فتحت السلطات السعودية ملف فيروس كورونا الذي أودى بحياة نحو 702 مواطن منذ انتشاره في المملكة قبل نحو 5 سنوات. لجنة مكافحة الفساد، التي تشكّلت مساء أمس، بأمر ملكي، أوقفت 17 من الأمراء والوزراء السابقين، متورطين في قضايا فساد، من بينها «كورونا» وفق ما ذكرت صحف سعودية.
أخبار متعلقة
الفيروس القاتل كان سبباً في الإطاحة بوزير الصحة بأمر ملكي من سلمان بن عبدالعزيز، بعدما فشل في مقاومته، ومنع انتشاره في أرجاء المملكة.
هذا الفيروس انتشر في مناطق عدة بالسعودية، صاحبه حالات إصابة ووفيات، بعدما خرج عن سيطرة الأطباء ومسؤولي الصحة العامة في المملكة، الأمر الذي أثار الذعر بسبب انتشاره بالتزامن مع مناسك الحج.
وفق علماء أوروبيين، فإن الفيروس يُسبب للإنسان نزلات البرد ومرض التهاب الجهاز التنفسي الحاد المعروف بـ«سارس».
طهرت أولى حالة مصابة بـ«كورونا» بمدينة جدة في شهر سبتمبر 2012، وارتفعت حالات الإصابة سريعاً إلى 31، توفى على إثرها 15 شخصاً.
سادت حالة من الذعر آنذاك بين المواطنين في السعودية، مع فشل وزارة الصحة في مقاومة الفيروس.
استمرّ عجز مسؤولي الصحة العامة في المملكة للسيطرة على الفيروس الذي انتقل من جدة إلى المدن الأخرى، حتى إن وزارة الصحة كشفت في بداية الشهر الجاري وفاة 702 مواطن بـ«كورونا» منذ ظهور الفيروس في 2012.
ووفق الوزارة أيضاً، سجلت نحو 1622 حالة إصابة بالفيروس، موضحة أن أول وفاة كانت لشخص غير سعودي بمنطقة القصيم.
تعثرت وزارة الصحة أمام الفيروس القاتل، في وقت نشرت فيه مجلة «شبيجل» الألمانية، دراسة تشير إلى أن سبب انتشار «كورونا» الإبل.
بعدها خرج وزير الزراعة السعودي، فهد بالغنيم، في تصريحات صحفية، يؤكد أن الوزارة تسلم نتائج من وزارة الصحة تؤكد أن «الفيروس وُجد في الجهاز التنفسي للإبل».
ورغم تأكيد وزارة الصحة اتخاذها إجراءات مشددة لمنع انتشار الفيروس، قال خبراء منظمة الصحة العالمية في السعودية، إن هناك ثغرات في تطبيق إجراءات الوقاية، ومكافحتها، جرى على إثرها إقالة وزير الصحة، عبدالعزيز الربيعة، من قبل الملك سلمان بن عبدالعزيز.
مساء أمس، قررت لجنة مكافحة الفساد فتح قضية الفيروس، مع قضايا أخرى مثل سيول جدة، وفشل المدن الاقتصادية.
وذكرت الصحف السعودية أن الأسماء التي جرى إيقافها في ليلة متأخرة أمس، متورطة في تلك الملفات.
