x

جدل بين الأثريين حول اكتشاف «الفراغ» الجديد داخل هرم «خوفو»

الجمعة 03-11-2017 23:19 | كتب: سمر النجار |
تصوير : أ.ف.ب

حالة من الجدل أثارها البحث العلمى الذى نشرته مجلة «ناتشر» العلمية العالمية، مساء أمس الأول، حول وجود «فراغ كبير»، يبلغ طوله 30 مترًا فى هرم خوفو، ويبعد من 40 إلى 50 مترًا عن حجرة الملكة.

الخبير الأثرى الدكتور السيد محفوظ، أستاذ الآثار المصرية بجامعة أسيوط، قال إن النشر فى واحدة من أكبر الدوريات العلمية فى العالم ليس سهلًا على الإطلاق، والباحث الذى يتمكن من النشر فيها يتم تسليط الضوء عليه، وعدد كبير من الحاصلين على جائزة «نوبل» حصدوا الجائزة بعد نشر أبحاثهم فى هذه المجلة. وأضاف أن ما جعل المجلة توافق على النشر هو اختراع جهاز سكانر يتم استخدامه كنوع من الأشعة الكونية، يستطيع اختراق الصخور والأحجار لمسافات طويلة، موضحًا أن من يقول إن الفراغات معروفة من قبل، نقول له: «لم تكن هناك أدلة مادية ملموسة على وجودها».

وأرجع محفوظ أهمية الاكتشاف الذى توصل إليه فريق بحثى «مصرى – يابانى- فرنسى» إلى أن حجم هذا الفراغ كبير ومواز تقريبا للبهو العظيم الموجود داخل الهرم، غير أن مكانه وشكله لا يرجحان أن يكون قد تم تصميمه لتخفيف الأحمال على الهرم، ومن المرجح أن يكون له استخدام آخر، أو قد تكون هناك غرفة دفن ويكون بها الأثاث الجنائزى للملك خوفو، فالملك خوفو كان يحب فكرة جمع الأشياء المهمة وإعادة دفنها فى مكان غير متوقع.

وقال الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن الوزارة تنتظر رد الفعل العلمى لنتائج العمل من المتخصصين فى العلوم، وكذلك من الأثريين، خصوصا اللجنة العلمية، تمهيدا لتنظيم ندوة لمناقشة البحث وعرض نتائجة على اللجنة الدائمة للآثار المصرية لاتخاذ قرارها.

وأكد أن وزارة الآثار ترى أنه كان من المهم ألا يتعجل الفريق البحثى فى مخاطبة الرأى العام، واستخدام مصطلحات دعائية وترويجية للمشروع مثل «اكتشاف» و«العثور على حجرة أو تجويف داخل الهرم الأكبر بحجم الطائرة»، لافتا إلى أنه يجب أن يستمر العمل كمشروع علمى بحثى ملتزم بخطوات البحث العلمى، ومناقشته قبل النشر إعلاميا، لكونه لايزال فى فترة الدراسة لمعرفة أسرار هذا الأثر العظيم والفريد.

من جانبه، قال مجدى شاكر، كبير الأثريين بالوزارة، إن الأهرامات عموما وليس هرم خوفو وحده، تحتوى على مثل هذه التجويفات، لافتًا إلى أن الاكتشاف ليس جديدا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية