x

3 سنوات على سيطرة «حماس» على غزة.. وآمال الفلسطينيين فى المصالحة تتبدد

الأربعاء 16-06-2010 00:00 |
تصوير : other

بعد 3 سنوات من الانقسام بين غزة والضفة الغربية، منذ سيطرة حركة حماس على القطاع فى 14 يونيو 2007، لم يطرأ أى جديد على حياة الفلسطينيين هناك حتى بعد زيارة عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، والذى أكدت أهمية الوحدة الفلسطينية.

فقد تقلصت آمال الفلسطينيين فى تحقيق المصالحة بين حركتى «فتح» و«حماس» فى الذكرى الثالثة للانقسام الفلسطينى، خاصة أن جميع المحاولات التى بذلت فلسطينياً وعربياً لم تصل إلى نتائج حتى الآن، كما أن المعطيات الحالية لا تؤشر على وجود اختراق فى ملف المصالحة وإنهاء الانقسام، الأمر الذى يعنى بقاء الحال على ما هو عليه من انفصال سياسى وجغرافى بين الضفة والقطاع.

ومنذ أحكمت «حماس» سيطرتها على قطاع غزة، ومظاهر الانقسام واضحة فى أحاديث السياسيين والمواطنين على حد سواء، قادة «حماس» تسمى ما حدث بـ«الحسم» العسكرى فيما تصفه فتح بـ«الانقلاب» على الشرعية الفلسطينية، وبين الطرفين يظل الشعب الفلسطينى حائرا يترقب إنهاء ما يعتبره «سنوات قاتمة» تعادل الاحتلال الإسرائيلى فى تاريخ القضية الفلسطينية.

يحيى العبادسة، النائب عن حركة حماس فى المجلس التشريعى، رفض وصف ما قامت به الحركة من طرد قوات الأمن التابعة للرئيس الفلسطينى محمود عباس بالانقلاب أو السيطرة بالقوة المسلحة، ومن وجهة نظره فإن الوصف الصحيح لما حدث هو «تمكين الحكومة الشرعية المنتخبة من أداء مهامها، والقضاء على الانفلات الأمنى، الذى قاده التيار الانقلابى فى حركة فتح» على حد قوله.

وقال العبادسة: «عن أى انقلاب يتم الحديث، وهل يمكن أن تنقلب حكومة على نفسها»، مضيفا: «نحن حكومة منتخبة و«فتح» عملت على منعنا من القيام بواجباتنا إزاء شعبنا، وبالتالى اضطررنا إلى وأد شأفة من حاول الانقلاب علينا».

فى المقابل، فإن النائب عن حركة فتح محمد أبوشهلا يصف سيطرة حماس على القطاع بـ«الخروج على الشرعية الفلسطينية»، مشيرا إلى أن هذا العمل لم يقم به أى فصيل سياسى فلسطينى طوال مرحلة النضال الفلسطينى.

وقال أبوشهلا: «لا يمكن وصف ما حدث إلا بالمرحلة السوداوية فى تاريخ شعبنا، إذ تجرأ فلسطينى على الاعتداء وقتل الفلسطينى الآخر». وأضاف: «الأمر رهن بتوقيع حماس على الورقة المصرية، وإلا فإن الأمور لن تسير كما يتمنى الشعب الفلسطينى، نحن وقعنا على الورقة رغم ملاحظاتنا الكثيرة».

شعبياً، بات اليأس يسيطر على المواطنين العاديين، إذ أنهم ملـّوا الحديث عن المصالحة بعدما فقدوا الأمل فى إنهاء الانقسام، جراء المواقف، التى أدت إلى استمرار ما يعتبرونه «الردح» الإعلامى والسياسى بين حركتى «فتح» و«حماس».

وقال المواطن سفيان أبوجبة: «إن وضعنا مزر للغاية ولا أحد من السياسيين يلتف لذلك، الجميع يبحث فقط عن مصالحه السياسية ولا قيمة للمصلحة الوطنية عندهم».

وفرضت إسرائيل حصاراً مطبقاً على قطاع غزة، إثر سيطرة حماس على القطاع، ومنعت بموجب ذلك إدخال معظم المواد الأساسية التى يحتاجها السكان، الأمر الذى فاقم المأساة الفلسطينية، ودفع كثيرين إلى الدعوة لإنهاء الانقسام كما هو الحال مع الحاج نايف أبورية الذى اعتبر أن الخلاص من الجحيم الحالى يكمن فى المصالحة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية