قالت الإذاعة الإسرائيلية إن مراقب الدولة الإسرائيلي «ميخا ليندشتراوس» يدرس حالياً إمكانية التحقيق في قضية تمويل رحلات قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي وزوجته إلى الخارج، واستضافتهما في فنادق ومطاعم فاخرة من قبل رجال أعمال، وذلك في أعقاب الكشف عن الأمر في تحقيق تليفزيوني للقناة العاشرة الإسرائيلية. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن «ليندشتراوس» قوله: «قيام جهات خاصة بتمويل رحلات لشخصيات عامة منتخبة هو أمر غير لائق ولكنهيجب النظر في كل قضية على حده».
وكان حزب «كاديما» الذي يتزعم المعارضة الإسرائيلية قد تقدم مؤخراً بدعوى إلى المستشار القضائي للحكومة «يهودا وينشتاين»، طالباً فتح التحقيق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، على خلفية ما سماه «النتائج الخطيرة التي اتضحت من تحقيق للقناة العاشرة الإسرائيلية»، وقال الحزب الذي تتزعمه وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة «تسيفي ليفني» إن «نموذج سلوك السيد نتنياهو وزوجته، كما هو موضح، شيء يستوجب فتح تحقيق».
وقالت صحيفة «معاريف» التي أوردت النبأ إن التحقيق التلفزيوني كشف أنه «عندما كان مواطناً عادياً وأثناء وجوده كعضو كنيست، ووزير مالية، وزعيم للمعارضة ورئيس للحكومة سافر نتنياهو مع زوجته عشرات المرات خارج إسرائيل، في بعض الأحيان على متن طائرات خاصة، وتمت استضافته في فنادق فاخرة ومطاعم غالية، وتم تمويل هذه السفريات من قبل رجال أعمال، وهو ما يشير إلى أنهم أيضاً أصحاب مصالح»، وهو الأمر الذي ترفضه التقاليد السياسية الإسرائيلية.
وجاء في الدعوى التي تقدم بها الحزب: «إن ما حدث قد يشكل أساساً للاشتباه بأنه قد يكون ارتكب جرائم مخالفة للقانون بشكل متواصل وخلال فترة طويلة، وعمل على إخفاء معلومات من خلال اعتماده على أشخاص ومنظمات في الحصول على تمويل لتكاليف رحلاته»، واتهم الحزب رجال الأعمال الذين مولوا حملات «نتنياهو» بأنهم قاموا بهذا العمل على اعتبار أن نتنياهو كان «زعيماً محتملاً لإسرائيل».
ونقلت «معاريف» عن مصادرها في حزب «كاديما» قولهم إن الكشف عن هذه القضية «يوضح بشكل لا لبس فيه أن رئيس وزراء إسرائيل شخص لا يميز بين الجيد والسيئ، ولا بين المسموح والمحظور، ولا بين الحق والباطل، وعلى السلطات القانونية أن تتدخل».