أوقفت السلطات السعودية الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، ضمن آخرين، متوطين في قضايا فساد، بحسب لجنة مكافحة الفساد التي تشكّلت مساء أمس السبت.
«تركي» هو الابن السابع للملك السعودي الراحل، عبدالله بن عبدالعزيز، مولود في مدينة الرياض، وله تاريخ طويل في العمل العسكري والإداري بالمملكة، إذ قاد السرب 92 المقاتل بجناج الطيران الثالث بقاعدة الملك عبدالعزيز بالمنطقة الشرقية، برتبة عقيد طيار ركن، بعد تخرجه من قاعدة وليامز الجوية بالولايات المتحدة الأمريكية.
وقاد أيضاً مجموعة القوات الجوية السعودية المشاركة في تمرين العلم الأحمر والأخضر في واشنطن عام 2010، بعدها كان أحد المشاركين في حرب درع الجنوب، وحصل على دورة متقدمة في الاستخبارات الدفاعية العسكرية في أمريكا. وفق الصحف السعودية، أسهم «تركي» في دعم صندوق التكافل الخيري للقوات الجوية في قاعدة الملك عبدالعزيز، ودعم الأنشطة الرياضية بالقوات الجوية.
كان رجلاً عسكرياً انتقل من مكان لآخر في القوات الجوية السعودية، بفضل الشهادات التي حصل عليها، إذ التحق بدورات متقدمة للقوات الجوية في بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، وحصل على دورة القيادة والأركان من كلية القيادة المشتركة في المملكة المتحدة، وماجستير في العلوم العسكرية وماجستير في الدراسات الإستراتيجية بمرتبة الشرف من جامعة ويلز في بريطانيا، بجانب شهادات وأوسمة شكر عدة.
في 2013، انتقل «تركي» للعمل الإداري، حينما أصدره والده الملك عبدالله، أمراً بتعيينه نائباً لأمير منطقة الرياض برتبة وزير، بعدها بعام، وتحديداً في مايو 2014، عُيّن أميراً للمنطقة.
ومع صعود الملك سلمان للحكم بعد وفاة «عبدالله»، صدر أمر بإعفاء «تركي» من منصبه، بالتزامن مع منحة شهادة الأستاذية الفخرية والرئاسة الفخرية لمركز الدراسات العربية من قبل رئيس جامعة اللغات والثقافة في بكين بالصين «تسوي شي ليانغ».
مساء أمس السبت، صدر أمر ملكي بإيقافه مع آخرين، بتهم فساد، ستجري التحقيقات فيها لجنة مكافحة الفساد التي شكّلها الملك سلمان.