x

«فائق»: ظاهرة الإرهاب أخطر انتهاكات حقوق الإنسان

الأربعاء 15-11-2017 19:16 | كتب: وائل علي |
تصوير : سمير صادق

قال حافظ أبوسعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إن معظم الدول قامت بسن تشريعات متشددة تقيد من حقوق الإنسان لمواجهة العمليات الإرهابية.

ولفت «أبوسعدة» خلال مؤتمر «الإرهاب وحقوق الإنسان.. المشكلة وآليات المواجهة» الذى نظمته المنظمة المصرية لحقوق الإنسان بالتعاون مع الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان، أمس، إلى أن إشكالية المواءمة ما بين مكافحة الإرهاب وحماية حقوق الإنسان، كانت مثار اهتمام كبير فى ساحة حقوق الإنسان الأمر الذى أدى إلى صدور العديد من المواثيق والإعلانات التى تنادى وتحاول التوفيق بين هاتين المعضلتين، وبما يعزز بشكل جوهرى من حقوق الإنسان.

وأشار إلى أنه بعد ثورات الربيع العربى سرعان ما تحولت إلى عدد من الأزمات والحروب الأهلية سواء فى سوريا أو اليمن، ما أدى إلى تأزم الأوضاع فى المنطقة خاصة فى الخليج العربى والعراق وسوريا، من خلال خطر الحوثيين فى اليمن وداعش فى العراق وسوريا، حيث يعتبر الأخير من أخطر الجماعات الإرهابية على مستوى العالم ويشكل تهديدا لأمن سوريا والعراق والخليج العربى والمنطقة العربية برمتها، حيث استطاع هذا التنظيم السيطرة على مساحات شاسعة من الأراضى فى شمالى العراق وسوريا منذ منتصف عام 2014.

وحذر محمد فائق، رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، من خطورة تصاعد ظاهرة الإرهاب، معتبراً أنه من أخطر انتهاكات حقوق الإنسان، باعتباره ينتهك إحدى هذه الحقوق وهو الحق فى الحياة أى حق الإنسان فى أن يعيش فى أمن وأمان.

وقال «فائق» إن الإرهاب جريمة ترتكب فى المحيط الوطنى والدولى ولذلك أصبحت مكافحتها واجبا على المستوى الوطنى والدولى، كما أنها التزام دستورى نص عليه الدستور باعتباره واجبا على الدولة، فالأمن وحقوق الإنسان قيمتان تتكاملان ولا تتناقضان بمعنى أنه لا أمن بدون حقوق الإنسان ولا حقوق إنسان بدون أمن، وبالتالى فلا يجوز التضحية بأى من هاتين القيمتين لحساب القيمة الأخرى.

وحذر رئيس ومؤسس الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان، الدكتور أحمد بن ثانى، من خطورة تزايد ظاهرة «الإرهاب» فى العالم لكونها لم تعد يُنظر إليها على أنها تهديد أمنى فقط للدول والمجتمعات، بل أضحت مولِّدة لأزمات سياسية واقتصادية واجتماعية، مع تزايد موجات اللاجئين من الدول التى تنشط فيها التنظيمات الإرهابية، الأمر الذى يفرض أعباء إضافية على المجتمع الدولى للتعامل معها، والبحث عن حلول لها، بجانب الجهود العسكرية والأمنية لمكافحة الإرهاب عالمياً.

وشدد «بن ثانى» على أن استمرار تورط قطر وإيران فى عمليات دعم وتمويل الإرهاب، وعدم الالتزام بالاتفاقيات والمواثيق والقرارات الدولية والمبادئ المستقرة فى مواثيق الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامى واتفاقيات مكافحة الإرهاب الدولى لابد أن يواجه بمواقف صارمة من الدول العربية والمجتمع الدولى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية