x

اعتقال بعثيين بالعراق بتهمة «التآمر للاستيلاء على السلطة»

الأربعاء 26-10-2011 10:36 | كتب: رويترز |
تصوير : أ.ف.ب

 

قال مسؤولون كبار إن «السلطات العراقية اعتقلت ما لا يقل عن 240 من أعضاء سابقين بحزب «البعث»، «المحظور»، وضباط عسكريين سابقين، فيما يتصل بـ«مؤامرة للاستيلاء على السلطة» بعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق في نهاية العام.

وبينما وصف مسؤولون الاعتقالات، التي بدأت هذا الأسبوع، بأنها «إحباط لمؤامرة محددة»، قال آخرون إنها «إجراء وقائي قبل الانسحاب الأمريكي، الذي سيكتمل بعد حوالي 9 سنوات من الغزو، الذي قادته الولايات المتحدة والذي أطاح بالرئيس السابق، صدام حسين في 2003».

ودأب مسؤولون بالحكومة العراقية على إبداء مخاوف من أن البعثيين قد يحاولون استعادة السيطرة على السلطة عندما ترحل القوات الأمريكية.

وأوضح اللواء حسين كمال، نائب وزير الداخلية العراقي لشؤون الاستخبارات، أن تقارير للمخابرات تشير إلى أن أكثر من 300 مشتبه به ينتمون لمجموعة كانت تنشط في أرجاء العراق بما في ذلك محافظات بغداد والنجف والناصرية وواسط ونينوي وديالي وكركوك والأنبار.

وأضاف: «مازلنا نلاحق هذه المجاميع الخطرة ونعمل للسيطرة على هذه الشبكة المتفرعة في مناطق عديدة من العراق»، ممتنعًا عن تقديم أي تفاصيل عن «المؤامرة».

وقد تزيد هذه الحملة من استعداء السنة، الذين يراود الكثيرون منهم شكوكًا عميقة في حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي التي يقودها الشيعة، فيما أدانت كتلة «العراقية»، وهي ائتلاف علماني يؤيده كثير من السنة ويشارك في الحكومة الائتلافية التي يرأسها المالكي، حملة الاعتقالات.

وقال نائب رئيس الوزراء، صالح المطلك، وهو شخصية سنية بارزة وأحد زعماء «العراقية»: «خلق أزمة في هذا الوقت ليس في مصلحة البلاد، مثل هذا الشيء سيعرقل الانسحاب الأمريكي من العراق».

وقال مصدر مطلع في «العراقية» إن زعماء الكتلة ناقشوا في اجتماع الثلاثاء إمكانية الانسحاب من الحكومة، لكنهم قرروا بعد الاجتماع مع مبعوث للمالكي الاكتفاء بمراقبة حملة الاعتقالات.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية