x

وثائق بريطانية تكشف محاولة فصيل فلسطيني اغتيال مبارك: تفاصيل البرقية السرية

الإثنين 27-11-2017 16:51 | كتب: مروة الصواف |
مبارك - صورة أرشيفية مبارك - صورة أرشيفية تصوير : رويترز

كشفت وثائق سرية بريطانية، الاثنين، أن مصر حذرت بريطانيا من «مؤامرة لاغتيال» الرئيس المصري الأسبق، محمد حسني مبارك، دبرها فصيل فلسطيني خلال زيارته إلى لندن عام 1983.

وحصلت هيئة الإذاعة البرطانية «بي.بي.سي» على وثائق، تُفيد بأن السفارة المصرية في لندن، أبلغت السلطات البريطانية بـ«معلومات تفصيلية بشأن تهديد» قد يتعرض له مبارك خلال الزيارة.

وأشارت برقية سرية لقسم الأمن في إدارة البروتوكول بوزارة الخارجية البريطانية، إلى أن السفارة أبلغت أن «فصيلًا من جماعة (أبونضال) الفلسطينية ربما تنفذ عملًا ضد مقر السفارة أو أي من مكاتبها في لندن». وطلبت السفارة توفير تدابير إضافية لحمايتها ومكاتبها.

ونقلت البرقية، التي حملت عنوان «تهديد للرئيس مبارك»، عن السفير المصري قوله إن «عضوين من فرقة اغتيالات فلسطينية بقيادة رشدي عبدالرحمن عودة، وهو معروف باسم (سعد عودة)، موجودان في لندن ويزوران فندق كلارديجز بشكل منتظم فيما يبدو للتأكد من اعتياد العاملين على وجودهما». وبحسب البرقية، جاء إبلاغ البريطانيين بهذه المعلومات قبل 6 أيام من زيارة مبارك لبريطانيا.

وحسب البرقية، قدمت مصر معلومات تفصيلية عن عضوي فرقة الاغتيال، وقالت: «وُصف سعد عودة بأنه شخص طوله متر و75 سنتيمترًا، ونحيف البنية بشارب كثيف وشعره أسود وبشرته داكنة، أما زميله يبلغ طوله مترًا و85 سنتيمترًا، قوي البنية وله عينان زرقاوان، حليق الذقن، بشرته بيضاء».

وقالت «بي.بي.سي» إنه على الفور أرسل مسؤول الخارجية البريطانية، بناءً على طلب السفارة المصرية، برقية سرية بهذه المعلومات إلى قسم الأمن الخاص في إدارة البروتوكول والمراسم.

ولوحظ أن رئيس إدارة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا في الخارجية البريطانية، دي. آيه. رويكروفت، وضع بخط يده علامة على هامش البرقية، في إشارة إلى أهمية المعلومات المفصلة الواردة بها عن «فرقة الاغتيال».

وسارع رئيس قسم الأمن، في إدارة البروتوكول والمؤتمرات، إلى «تطمين السفارة بأن السلطات البريطانية واعية تمامًا بالجماعة الإرهابية التي لُفت الانتباه إليها من جانب المصريين».

وكشفت البرقية أيضًا أنه سبق هذه المراسلات اتصالات بين وزارة الداخلية المصرية والسفارة البريطانية في القاهرة بشأن «مؤامرة محتملة لاغتيال مبارك»، وسبل ضمان تأمين الرئيس في لندن، وطلب وزير الداخلية المصري تقييم المملكة المتحدة للتهديد.

وأوضحت «بي بي سي» أن الخارجية البريطانية حذفت من الوثائق، لأسباب قيل إنها تتعلق بالأمن القومي، المصدر الذي حصل منه المصريون على المعلومات عن «مؤامرة الاغتيال» المحتملة.

غير أنه في إحدى البرقيات، كتب «رويكروفت» رأيه، بخط يده، في مصدر المعلومات المحتمل، قائلًا: «أظن أن المصريين حصلوا على تلك المعلومات من جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية