اختتم البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، زيارته الرعوية للإسكندرية، حيث غادرها، الخميس، بعد إلقاء عظة روحية بكنيسة الملاك ببيت الكرمة بكنج مريوط غرب المحافظة.
وحرص الأقباط على التقاط صورا تذكارية مع البابا أثناء وجوده بكرمة الكينج مريوط مقر إقامته، وتحدث البابا عن 15 نوعا من الألم في لقاء رعوى عقب العظة الروحية، قائلا: «بينما كنت في المستشفى سألنى شخص سؤال: انتوا بتصلوا فلنشكر صانع الخيرات، هو الألم خيرات لذلك سأتحدث اليوم عن الألم وصانع الخيرات».
وأشار إلى أن «ألم الحياة هو هبة وعطية من الله موازية تمامًا لعطية الإيمان وتتوازى مع عطية الألم، فبالتالي نحتفل بآلالم المسيح ونقول أسبوع الآلام فالألم الذي يسمح به الله للإنسان هو عطية».
وشرح البابا أنواع الألم قائلاً إنه «يقع في 15 نوعا هي ألم الولادة ففي وقت الولادة الأم تتألم ثم تفرح بمولودها، وألم الفطام وهو بعد فترة الرضاعة وهو ألم شديد، وألم ترك الأسرة وبداية دخول الطفل المدرسة، وألم المراهقة وأحيانًا تأتي بصورة عنيفة لينتقل إلى مرحلة الشباب ثم يمتد الألم حتى دخول الجامعة، وألم الجامعة، وألم التخرج والعمل، وألم الارتباط، وألم الإنجاب، وألم التربية من عمر يوم إلى أن يكبر الأبناء، وألم المعاش، وألم ترك العمل، وألم الفشل، وألم المرض».
ولفت إلى أن فوائد الألم تتلخص في تنقية حياة الإنسان مثل أيوب كان بارًا ولكن كان عنده خطية الاعتزاز بالذات ووقع في تجربة صعبة ولكنه تنقى داخليًا والتزكية والتقوية والتنمية والتوعية.