x

أين هرب الإرهابيون بعد معركة الواحات؟.. 3 سيناريوهات محتملة

الإثنين 23-10-2017 19:39 | كتب: حمدي دبش, محمد البحراوي |
  • موقع حادث الواحات الإرهابي الذي أسفر عن استشهاد 16 ضابطًا وجنديًا بحسب بيان لوزارة الداخلية تصوير: وكالات

  • موقع حادث الواحات الإرهابي الذي أسفر عن استشهاد 16 ضابطًا ومجندًا وفقا لبيان وزارة الداخلية تصوير: وكالات

  • موقع حادث الواحات الإرهابي الذي أسفر عن استشهاد 16 ضابطًا ومجندًا وفقا لبيان وزارة الداخلية تصوير: وكالات

  • موقع حادث الواحات الإرهابي الذي أسفر عن استشهاد 16 ضابطًا ومجندًا وفقا لبيان وزارة الداخلية تصوير: وكالات

  • موقع حادث الواحات الإرهابي الذي أسفر عن استشهاد 16 ضابطًا ومجندًا وفقا لبيان وزارة الداخلية تصوير: وكالات

  • موقع حادث الواحات الإرهابي الذي أسفر عن استشهاد 16 ضابطًا ومجندًا وفقا لبيان وزارة الداخلية تصوير: وكالات

  • موقع حادث الواحات الإرهابي الذي أسفر عن استشهاد 16 ضابطًا ومجندًا وفقا لبيان وزارة الداخلية تصوير: وكالات

  • موقع حادث الواحات الإرهابي الذي أسفر عن استشهاد 16 ضابطًا ومجندًا وفقا لبيان وزارة الداخلية تصوير: وكالات

  • موقع حادث الواحات الإرهابي الذي أسفر عن استشهاد 16 ضابطًا ومجندًا وفقا لبيان وزارة الداخلية تصوير: وكالات

  • موقع حادث الواحات الإرهابي الذي أسفر عن استشهاد 16 ضابطًا ومجندًا بحسب بيان للداخلية تصوير: وكالات

  • موقع حادث الواحات الإرهابي الذي أسفر عن استشهاد 16 ضابطًا ومجندًا بحسب بيان للداخلية تصوير: وكالات

  • موقع حادث الواحات الإرهابي الذي أسفر عن استشهاد 16 ضابطًا ومجندًا بحسب بيان للداخلية تصوير: وكالات


في يوليو 2015 نفذ إرهابيون يرفعون علم «داعش» هجوماً ضد كمين الكيلو 100 بطريق الواحات البحرية- الفرافرة، راح ضحيته 22 ضابطاً وجندياً من القوات المسلحة، تبعتها خلال العامين الماضيين بعض العمليات الفردية في المنطقة الجنوبية والغربية، وكان آخرها الهجوم على قوات العمليات الخاصة، التابعة لوزارة الداخلية، بالكيلو 135 بالواحات والذى أسفر عن استشهاد 16 من قوات الشرطة.

وجاء تكرار العمليات الإرهاربية، التي وقعت خلال السنوات القليلة الماضية، في هذه المنطقة، ليثير التساؤل عن أسباب تركيز العمليات في تلك المنطقة وكيفية وصول المسلحين إليها بعدما كانت تحاصرهم قوات الجيش والشرطة في مثلث رفح، والشيخ زويد، والعريش في شمال سيناء.. والتقت «المصرى اليوم» عدداً من سكان المنطقة ومنظمى رحلات السفارى للوقوف على الأسباب وحقيقة الوضع على الأرض، وسيناريوهات هروب منفذى هذه العمليات الغادرة.

وأشار حمدى محمود، أحد منظمى رحلات السفارى في منطقة الواحات البحرية، إلى أن المسلحين يستطيعون الهروب بعد تنفيذ عمليتهم الإرهابية عبر وادى الحيتان، فهم يبحثون عن المدن السكنية ليختبئون بعيداً عن الأجهزة الأمنية، مشيراً إلى أن التوجه ناحية الغرب أصبح صعباً في الوقت الحالى بسبب انتشار قوات الجيش في تلك المنطقة.

