكتور خليل الحية فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» على هامش اللقاء إن حماس لا تريد أن تقفز فى الهواء، بل أن تخطو خطوات ثابتة فى طريق المصالحة، وأضاف: «تجرى حالياً تهيئة النفوس بين جميع الطوائف للاجتماع ومحاولة حل القضايا المختلف عليها ومن بينها مفهوم المقاومة الفلسطينية وأسلوب إدارة مناطق السلطة الفلسطينية والقيادة الفلسطينية فى المرحلة المقبلة، والمرجعية والبرنامج السياسى المرحلى الذى يمكن أن يحكم الفلسطينيين حتى موعد إجراء الانتخابات بعد عام». وأكد الدكتور السيد البدوى دعم حزب الوفد وكل المصريين القضية الفلسطينية لأنها قضية مصيرية، مؤكداً أن موقف الحزب من اتفاقية السلام ثابت لن يتغير، ولكنه يرى أنها تمر الآن بمعبر حرج إذا لم تلتزم إسرائيل بتعهداتها الدولية وفى مقدمتها إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، وأكد أن المصريين صاروا أصحاب قرار ولن يسمحوا بأى اعتداء على الشعب الفلسطينى، وأضاف: «المشكلة الفلسطينية لم تجد طريقها للحل لأنها كانت أكبر من طاقات الحكام العرب، ولكننا أعدنا الثقة فى شعوبنا».


وتحدث بعض من الشباب الذين شاركوا فى ثورة يناير، وقالت إحدى الفتيات إن الشباب لن يسمح بإغلاق المعابر مرة أخرى بين مصر وغزة أو تضييق الحصار على الفلسطينيين، وأكدت أن الشباب يعدون أنفسهم لدعم الشباب الفلسطينى لنيل حقوقه وحريته، ويتمنون مد يد العون لإخوانهم فى فلسطين بأى شكل من الأشكال. واقترح السفير وحيد فوزى، وزير الخارجية فى حكومة الظل الوفدية، تنظيم مسيرة سلمية مليونية من غزة والضفة الغربية إلى القدس للمطالبة بحرية فلسطين وإسقاط جدار الصمت عن قضية عروبة القدس.


من جهة أخرى، التقى البدوى وفد الاتحاد الأوروبى، وقال لـ«المصرى اليوم» إن الوفد عرض المساعدة فى تقريب وجهات النظر بين حزب الوفد والأحزاب الأوروبية عبر تبادل الزيارات بينهم، خاصة الأحزاب الألمانية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية