x

بوتين وترامب: لا حل عسكرياً للنزاع فى سوريا.. و«جنيف» المرجعية النهائية

السبت 11-11-2017 22:02 | كتب: محمد السيد علي, وكالات |
بوتين وترامب يتصافحان خلال لقائهما فى فيتنام بوتين وترامب يتصافحان خلال لقائهما فى فيتنام تصوير : أ.ف.ب

طالب الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكى، دونالد ترامب، أطراف النزاع فى سوريا بالانضمام لعملية السلام، مؤكدين أنه لا حل عسكريا للنزاع فى سوريا.

وأصدرت الرئاسة الروسية بيانا مشتركا، السبت، بعد فترة وجيزة من اجتماع لم يستغرق طويلا بين بوتين وترامب فى فيتنام على هامش قمة آسيا- المحيط الهادئ، أكد التزام الولايات المتحدة وروسيا بسيادة سوريا ووحدة أراضيها، بالإضافة إلى مواصلة بذل الجهود من أجل هزيمة تنظيم «داعش» الإرهابى.

وتبادل الرئيسان بضع كلمات وتصافحا فى قمة آبيك بفيتنام بعد أيام من الشكوك حول عقد اجتماع، حيث تحدث الرئيسان لفترة وجيزة قبل مراسم تصوير القادة فى القمة، وتحدثا كذلك عندما كانا فى الطريق إلى مراسم تصوير القادة.

وقال البيان المشترك: «وافق الرئيسان على أن التسوية النهائية للنزاع فى سوريا، يجب أن تكون فى إطار عملية جنيف، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولى رقم 2254».

وأشار البيان إلى تصريح صدر مؤخرا عن الرئيس السورى بشار الأسد، أكد فيه الالتزام بعملية جنيف والإصلاح الدستورى والانتخابات وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولى.

وأكد الرئيسيان الروسى والأمريكى أن هذه الخطوات تفترض التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2254 بما فى ذلك الإصلاح الدستورى وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت مراقبة الأمم المتحدة، مع مراعاة أعلى المقاييس الدولية فى مجال الشفافية والمساءلة ومنح جميع السوريين، بمن فيهم من فى الشتات، الحق فى المشاركة فيها.

ودعا الرئيسان كافة الأطراف السورية إلى المشاركة الفعالة فى عملية جنيف السياسة، ودعم الجهود الهادفة لتحقيق نجاحها.

وقال الكرملين إن الرئيسين أكدا التزامهما بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها ووحدة أراضيها وطابعها العلمانى، وعبرا عن الارتياح لجهود منع حوادث بين قوات بلديهما فى سوريا، ما سمح بإلحاق هزائم متزايدة بتنظيم «داعش» على الأرض فى الأشهر القليلة المقبلة.

وقال البيان إن الرئيسين ناقشا ضرورة خفض المعاناة الإنسانية فى سوريا، وناشدا جميع الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة زيادة اسهاماتها لتلبية الاحتياجات الإنسانية فى الأشهر المقبلة.

من جانبه، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى السبت، إسقاط طائرة تجسس سورية مسيرة، روسية الصنع كانت تقوم بمهمة استطلاع فوق الجزء الذى تحتله إسرائيل من هضبة الجولان.

وأضاف جيش الاحتلال أن الطائرة المسيرة أسقطت بصاروخ باتريوت فى المنطقة منزوعة السلاح التى تفصل القسم المحتل والقسم الذى لا يزال تحت سيطرة سوريا من الهضبة، مشيرا إلى أن تحقيقات تجرى لبحث وجود صلات لها بإيران وحزب الله اللبنانى.

فيما ذكرت شبكة «بى بى سي» البريطانية أن إيران تعمل على إنشاء قاعدة عسكرية ضخمة دائمة جنوبى العاصمة السورية دمشق، وبنت الشبكة معلوماتها على صور التقطتها الأقمار الصناعية، قالت إنها تبين أعمال بناء جرت فى الفترة ما بين يناير وأكتوبر من العام الجارى، فى موقع تابع للجيش السورى خارج منطقة الكسوة على بعد نحو 50 كيلومترا من مرتفعات الجولان المحتلة.

وحسب «بى بى سي» تظهر الصور أكثر من 24 مبنى جديداً، وفى الأشهر الأخيرة أظهرت الصور إضافة مبان جديدة للموقع، مشيراً إلى أن مصدراً فى أجهزة الاستخبارات الغربية قال إن الموقع هو قاعدة لإيران؛ مستدركاً فى الوقت نفسه بأنه لا يمكن تحديد أهداف القاعدة ولا تأكيد وجود الجيش الإيرانى فيها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية