أجرى الدكتور خالد عناني وزير الآثار، والأستاذ الدكتور عبدالوهاب عزت رئيس جامعة عين شمس، زيارة تفقدية لموقع حفائر جامعة عين شمس بمنطقة عرب الحصن بالمطرية يرافقهم الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار السابق ورئيس المشروع.
جاءت الزيارة بهدف تفقد آخر ما تم التوصل إليه من اكتشافات أثرية عقب بدء أعمال البحث والتنقيب في المنطقة في أكتوبر الماضي، تفعيلاً للبروتوكول الموقع بين جامعة عين شمس والمجلس الأعلى للآثار بوزارة الآثار والذي ينص على قيام جامعة عين شمس بأعمال المسح الأثري والحفر والتنقيب والصيانة لمنطقة عرب الحصن بالمطرية والتي تعد امتدادا لمدينة أون «هليوبولس» القديمة.
وخلال الجولة التفقدية أشاد الدكتور خالد عناني بجهود جامعة عين شمس والبعثة الأثرية التابعة لها في الوصول لنتائج جيدة ومبشرة في أقل من ستة أسابيع من الحفر والتنقيب.
وناشد كافة الجامعات المصرية بالمشاركة في هذا العمل الهام حفاظاً على التراث المصري القديم وتفعيلاً لدور الجامعة في خدمة المجتمع وصيانة وحماية الآثار المصرية.
كما طالب بزيادة فترة البحث والتنقيب عن ثلاثة شهور من خلال استمرار جهود البعثة المصرية التي تتتضم خبراء ومتخصصين من أساتذة الجامعة وتدريب الطلاب والتعاون المجتمعي. هذا إلى جانب ضرورة الاستفادة من مختلفة التخصصات البينية مثل الزراعة والجيولوجيا والهندسة وغيرها.
و أوضح الدكتور عبدالوهاب عزت أن مدينة أون «هليوبولس»، تضم عدة مناطق منها «المطرية- المرج- عين شمس- منشية الصدر»، وتمثل جامعة عين شمس امتدادا حضاريا لها وهي تحوي كنوزاً أثرية دفينة في طريقها، وتعد هذه الزيارة إعلاناً عن باكورة الاكتشافات الأثرية في المنطقة.
كما أعلن الدكتور ممدوح الدماطي، أن أعمال الحفر توصلت إلى الكشف عن امتداد لقصر احتفالات عصر الرعامسة الذي بدأه رمسيس الثاني وما أضيف فوقه من عصر الانتقال الثالث والعصر المتأخر.
كما استعرض مجموعة من الأواني الفخارية المصنوعة من الطمي الصحراوي الجيد وطمي النيل والتي تمثل فترات تاريخية مختلفة منذ عصر الأسرة ١٨ وحتى نهاية العصر الفرعوني وبداية العصر البطلمي وهو ما يعكس تنوع حضاري وتعدد الأسر التي قطنت هذه المنطقة التاريخية.