قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، السبت، إن الإبلاغ عن الإرهابيين والمجرمين الذين يعدون للعمليات الإرهابية واجب ديني ووطني، ومن يتستر عليهم فهو خائن لدينه ووطنه، ومن مات بسبب ذلك وبسبب الإبلاغ عنهم فهو «شهيد».
وقال «جمعة»، في تصريحات له، السبت، إن المواجهة الشاملة للإرهاب والإرهابيين إنما تبدأ بالرفض المجتمعي بكشف الخونة والعملاء والإرهابيين، مؤكدا أن دماء الشهداء الطاهرة لن تذهب هدرا، وأن مصير الإرهابيين الخونة لدينهم وأوطانهم إلى زوال وجحيم، وأن هؤلاء الإرهابيين محاربون لله تعالى ولرسوله خائنون لأوطانهم، وأن العمل على دحرهم واستئصال شأفتهم واجب ديني ووطني.
وذكر أن الشياطين كلها من أعداء الدين والإنسانية يحاولون إبعاد الناس عن الوسطية من خلال الإفراط أو التفريط وكلاهما مهلك، والأديان رحمة وسماحة وقيم وأخلاق وسلام، وتلك الفئة المكفرة كفرت المجتمع واستباحت الدماء بحجة أن المجتمع جاهل وفاسق ولا يطبق شريعة الله وينتهون بأعمال التفجير والتدمير.
وأكد الوزير أن بلدًا فيه الأزهر الشريف وأكثر من ١٢٠ ألف مئذنة تصدح بالحق، ليس مجتمعًا جاهلًا، وأن بلداً به أكثر من ٢٠ ألف قارئ ومقرئ ومعلم ومحفظ للقرآن الكريم لا يمكن أن يكون جاهلا، وأن بلدًا به أكثر من ٢ مليون طالب يدرسون علوم الأزهر الشريف والشريعة الإسلامية لا يمكن أن يكون جاهلًا، وأن بلدًا به أكثر من ٩٠٠٠ معهد أزهري لا يمكن أن يكون جاهلًا، وأن بلدًا هو قبلة العلماء والباحثين وطلب العلم من مختلف دول العالم لا يمكن أن يكون جاهلًا، مشيرًا إلى أن من يصف بلدنا بالجاهلية هو عميل ودخيل وخائن ومأجور لهدم هذا البلد.
وتابع: «وإن بلدًا يذهب علماؤه وقراؤه لنشر صحيح الإسلام في مختلف دول العالم لا يمكن أن يكون جاهليًا، وإن بلداً صارت نساؤه واعظات وتسابق علماؤه في نشر صحيح الإسلام لا يمكن أن يكون جاهليًا، وإن بلدا يفتتح في أقل من شهر ١٨٥ مسجدًا لا يمكن أن يكون جاهليًا، مشددًا على ضرورة ترسيخ المبدأ الوسطى ورفض التطرف لأن الجماعة الإرهابية بعيدة عن كل الأديان، وأن ما يتصل بالتخريب والقتل والفساد والإفساد لاعلاقة بينه وبين الإسلام وبين بقية الأديان، ونرفض الانفلات القيمي والأخلاقى والإنسانى والشذوذ عن الفطرة الإنسانية السليمة، لأن الأديان كلها قائمة على الوسطية.