تعهدت الولايات المتحدة، الأحد، بالحفاظ على علاقات أمنية قوية مع العراق في السنوات القادمة على الرغم من الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية وحذرت إيران من محاولة استغلال الموقف.
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، لقناة «إن.بي.سي»: «يجب ألا يسيء أحد تقدير عزم أمريكا والتزامها بالمساعدة في دعم الديمقراطية العراقية»، وتابعت:«لقد دفعنا ثمنا غاليا لمنح العراقيين هذه الفرصة».
وأضافت :«يجب ألا يساور أحد أي شك في الالتزام الأمريكي تجاه العراق خاصة إيران».
وأعرب وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا عن ثقته في أن العراق سيكون قادرا على التعامل مع أي تهديد للمتشددين الذين تدعمهم إيران بعد الانسحاب الأمريكي.
وبعد أشهر من فشل المفاوضات بين الجانبين الأمريكي والعراقي حول بقاء بضعة آلاف من الجنود الأمريكيين في العراق بصفة مدربين أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الجمعة، عن تمسكه بخطط سحب كامل القوات الأمريكية التي يبلغ عددها نحو 40 ألف جندي من العراق بنهاية هذا العام.
وقالت كلينتون لقناة (سي.إن.إن) من أوزبكستان «ستكون إيران مخطئة في حساباتها بشدة إذا لم تنظر إلى المنطقة بأسرها ولوجودنا في العديد من دول المنطقة».
وأكدت كلينتون في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» أن العراق «دولة مستقلة ذات سيادة لدينا معها علاقات جيدة جدا، ونتوقع مواصلة العلاقة الأمنية الجيدة لسنوات عديدة قادمة».
وأضافت: «ما اتفقنا عليه هو بعثة دعم وتدريب مثل بعثات كثيرة لنا تنتشر في دول من الأردن إلى كولومبيا وسوف نواصل العمل مع العراقيين، كما سيكون لنا وجود دبلوماسي قوي جدا».
وقالت كلينتون لقناة (إيه.بي.سي) «لن تكون لنا قواعد في العراق، لكن لدينا قواعد في مناطق أخرى».
وقال بانيتا إن العراق سيكون قادرا على تولي شؤونه، وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستحتفظ بنحو 40 ألف جندي في المنطقة من بينهم 23 ألفاً في الكويت، ولا يشمل هذا العدد القوات الأمريكية التي تقاتل في أفغانستان.
وفي مقابلة أذاعتها شبكة «سي.ان.إن» الأمريكية، الأحد، قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إنه لا يتوقع أي تغير في علاقات إيران مع العراق بعد انسحاب القوات الأمريكية.
وقال أحمدي نجاد «لدينا علاقات جيدة جدا مع الحكومة والبرلمان العراقيين... وعمقنا علاقاتنا بهما يوما بعد يوم».