أبرزت صحف القاهرة الصادرة، صباح الثلاثاء، القمة المصرية القبرصية، بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره القبرصي نيكوس أنستاسياديس، وعددا من أخبار الشأن المحلي.
فمن جانبها، ذكرت صحيفة «الأهرام» أن ما بين القصر الرئاسي ومقر البرلمان القبرصي في العاصمة نيقوسيا دشن الرئيس عبدالفتاح السيسى طريقا جديدا لعلاقات أعمق وتعاون غير مسبوق بين مصر وقبرص، وذلك في أول زيارة رسمية إلى هذه الدولة التي ترتبط مصر معها ليس فقط بعلاقات تاريخية بل وإيمان مشترك بضرورة فتح آفاق جديدة لمصلحة البلدين في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والصناعية.
وأكد الرئيس السيسي، خلال مؤتمر صحفى مشترك عقب محادثاته مع نظيره القبرصي، تطابق وجهات نظر البلدين في العديد من القضايا الإقليمية والدولية، قائلا «إنه حان الوقت لكى يجنى شعبانا ثمار تلك العلاقات من خلال تعزيز التعاون وفتح آفاق جديدة لفرص الاستثمار في البلدين وإزالة المعوقات التي تعترضها، خاصة في ضوء إقامة منتدى الأعمال المصري القبرصي الذي انعقد الليلة الماضية.
وشدد الرئيس السيسي على أن اكتشافات الطاقة في منطقة البحر المتوسط يمكن أن تكون عاملا مهما لتحقيق الاستقرار والسلام بين دول المنطقة، مشيدا بعلاقات التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص، والتي شهدت إطلاق أول آلية للتعاون الثلاثي في المنطقة لتنمية العلاقات بين الدول الثلاث.
من جانبه، أكد الرئيس القبرصي أن مصر شريك ضروري وأساسي للاتحاد الأوروبي في مجالات الأمن ومحاربة الإرهاب، واصفا زيارة الرئيس السيسى بـ«التاريخية».
ونقلت الصحيفة عن السفير بسام راضى المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية قوله «إن الرئيسين عقدا جلسة مباحثات ثنائية أعقبتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدى البلدين».. وأمام البرلمان القبرصي، ألقى الرئيس السيسي كلمة تاريخية خلال جلسة خاصة عقدها بحضور الرئيس القبرصي، قال فيها «إنه يشعر باعتزاز وهو ينقل رسالة تقدير من الشعب المصري على مواقف شعب قبرص النبيلة في دعم مصر بعد ثورة 30 يونيو 2013».
واستدعى الرئيس السيسي، في كلمته، ذكريات عزيزة على شعبى البلدين عندما تحدث عن الصداقة التي جمعت الزعيم الراحل جمال عبدالناصر ورئيس قبرص الراحل الأب مكاريوس، الذي ساند جهود مصر في إنشاء حركة عدم الانحياز، منوها بأن مصر كانت وطنا ثانيا للقبارصة وساندت حركة الكفاح الوطني ونضال القبارصة من أجل الاستقلال.
وفي تناولها للشأن المحلي ذكرت صحيفة (الأهرام) أن المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء أكد أمس أن الاقتصاد غير الرسمي يصل حجمه الآن إلى 1.8 تريليون جنيه ويسهم في حل مشكلات البطالة وخلق فرص العمل ونعمل على ضمه داخل الإطار الرسمي للاقتصاد.
ونقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء قوله، خلال زيارته أمس لمعرض الحرف اليدوية الذي نظمته مؤسسة (الأهرام)، «إن مسيرة الإصلاح مستمرة ولن تتوقف حيث نستكمل الإصلاحات ليس فقط على مستوى الاقتصاد الكلي ولكن على مستوى الشركات والمصانع وجميع الجهات، موضحا أن جزءا أساسيا من الإصلاح يتمثل في استعادة قيمنا في العمل الخاص بالجودة والاتقان والالتزام للتقدم إلى الأمام والإنسان المصري هو العنصر الأساسي في الإصلاح، والذي ستنطلق به مصر إلى آفاق غير محدودة».
