x

مصطفى بكري: 3 روايات تكذب ما نشرته «بي بي سي» عن مبارك

الأربعاء 29-11-2017 14:58 | كتب: بوابة الاخبار |
المصري اليوم تحاور«النائب البرلمانى مصطفى بكرى» - صورة أرشيفية المصري اليوم تحاور«النائب البرلمانى مصطفى بكرى» - صورة أرشيفية تصوير : حسام فضل

علق مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، الأربعاء، على الوثائق السرية البريطانية التي نشرتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) والتي كشفت أن الرئيس المصري الأسبق، حسني مبارك، قبل توطين فلسطينيين في مصر قبل أكثر من ثلاثة عقود، واشترط أن يكون هذا في إطار لتسوية الصراع العربي مع إسرائيل، بالقول: «أستطيع القول إن هناك ثلاث روايات تكذب ما ذكرته الوثائق البريطانية عن عزم الرئيس الأسبق حسني مبارك التفريط في أرض سيناء».

وأوضح «بكري»، على صفحته على «تويتر»: «الرواية الأولى إصراره وتمسكه بتحرير أرض طابا ولجوئه للتحكيم حتى عادت إلينا بعد هذا التاريخ الذي ذكرته الوثائق، والثانية: الأزمه التي وقعت بينه وبين بوش عام ٢٠٠٤ على خلفية رفض مبارك حل القضية الفلسطينيه على حساب الأرض الفلسطينية مما ترتب عليه رفض مبارك زيارة أمريكا إلا عام ٢٠٠٩، ثالثا الدور الأمريكي في دعم سقوط مبارك ومساندة الإخوان في تحقيق أهدافهم حتى يحققوا مارفضه مبارك وهو ما تضح بعد ذلك».

وأضاف: «أنني اختلفت مع الرئيس الأسبق، ولكن أرفض تشويه موقفه من التراب الوطني، فقد كانت له مواقفه التي لا تنكر في التمسك بتراب مصر ورفض التفريط فيه».

مصطفى بكري

نشرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) اليوم الأربعاء وثائق سرية بريطانية كشفت أن الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك قبل توطين فلسطينيين في مصر قبل أكثر من ثلاثة عقود، واشترط أن يكون هذا في إطار لتسوية الصراع العربي مع إسرائيل.

وحسب الوثائق، التي حصلت عليها الهيئة حصريا بمقتضى قانون حرية المعلومات في بريطانيا، فإن مبارك استجاب لمطلب أمريكي في هذا الشأن، واشترط أنه كي تقبل مصر توطين الفلسطينيين في أراضيها فإنه لابد من التوصل لاتفاق بشأن «إطار عمل لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي».

وتشير الوثائق إلى أن مبارك كشف عن الطلب الأمريكي وموقفه منه خلال مباحثاته مع رئيسة الوزراء البريطانية مارجريت ثاتشر أثناء زيارته إلى لندن في طريق عودته من واشنطن في شهر شباط/فبراير عام 1983 حيث التقى بالرئيس الأمريكي رونالد ريجان.

وجاءت الزيارتان بعد ثمانية أشهر من غزو إسرائيل للبنان في يونيو من عام 1982 بذريعة شن عملية عسكرية ضد منظمة التحرير الفلسطينية إثر محاولة اغتيال سفيرها في بريطانيا، شلومو أرجوف على يد منظمة أبونضال الفلسطينية.

وفي ظل هذا الوضع بالغ التوتر في الشرق الأوسط، سعى مبارك لإقناع الولايات المتحدة وإسرائيل بقبول إنشاء كيان فلسطيني في إطار كونفدرالية مع الأردن تمهيدا لإقامة دولة فلسطينية مستقلة مستقبلا.

وحسب محضر جلسة المباحثات فإن مبارك «قال إنه عندما طُلب منه في وقت سابق أن يقبل فلسطينيين من لبنان، فإنه أبلغ الولايات المتحدة أنه يمكن أن يفعل ذلك فقط كجزء من إطار عمل شامل لحل».

وأبدى مبارك استعداده لاستقبال مصر الفلسطينيين من لبنان رغم إدراكه للمخاطر التي تنطوي عليها مثل هذه الخطوة.

ويرفض لبنان، بكل أطيافه السياسية، فكرة توطين الفلسطينيين في أراضيه حتى لا يكون بديلا عن حق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وفق قرار الأمم المتحدة.

وكانت الحكومة اللبنانية قد رفضت بشدة أن تقر القمة العربية في بيروت في شهر مارس/آذار عام 2002 المبادرة العربية للسلام مع إسرائيل لأنها لم تتضمن حق الفلسطينيين في العودة.

بينما علق الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، سكرتير الرئيس الأسبق حسني مبارك للمعلومات مطلع الثمانينات، على الوثائق البريطانية التي نشرتها هيئة الإذاعة البريطانية BBC بشأن «موافقة مبارك على توطين الفلسطينيين في سيناء عام 1983 في إطار تسوية للصراع العربي الإسرائيلي».

وقال «الفقي» في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم» إن مبارك رغم كل ما قيل عنه «كان حاكماً وطنياً شديد الحساسية للأرض المصرية»، وأضاف: «أشك فيما ذكرته بي بي سي تماماً».

وتابع الرجل الذي شغل منصب السكرتير السابق للمعلومات للرئيس الأسبق: «هذا الأمر لم يكن مطروحاً على الإطلاق خلال فترة عملي معه.. ما تم ذكره رواية كاذبة وافتراء على مبارك».

ورأى «الفقي» أن «الرجل الذي قبل التحكيم 4 سنوات من أجل كيلو متر مربع في طابا لا يمكن أن يقبل بتسليم أرض مصرية إطلاقاً، وربما كانت هذه إحدى مشكلاته مع الأمريكيين والإسرائيليين»، مشدداً على أن «قداسة أي بوصة في سيناء لها نفس قداسة البوصة في ميدان التحرير».

وواصل مدير مكتبة الإسكندرية دفاعه عن مبارك: «الرئيس الأسبق تمسك بحقنا في حلايب وشلاتين وفي طابا وغيرها، وماذكرته BBC ليست طريقة رجل عسكري»، مضيفاً: «العسكريون حريصون كل الحرص على الأرض والارتباط بها».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية