x

وثائق بريطانية: السادات خطط لزيارة ثانية للقدس

الخميس 23-11-2017 23:29 | كتب: مروة الصواف |
صورة من برقية السفير البريطانى صورة من برقية السفير البريطانى تصوير : اخبار

كشفت وثائق بريطانية أن الرئيس المصرى الراحل أنور السادات فكر جديا فى القيام بزيارة ثانية للقدس عام 1981 آملا فى تشجيع إسرائيل على الاستجابة لمطالب إنجاح مفاوضات الحكم الذاتى الفلسطينى. وأشارت الوثائق، التى حصلت عليها هيئة الإذاعة البريطانية «بى. بى. سى» حصريا، إلى أن فكرة الزيارة الثانية جاءت بعد قرابة 4 سنوات تقريبا من زيارة السادات التاريخية الأولى للقدس، فى 19 نوفمبر 1977، والتى أسفرت عن إبرام معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، وأوضحت الوثائق أن فكرة الزيارة كانت اقتراحا عرضه على السادات، السياسى اليهودى البريطانى البارز اللورد، صمويل سيجال.

وكشفت برقية سرية من سفير بريطانيا فى القاهرة آنذاك، مايكل وير، أن الفكرة طرحت خلال لقاء بين السادات ولورد «سيجال» فى القاهرة فى 15 إبريل 1981. وذكرت البرقية أن السادات «كان مهتما بأن يعرف من لورد (سيجال) انطباعه عن الرأى العام فى إسرائيل خلال حملة انتخابات برلمانية تنافس (الليكود) بقيادة مناحيم بيجين، وتحالف (العمل) بقيادة شيمون بيريز، وبسبب مخاوف لدى السادات وبريطانيا من تأثير سلبى لفوز «بيجين» على المفاوضات على القضية الفلسطينية.

وقال السفير البريطانى إن سيجال عبر، خلال اللقاء، عن أمله من فوز «بيريز»، وأفادت البرقية بأن «سيجال» أخبر السادات بأنه «يعتقد أن (بيريز) سيفوز، ويأمل بأن تكون بأغلبية ساحقة»، والذى اقترح على السادات التفكير فى زيارة إسرائيل مرة أخرى فى حالة فوز «بيريز» بأغلبية واضحة.

وتقول البرقية إن «سيجال» أكد أن الزيارة «سيكون لها تأثير هائل على الإسرائيليين وتطمينهم». وتشير برقية السفير إلى أن السادات «قال إنه ليس لديه اعتراض على فكرة الزيارة من حيث المبدأ، وإنه كان بالفعل يفكر فى القيام بتحرك درامى من هذا النوع». وقال السفير البريطانى إن السادات «لم يعط أى تفاصيل»، غير أنه أكد أن السادات «كرر اعتقاده بأنه يمكن التوصل إلى تفاهم مع (بيريز)، ليس فقط بشأن الحكم الذاتى بل بشأن القدس أيضا».

وأوضحت «بى. بى. سى» أن الكثير من الوثائق البريطانية تشير إلى أن مصر، سواء بقيادة السادات أو حسنى مبارك لاحقا، كانت متشائمة من توابع فوز «بيجين» على الملف الفلسطينى، وأكدت الوثائق أن السادات «اتفق مع سيجال على عدم تقسيم القدس مجددا، بل إنه يعتقد أن فكرة البلدية المشتركة حل وسط، بحيث يتناوب على قيادتها اليهود والعرب»، وأكد السادات، حسب البرقية، أنه «ليس متعجلا ويأمل فى أن يُسمح بمنح المصالحة بين الدول العربية وقتا كى تتطور».

وكشف موقع «جويش برس» الإسرائيلى أن معاهدة السلام لم تكن لتوقع أبدا لأن الرئيس الأمريكى الأسبق، جيمى كارتر، حاول نسف المحادثات، عندما أعلن السادات أنه سيزور القدس. وقال الموقع إن «كارتر» كان يدفع نحو «مؤتمر سلام فى جنيف» يضم جميع الدول العربية، لكن السادات رأى أن تلك الجهود «استعراضية»، وأنه لا يرى طريقة لتشكيل كتلة تفاوضية موحدة مع العرب، لذا أخذ زمام المبادرة، وأعلن أنه سيتوجه إلى أى مكان، «حتى القدس».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية