أعلن الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، خلال لقائه كبار الضباط والمدعين العامين الروس، تحرير أكثر من 90% من الأراضى السورية من سيطرة الإرهابيين، وكانت وزارة الدفاع الروسية أكدت، فى وقت سابق، أن نحو 92% من الأراضى السورية تمت استعادتها.
وقال بوتين: «أود أن أشكر مجددا عسكريينا، المشاركين فى عملية مكافحة الإرهاب فى سوريا. بفضل رجولتهم وتصرفاتهم المهنية المنضبطة وبسالتهم تم تغيير الوضع جذريا»، وأشار إلى أنه نتيجة التعاون الوثيق بين القوات الجوية الروسية مع السلطات السورية وحلفاء روسيا فى المنطقة، يتم إنشاء مناطق خفض التصعيد التى تسهم فى عملية التسوية. وأضاف: «العمليات العسكرية أظهرت قدراتنا، ومن المهم أن نعزز ونعمل على تطوير أنظمة الأسلحة لتعزيز فعالية التدريب على القتال».
واستقبل الأسد وفدا روسيا على رأسه ألكسندر لافرنتيف، المبعوث الخاص للرئيس الروسى، وتطرق اللقاء للانتصارات التى حققها الجيش السورى وحلفاؤه فى أكثر من منطقة داخل سوريا، والاستعداد لمؤتمر «أستانة7»، والملفات التى ستناقش ضمن هذه الجولة، وقال الأسد إن الانتصارات التى يحققها الجيش السورى تهيئ أرضية للعمل السياسى.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن وجود التحالف الدولى فى سوريا «غير قانونى»، مؤكدة أن ذلك يأتى دون رغبة من الحكومة السورية، ودعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، المنظمات الدولية إلى تقديم مساعدات إنسانية إلى كافة المناطق فى سوريا، وانتقدت سماح قوات التحالف الدولى التى كانت تحاصر الرقة، بخروج مسلحى «داعش» دون عائق قبل عدة أشهر، وجرى ذلك فى بعض الأحيان بالاتفاق بين الطرفين، ونوهت بأن القصف الجوى والصاروخى تسبب بتدمير المدينة بالكامل عمليا.
وأعربت عن أملها فى أن يكون تقرير الأمم المتحدة حول استخدام الأسلحة الكيماوية فى خان شيخون فى سوريا غير متحيز، وقالت زاخاروفا، فى تعليق على تقرير الأمم المتحدة: «نحن ننتظر أى تقارير يجرى إعدادها من قبل المنظمات الدولية الموضوعية»، وتابعت: «لا أرى أنه من الممكن التعليق على التقرير قبل صدوره بساعات».
وأعلن المبعوث الأممى الخاص إلى سوريا، ستيفان دى ميستورا، نيته عقد الجولة الثامنة المقبلة من المحادثات السورية فى جنيف فى 28 نوفمبر المقبل، وشدد فى تقريره الدورى لمجلس الأمن الدولى، على ضرورة عقد «اجتماع موفق» فى الرياض قبل جنيف وسنواصل التنسيق على هذا المسار، وتابع أن المفاوضات القادمة ستركز على الانتخابات والدستور الجديد، وستجرى المحادثات بعد اجتماع يعقد الأسبوع المقبل فى أستانة، عاصمة كازاخستان، بين روسيا وايران وتركيا.