أكد رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، قبيل لقائه وزير الدفاع الأمريكى روبرت جيتس فى قيصرية (غرب إسرائيل) الجمعة، أن إسرائيل مستعدة للرد «بقوة كبيرة» لوقف الهجمات الصاروخية التى تستهدفها انطلاقاً من قطاع غزة.
فيما أعلن وزير التعليم الإسرائيلى، جدعون ساعر، أمس أن إسرائيل ستشن «فى نهاية المطاف» هجوماً عسكرياً واسع النطاق على قطاع غزة لوقف إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون على أراضيها.
وقال ساعر: «فى نهاية المطاف، سنضطر لشن عملية عسكرية على قطاع غزة، عملية أضخم من عملية الرصاص المصبوب»، يذكر أن «الرصاص المصبوب» هو الهجوم المدمر، الذى شنه الجيش الإسرائيلى على قطاع غزة فى أواخر ديسمبر 2008 وحتى منتصف يناير 2009 وأوقع 1400 قتيل فلسطينى غالبيتهم من المدنيين.
وأضاف الوزير الإسرائيلى «لا أعتقد أن هذا سيحدث فى المدى القصير لأن هذا (الهجوم) سيكون ثمرة قرار للحكومة الإسرائيلية يتم درسه والتخطيط له بعناية بسبب الوضع الراهن الذى لا يحتمل».
وتستعد إسرائيل غداً «الأحد» لنشر منظومة الصواريخ «القبة الحديدية» التى تعترض الصواريخ قصيرة المدى فى محيط قطاع غزة، وذلك فى أعقاب التدهور الواقع على الجبهة الجنوبية واستمرار سقوط الصواريخ وصولاً إلى مشارف مدينة ريشون ليتسيون.
يأتى ذلك فى الوقت الذى شن فيه الطيران الحربى الإسرائيلى 4 غارات جديدة، مساء أمس الأول، على أهداف مختلفة فى قطاع غزة، بينها مبنى أمنى فى شمال القطاع، مما أوقع عدداً من الجرحى.
وأوضح الشهود أن طائرة حربية أطلقت عدة صواريخ على مبنى المخابرات العامة السابق فى منطقة السودانية مما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين فى حى المبنى وإلحاق أضرار جسيمة. وقصفت الطائرات موقع تدريب تابعاً لكتائب القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس، قرب مخيم الشاطئ شمال مدينة غزة.
وأكد شهود أن غارة استهدفت مجموعة من المقاتلين كانوا يطلقون قذائف أو صواريخ على إسرائيل فى بيت حانون شمال القطاع دون وقوع إصابات. كما استهدفت الطائرات منصة لإطلاق الصواريخ محلية الصنع شرق حى الزيتون شرق مدينة غزة بحسب الشهود.