x

صحف إسرائيلية: فتوى تحرم إخلاء المستوطنات وتطالب نتياهو بالاستقالة

الجمعة 24-12-2010 14:00 | كتب: أحمد بلال |
تصوير : other

مازالت قضية العنصرية ضد اللاجئين الأفارقة والعرب تسيطر بشكل كبير على صحف تل أبيب الصادرة صباح اليوم، حيث تابعت الصحف أخبار المظاهرة التي تم تنظيمها أمس في القدس ضد المواطنين العرب، وفعاليات أخرى يجري التحضير لها ضد اللاجئين الأفارقة، الذين سيتظاهرون اليوم للمطالبة بحقوقهم، فيما نشرت الصحف أن متظاهرين وزعوا فتوى دينية تحرم إخلاء المستوطنات وتطالب بإقالة رئيس الوزراء ووزير الدفاع، كما كشفت «يديعوت أحرونوت» أن وثيقة تم تسريبها إلى موقع ويكيليكس ولم تنشر بعد تؤكد تورط إسرائيل في قصف المفاعل النووي السوري، فيما قالت «هآرتس» إن وثائق أخرى متعلقة باغتيال المبحوح وعماد مغنية نشرها الموقع نفسه، وإلى التفاصيل.

هاآرتس

اهتمت صحيفة «هآرتس» بتصريحات جوليان أسانج مؤسس موقع «ويكليكس»، والتي قال فيها إن سيكشف في منتصف العام المقبل وثائق سرية أمريكية مرتبطة بحرب لبنان الثانية ودور إسرائيل في اغتيال محمود المبحوح في يناير 2010 في دبي، وقالت الصحيفة أن ويكيليكس حصل على 3700 وثيقة تتعلق بإسرائيل، من بينهم 2700 وثيقة مصدرهم من إسرائيل، ولكن الموقع لم يتم نشر معظمها بعد.

ونقلت الصحيفة عن «أسانج» قوله أن لديه نحو  2500 وثيقة مرتبطين بالموساد، وأنه قرأ حوالي 1000 وثيقة منهم، وقال أن من بين هذه الوثائق ما يربط إسرائيل باغتيال القيادي السابق في حزب الله، عماد مغنية، بدمشق في فبراير 2008.

وفي الشأن الداخلي، قالت الصحيفة أن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أعلن الخميس أنه تقرر اختيار يوم 5 يناير من كل عام لإحياء ذكرى ضحايا حريق الكرمل والالتقاء بأسرهم، في كيبتوز «بيت آرون» كما قرر نتنياهو إقامة نصب تذكاري للضحايا قرب «بيت آرون» أيضا. وقالت الصحيفة أن لجنة الوزراء المختصة بالرموز والمناسبات ستناقش الأمر الأحد المقبل.

وأشارت الصحيفة أنه بعد وقوع الكارثة وأسرع نتنياهو للإعلان عن «يوم للحداد الوطني»، وبعد عدة أيام اتضح له أنه طبقاً للبروتوكول الحكومة فإن يوم الحداد الوطني يتضمن سلسلة إجراءات من بينها إنزال العلم لنصف الساري، فقرر نتنياهو أن «يفكر في طريقة أخرى لإحياء ذكرى الحريق وضحاياه».

وعن موجة العنصرية المتزايدة في تل أبيب ضد فلسطينيي 48، قالت الصحيفة:«بعد ثلاثة أيام من الدعوات العنصرية ضد العرب في بات يام، تظاهر أمس في ميدان صهيون بالقدس مئات الإسرائيليين الذين يدعمون رسالة الحاخامات، التي تطالب بعدم بيع أو تأجير شقق سكنية أو منازل للعرب».

وأشارت «هآرتس»  إلى أن المظاهرة تم تنظيمها تحت عنوان «نعم للبناء، لا للتنازلات»، وشارك فيها حوالي 2000 ناشط إسرائيلي، ودعت لها حركة «أرض إسرائيل لنا» و حملة «إنقاذ الشعب وأرض إسرائيل»، وشارك فيها عدد من أعضاء الكنيست، الذين انتقدوا من يعارضون المظاهرة وقالوا أنهم:«يريدون تحويل الدولة اليهودية لأرض لكل الشعوب بما فيهم الشعب اليهودي».

وقالت الصحيفة أنه للمرة الأولى، وزع المتظاهرون بيانا يحمل فتوى يهودية تحرم نزع أي جزء من مستوطنات الضفة الغربية، وتطالب بسحب الثقة من الحكومة، وجاء في البيان: «هو (رئيس الوزراء) يدير مباحثات مع مبعوثي حسين أوباما، وينوي ترحيل لآلاف المستوطنين، سيجعل حماس تحكم «يهودا والسامرة» (التسمية الإسرائيلية للضفة الغربية) وتهدد ملايين اليهود في الأرض المقدسة، وبحسب قوانين التوراة، يُحظر على رئيس الوزراء ووزير الدفاع الاستمرار في مناصبهم، وعلى الحكومة التي تدعمهم أن تستقيل، لأنهم يمثلون خطراً واضحاً على شعب إسرائيل وأرضه».

 

يديعوت أحرونوت

كشفت الصحيفة عن رسالة أمريكية سرية حصل عليها موقع «ويكيليكس» ولم يتم نشرها حتى الآن، تؤكد الوثيقة «رسميا لأول مرة أن إسرائيل دمرت المفاعل النووي السوري في سبتمبر 2007 قبل بدء تشغيله بوقت قصير».

وحسب «يديعوت أحرونوت» فإن الرسالة المسربة  أرسلتها وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، كوندليزا رايس، إلى رؤساء البعثات الأمريكية في كل أنحاء العالم في 2008، وأكدت الصحيفة أن الرسالة تشير إلى المحادثات الأمريكية – الإسرائيلية قبل القصف، والمخاوف الأمريكية من اندلاع حرب في المنطقة بعد الهجوم الإسرائيلي.

وقالت الصحيفة أن مصادر سياسية إسرائيلية أعربت عن قلقها من الآثار المترتبة على حالة الجمود السياسي على وضع إسرائيل والموقف السياسي لرئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، وتابعت «يديعوت أحرونوت»: "في محادثات مغلقة، قال نتنياهو أنه يرى أن الفلسطينيين غير مهتمين بتقدم خطوات سياسية، وأنهم لا يبدون رغبة في العودة لمائدة المفاوضات،  وقال: أتمنى أن يتغير هذا قريباً، وربما ينجح الأمريكيين في إقناع الفلسطينيين بالعودة إلى المفاوضات»، وحسب الصحيفة اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي الفلسطينيين بأنهم «يناورون لتجنب إجراء محادثات مباشرة مع إسرائيل»، وأضافت أن «إسرائيل تتوقع أن تستأنف الولايات المتحدة جهودها من أجل عودة المفاوضات المباشرة بعد فترة الأعياد، وأنها سترسل مبعوثين سيتنقلون بين رام الله والقدس».

معاريف

أما «معاريف» فكان عنوان صفحتها الأولى«الخوف من كلا الجانبين»، وعنوان آخر يقول «بعد 3 أيام على الصرخة التي أطلقها سكان أحياء جنوب تل أبيب: آلاف اللاجئين الأفارقة سيخرجون للتظاهر في الشوارع»، وفي الصفحة الثانية، علقت الصحيفة على موقف سكان تل أبيب العنصري ضد الأفارقة قائلة:«يتظاهرون ضدهم، ويلعنوهم، ولا يؤجرون لهم شققاً ويريدون أن يسجنوهم».

وأضاف:«طالبي اللجوء من إريتريا والسودان سيخرجون اليوم للتظاهر في تل أبيب، للمطالبة باستعادة حقوقهم واحتجاجاً على موقف الدولة»، ونقلت عن أحد اللاجئين قوله:«موقف الدولة ضدنا في الوقت الأخير خطير ومخيف"، وأشارت الصحيفة إلى أن آلاف اللاجئين سيشاركون في المظاهرة التي ستقام اليوم في «جن مائير» في تل أبيب، بسبب غضبهم من التظاهر ضدهم واستعداد الدولة لنقلهم للمعتقل يتم بنائه في الجنوب، ومطالبتهم في الحصول على حقوقهم كلاجئين، وقالت «معاريف» إن قرار المظاهرة اتخذ في مؤتمر أقامته رابطة طالبي اللجوء الإريتريين في إسرائيل، يوم السبت الماضي في «جينات لوينسكي»، وحضره 700 شخص.

ونشرت الصحيفة في الصفحة الثالثة عنواناً كبيراً تحت صورة لطفل إسرائيلي في مظاهرة أمس الأربعاء، في ميدان صهيون بالقدس، يقول العنوان «حتى الأطفال ضد العرب»، في إشارة إلى المظاهرة التي تم تنظيمها أمس في ميدان «صهيون» ، لتأييد فتوى الحاخامات التي تحرم بيع وتأجير الشقق السكنية للمواطنين العرب في إسرائيل.

من ناحية أخرى، قالت الصحيفة أن كتاب السيرة الذاتية لرئيس الوزراء السابق، إيهود أولمرت، تسرب جزء منه أمس، الخميس، وأن هذا الجزء يحمل اتهامات كبيرة إلى وزير الدفاع، إيهود باراك.

الكتاب الذي من المفترض أنه سيرى النور قريباً، قال فيه أولمرت إن باراك «حاول أن يمنع بكل قوته عملية الرصاص المسكوب على قطاع غزة»، وأضاف أولمرت أن باراك قدم معلومات أثرت على اتخاذ القرار في العملية.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إن المعلومات التي قالها باراك «لم تتفق مع ما قاله الضباط على الجبهة الجنوبية» مع قطاع غزة، وأشار إلى أن باراك كان يقول إن «الوضع مطمئن للغاية»، واتهم أولمرت باراك بالعمل ضد قرارات الحكومة، وقال إن الحكومة كانت قد قررت أن تكون القوة التي ستهاجم غزة مكونة من 60 ألف جندي، إلا أن باراك «لم يدخل المعركة سوى بثلث هذا العدد»، كما اتهم إيهود أولمرت باراك بمغادرة قطاع غزة في نهاية الحرب وأشار إلى أن باراك رفض إبقاء قوات في غزة وأسرع في الانسحاب منها، على «الرغم من أنه كان تخوفات البعض من أن انسحاباً كهذا سيتم اعتباره انسحاب تحت ضغط النيران وكنجاح لحماس». 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية