x

تعرف على طبيعة علاقة جورج بابادوبولوس مستشار «ترامب» مع روسيا

الثلاثاء 31-10-2017 14:37 | كتب: أ.ف.ب |
جورج بابادوبولوس المستشار السابق لحملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جورج بابادوبولوس المستشار السابق لحملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصوير : آخرون

أعلن المدعي الخاص الأمريكي حول روسيا، روبرت مولر، الاثنين، أن جورج بابادوبولوس، المستشار السابق لحملة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الانتخابية في السياسة الخارجية كذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» بشأن اتصالاته المتكررة مع وسطاء يعملون لحساب السلطات الروسية.

ويذكر أن هذه المرة الأولى التي يكون فيها عضو في فريق الرئيس الجمهوري ضالعا في اتصالات على هذا القدر من التقارب مع وسطاء روس. وتيبن أنه خلال أحد اتصالاته أُبلغ أن الروس يملكون «معلومات مسيئة» لمرشحة الانتخابات الأمريكية، هيلاري كلينتون، تبين أنها آلاف الرسائل الإلكترونية، وذلك قبل أشهر من تسريب موقع «ويكيليكس» رسائل من بريدها الإلكتروني.

وأقر «بابادوبولوس»، في 5 أكتوبر، بالإدلاء بإفادة كاذبة، واعترف بالوقائع الواردة في البيان الاتهامي الطويل الصادر، الاثنين، عن فريق المحقق الخاص «مولر».

وانضم «بابادوبولوس»، في مطلع مارس 2016، إلى فريق حملة «ترامب»، إذ كان بين المستشارين الـ5 في السياسة الخارجية للمرشح الجمهوري. وبعد ذلك، قال المرشح عنه لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، «إنه مستشار في النفط والغاز، وشخص ممتاز».

لكن المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة هاكابي ساندرز، قللت من حجم مساهمته، وأعلنت أنه كان «متطوعا» في «لجنة استشارية لم تجتمع سوى مرة واحدة»، واصفة دوره في الحملة بأنه ضئيل جدا.

كان بابادوبولوس مقيما في ذلك الحين في العاصمة البريطانية، لندن. وبعد انضمامه إلى الحملة، التقى في إيطاليا أستاذا جامعيا مقيما في لندن، أبدى اهتماما كبيرا بالمستشار بعدما علم أنه في فريق حملة «ترامب»، وأكد له أن له علاقات عالية المستوى داخل السلطة الروسية.

والتقى الاثنان مجددا في لندن، حيث قدم له الأستاذ الجامعي امرأة روسية عرف عنها أنها من عائلة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. بعد ذلك، أبلغ المستشار فريق الحملة بأنه التقى «ابنة شقيقة» «بوتين». وهي في الحقيقة لا تربطها أي صلة قرابة بالرئيس الروسي.

بعد ذلك، عمل «بابادوبولوس» على مدى أشهر على تطوير هذه العلاقات بهدف تنظيم لقاء بين «ترامب وبوتين»، وفي حال تعذر ذلك، اجتماع في موسكو بينه وبين أعضاء في الحكومة الروسية. وعثر المحققون على كمية كبيرة من الرسائل الإلكترونية بهذا الصدد.

وكتب المستشار في 25 أبريل 2016 أن «الحكومة الروسية وجهت دعوة مفتوحة من بوتين إلى ترامب حين يكون جاهزا».

وفي 26 أبريل 2016، أبلغ الأستاذ الجامعي العائد من موسكو «بابادوبولوس» أن بحوزة الروس «رسائل كلينتون الإلكترونية» التي كانت في صلب سجال محتدم في الولايات المتحدة، مشيرا إلى أنها تعد بـ«الآلاف».

كما عرف الأستاذ الجامعي «بابادوبولوس» في رسالة إلكترونية على شخص في موسكو قال إنه على ارتباط بوزارة الخارجية. وأجرى هذا الشخص و«بابادوبولوس» «عدة محادثات عبر البريد الإلكتروني وسكايب» بهدف تنظيم اللقاء بين فريق حملة «ترامب» ومسؤولين حكوميين روس.

وارتكب «بابادوبولوس» جرما عند إدلائه بإفادات كاذبة لـ«إف بي آي» خلال استجوابه في يناير 2017. وقال للمحققين إنه التقى الأستاذ الجامعي والمرأة الروسية قبل الانضمام إلى حملة «ترامب»، وإن محادثاته معهما كانت سطحية ولم تفض إلى أي نتيجة. كما تغاضى عن كشف اتصالاته مع الوسيط عن وزارة الخارجية الروسية.

وختم فريق «مولر» بيانه الاتهامي بالإشارة إلى سلوك مشبوه، إذ أغلق «بابادوبولوس»، بعد جلسة استجواب ثانية في فبراير 2017، حسابه على موقع «فيسبوك»، وبدل هاتفه النقال. وتم توقيفه عند نزوله من الطائرة، في يوليو 2017، في واشنطن، ومنذ ذلك الحين يخضع للتحقيق من قبل المحققين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية