قالت صحيفة «الجارديان» البريطانية، السبت، إن جهود تقصي ملابسات مقتل مواطنها زاك كوكس خلال بناء استاد الخليفة لكأس العالم 2022 اصطدمت بحائط الصمت القطري سواء الحكومي، أو قطاع المقاولين، مما سبب القلق والغضب لعائلته.
أخبار متعلقة
توفي زاك كوكس في يناير الماضي بعد أن سقط من ارتفاع 40 مترا عندما تعطلت معدات السلامة. وأُبلغت أسرته بأن تقريرا يتضمن معلومات حيوية عن ظروف وفاته موجود، ولكنه لم ينقل إليهم أو للطبيب الشرعي البريطاني الذي يحقق في وفاته.
وخلال هذا الأسبوع انتقد الطبيب الشرعي طريقة التعامل مع أسرة «كوكس»، مما يثير تساؤلات حول جهود وزارة الخارجية لإجبار السلطات القطرية على شرح أسباب وفاة «كوكس».
ولم تقم الهيئة التي تشرف على كأس العالم، اللجنة العليا للتسليم والإرث، بالاتصال مع العائلة حول الحادث. ولم تتمكن الشرطة البريطانية من الحصول على معلومات من النظام القضائي القطري الغامض، ولا الشركات المشاركة في العمل.
وقالت الطبيب الشرعي البريطاني فيرونيكا هاميلتون-ديلي، في حديثها جلسة الاستماع حول القضية،: «لقد ثبت أنه من المستحيل تقريبا الحصول على المعلومات. نجد أنفسنا في وضعٍ غير مرضٍ للغاية للجميع.» وأشارت إلى أن أجهزة الدولة في قطر لابد أن تحقق في الموضوع.
وتابعت: «أنا أفهم أنه لا توجد مثل هذه الأجهزة في قطر. وهذه التحقيقات التي أجريت لم تكن متاحة بالنسبة لي فيما يتعلق بموت زاك كوكس. وقد تلقت الأسرة معلومات من مصدر موثوق به أن هناك تقريرا من 54 صفحة حول وفاة زاك في قطر، وهم يحاولون الوصول إليه.. يكاد يكون من المستحيل الحصول على تلك المعلومات من قطر».
وأكدت العائلة أن أهم شيء بالنسبة لهم هو معرفة كيف توفي «كوكس»، وأن تتلقى العائلة تأكيدات بأن العبرة من موت الرجل استفاد منها أولئك الذين يبنون ملاعب كرة القدم.
وتندد منظمات أهلية ونقابات منذ سنوات بظروف عمل حوالى مليوني عامل أجنبي في قطر، خصوصا في الورشات المتعلقة بكأس العالم. وفي 2014 فتحت منظمة العمل تحقيقا حول امكانية انتهاك قطر التزاماتها بموجب معاهدات مكافحة العمالة القسرية ومنها ضمان الحماية القانونية للعمال الاجانب.