كما ذكرت (الأهرام) أن رئيس مجلس الوزراء أصدر قرارا بأن يكون يوم الخميس 30 نوفمبر الجاري الموافق 11 من ربيع الأول إجازة رسمية بمناسبة المولد النبوي الشريف للعاملين في الوزارات والمصالح الحكومية والهيئات العامة ووحدات الإدارة المحلية وشركات القطاع وقطاع الأعمال العام بدلا من يوم الجمعة 1 ديسمبر الموافق 12 ربيع الأول.
أما صحيفة (الأخبار) فأشارت إلى أنه ستنطلق اليوم في العاصمة القبرصية نيقوسيا أعمال القمة الثلاثية الخامسة بين مصر وقبرص واليونان بمشاركة الرئيس السيسي ونظيره القبرصي نيكوس أناستاسياديس ورئيس الوزراء اليوناني اليكس تسيبراس، وذلك في ضوء حرص القادة الثلاثة على الحفاظ على وتيرة انعقادها، ومتابعة مشروعات التعاون الثلاثي وتعزيز التعاون في القطاعات المختلفة وخاصة الاقتصادية وأمن المتوسط ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى تعزيز آليات الحوار مع الاتحاد الأوروبي بجانب إزالة أي معوقات بيروقراطية تعترض تنفيذ المشروعات المتفق عليها بين البلدان الثلاثة، وبالأخص التعاون في مجال الطاقة والاستفادة من الاحتياطات الضخمة الموجودة في مصر وقبرص، واكتشافات الغاز الأخيرة في مصر التي تزيد من فرص التعاون في إطار احترام مبادئ القانون الدولي وحسن الجوار.
وأوضحت الصحيفة أن القمم الأربع الماضية قد شهدت تأكيدات من الزعماء الثلاثة على الأهمية الحيوية لعلاقة قوية بين مصر والاتحاد الأوروبي من أجل السلام والاستقرار في كل من الشرق الأوسط وأوروبا، وذلك في إطار شراكة استراتيجية تمثل إطارا أساسيا لمواجهة التحديات المشتركة مثل الإرهاب والأيديولوجيات المتطرفة، والهجرة غير المنتظمة، والتنمية المستدامة، وتحقيق الرخاء الاقتصادي.
وأشار إلى أن التعاون الاستراتيجي بين الدول الثلاث قد شهد نموا ملحوظا منذ صدور (إعلان القاهرة) عقب القمة الثلاثية التي جمعت لأول مرة زعماء مصر واليونان وقبرص في 8 نوفمبر عام 2014، وأكد على الروابط التاريخية والقيم والأهداف المشتركة التي تجمع بين الدول الثلاث.
وأكدت كل من قبرص واليونان دعمهما الكامل وغير المشروط للحرب المصرية على الإرهاب والجماعات المتطرفة، كما عملت كل منها من خلال عضويتهما في الاتحاد الأوروبي على أن يكون هناك موقف أوروبي موحد يدعم مصر في محاربة الإرهاب إيمانا بأهمية المعركة التي تقودها مصر لإعادة الاستقرار داخليا وإقليميا ودوليا.
وفي صدر صفحتها الأولى وتحت عنوان (البرلمان.. لا خصخصة لشركات قطاع الأعمال).. ذكرت صحيفة (الجمهورية) أن رئيس مجلس النواب الدكتور على عبدالعال أكد أن الدولة لا تتجه إلى إجراء خصخصة لشركات القطاع العام، قائلا «لا خصخصة لشركات قطاع الأعمال.. الخصخصة انتهت بكل ما لها وما عليها».
كما أكد رئيس مجلس النواب أنه لا يجوز التدخل في أعمال السلطة القضائية، وذلك تعقيبا على مناشدة أعضاء البرلمان له بالتدخل لإنقاذ مستقبل 37 طالبا تم القبض عليهم في إحدي مباريات الزمالك الأفريقية بعد أن قضوا 6 أشهر بالحبس الاحتياطي.
وناقش المجلس عددا من طلبات الإحاطة وسؤالين موجهين إلى وزير الآثار بشأن خطة وزارة الآثار لتطوير المناطق الأثرية والحفاظ على العقارات الأثرية، إلى جانب طلبي إحاطة عن سرقة وتهريب الآثار والإهمال في التعامل مع القطع الأثرية.
ومن جانبهم، أشاد النواب بإعادة حاكم الشارقة الأمير سلطان القاسمي 354 قطعة أثرية لمصر.. كما طالب النائب يوسف القعيد، وزير الآثار بإصدار بيان بمناسبة زيارة بعثة فرنسية لرشيد يطالب فيه بريطانيا بإعادة حجر رشيد لمصر، الذي نقلته عنوة وضمن آثار هربت من مصر.. كما طالب القعيد بتحديد عدد القطع الأثرية المصرية الموجودة بمتحف الإمارات الجديدة، مشيرا إلى أن سرقة آثار مصر تكاد تكون خبرا يوميا بالصحف.
ومن جانبه، كشف خالد العناني وزير الآثار أن القانون الدولي لا يعطي مصر الحق في الحديث عن أية قطعة أثرية خرجت من أرضها.. كما طالب بيان عاجل إلى وزير الثقافة بوضع برنامج لتفعيل الخطاب الثقافي حتي تكون مكافحة الإرهاب شاملة جنبا إلى جنب مع الدور الذي تقوم به القوات المسلحة والشرطة في التصدي للإرهابيين.. وأكد وزير الثقافة أن الفكر لا يدحضه إلا فكر، والرأي لا يتصدي له إلا بالرأي، مشيرا إلى أن هذا هو نهج الوزارة في كل قطاعاتها.
ومن ناحية أخرى، وافقت لجنة الشؤون التشريعية والدستورية بمجلس النواب برئاسة المستشار بهاء الدين أبوشقة على مشروع القانون الذي تقدمت به الحكومة لتعديل قانون الزراعة رقم 53 لسنة 1966 بعد إدخال تعديلات عليه من قبل اللجنة التشريعية، والذي يقضي بتشديد عقوبة البناء على الأراضي الزراعية لتصبح الحبس وغرامة لا تقل عن 20 ألف جنيه ولا تزيد على مليون جنيه، وتتعدد العقوبة بتعدد المخالفات.
وأكد المستشار بهاء الدين أبوشقة أن هذا الاقتراح ليس به مغالاة مثل مشروع الحكومة، مؤكدا أنه لا يجوز أن يفهم من هذا القانون أنه ضد الفلاحين وإنما من أجل الحرص على مصلحة الدولة.
وكان مقترح الحكومة على القانون يقضي بالحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تزيد على 5 سنوات وغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه ولا تزيد على 5 ملايين جنيه قد أثار جدلا باللجنة التشريعية.
كما ذكرت (الجمهورية) أن وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي الدكتورة سحر نصر، افتتحت أمس نيابة عن المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء مؤتمر اتحاد البورصات الأفريقية الـ21، وذلك بحضور الدكتور محمود محيي الدين النائب الأول لرئيس البنك الدولي، وفيكتور هاريسون مفوض الشؤون الاقتصادية للاتحاد الأفريقي، ومحمد فريد رئيس البورصة المصرية، والدكتور محمد عمران رئيس هيئة الرقابة المالية، ورؤساء بورصات 27 دولة.
وأكدت الوزيرة أن هذا المؤتمر يعزز التعاون بين مصر والدول الأفيرقية وأنه من المتوقع أن تتلقي القارة الأفريقية نحو 60 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة العام المالي الجاري. مؤكدة أهمية الدخول في شراكات مع القطاع الخاص ومؤسسات التمويل الدولية من أجل تحقيق التنمية وضخ استثمارات في مجال البنية الأساسية.
وفي الشأن العربي، ذكرت صحيفة (الجمهورية) أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أكد أن إيران تعد الدولة الأولي الراعية للإرهاب في العالم وسجلها حافل بالعديد من العمليات الإرهابية والتخريبية عربيا وعالميا.. داعيا الدول العربية إلى اتخاذ مواقف حازمة تجاه هذا الملف.
وأشار الجبير، في تصريحات لرؤساء تحرير الصحف المصرية وعدد من الصحفيين، إلى أن موضوع أزمة قطر صغير جدا ولا يجب أن ننشغل بها في ضوء وجود ملفات أخرى ومواضيع اكثر أهمية مثل الوضع في سوريا والعراق واليمن وليبيا، وملف التنمية الداخلية في المملكة وتطبيق رؤية 2030.