عبدالعاطى دياب يتحدث للمصرى اليوم

وقال محمد الهلالى، أحد كبار منظمى رحلات السفارى: «أعمل هذه المهنة منذ سنوات، بعد أن ورثتها عن أبى، وتقتضى طبيعة مهنتى أن أتجول في الصحراء بطولها وعرضها في رحلات السفارى، وتعودنا أن نبقى في الصحراء أياما عديدة قد تصل إلى أسبوعين، دون أن يتعرض لنا أحد بسوء أو نلاحظ أياً من مظاهر الإرهاب في الصحراء الغربية، حتى سيارات المهربين لم نكن نراها في أي مكان أو نلمح أثراً لها»، مشيراً إلى أنه منذ حدوث ثورة 25 يناير زاد التهريب إلى مصر عبر ليبيا في ظل حالة الانفلات الأمنى.

وأضاف أن قوات الجيش بدأت تنفيذ دوريات مكثفة ومراقبة الحدود في هذه المنطقة، ما أدى إلى تضييق الخناق على المهربين والإرهابيين، فيما نفذت القوات الجوية طلعات مكثفة، فقرروا أن يسلكوا طرقاً بديلة يصلون بها إلى جنوب الواحات البحرية والفرافرة، حيث يسلكون الطريق مروراً بهذه المنطقة عبر بعض المدقات الجبلية من الصحراء الخلفية لمدينة الفرافرة، ثم يتجهون بعدها إلى مدينة المنيا أو أسيوط، ويسيرون مئات الكيلو مترات عبر بحر الرمال حتى يصلوا إلى جنوب الفرافرة، ثم يتجهون منها إلى منطقة سهل الكراوين، ومنها مدق صخرى يسمى مدق الواحات طوله 150 كيلومترا في عمق الجبل، وكان يستخدمه البدو قديماً في تحميل الجمال بالمشمش والزيتون ليذهبوا بها إلى الواحات الداخلة.

وأوضح أنه عقب تنفيذ المسلحين لجريمتهم الأخيرة في الواحات كان أمامهم 3 طرق للهروب، وبالوضع في الحسبان أن منفذى الجريمة لابد أن يتوجهوا إلى أقرب مكان للاختباء به بشرط أن يكون قريباً من الماء، لأنهم قد يضطرون إلى المكوث بالمكان لأيام عديدة في حال قيام قوات الجيش والشرطة بعمليات عسكرية لمطاردتهم، فالطريقة الأسهل والآمنة بالنسبة للمسلحين أن يتجهوا شرقاً إلى المنيا أو الفيوم، والطريقان الآخران هما الاتجاه جنوباً تجاه الواحات البحرية، أو شمالاً إلى مدينة السادس من أكتوبر.

ولفت على عابد، أحد الوجهاء في الواحات البحرية، إلى أن الإرهابيين والمهربين يتجنبون السير في الظهيرة، لأنه عندما تسير في الرمال وقت الظهيرة تكون أشعة الشمس عمودية على الأرض، وتنعكس هذه الأشعة على الرمال وينتج عنها حجب الرؤية بزاوية معينة فلا تستطيع السير بسرعات كبيرة.

وقال أحد المسعفين بنقطة إسعاف الكيلو 135: «توجد عربتا إسعاف في هذه النقطة بشكل مستمر تحسباً لأى حادث، أو حالات مرضية مفاجئة من العمال العاملين في المحاجر أو شركات البترول»، لافتاً إلى أنه بعد الحادث تم الدفع بأكثر من 15 سيارة إسعاف من الجيزة، مزودة بأطقم طبية جاهزة للتعامل مع أي حالات قد تخرج من المعركة في الجبل.

وأضاف: «لم يخرج من الجبل بعد حادث الجمعة الماضى سوى ضابط شرطة واحد فقط كان مصاباً، وذلك بعد الحادث بوقت قليل، وتم إسعافه ونقله إلى المستشفى».

من جانبه قال «حسن. م»، أحد جنود العمليات الخاصة بقطاع الأمن المركزى ببنى سويف، إن المأمورية بدأت في تمام الساعة التاسعة صباح الثلاثاء الماضى، حيث خرج الجنود من معسكر الأمن المركزى ببنى سويف لتمشيط الظهير الصحراوى على جانبى طريق 6 أكتوبر- الواحات، وتم تم تقسيم مجموعات التمشيط إلى 4 مجموعات كل واحدة مدرعتان وعدد من سيارات الدفع الرباعى.

وأضاف «حسن»، وهو يسترجع مرارة المأمورية في ذهول: بدأنا التمشيط يوم الثلاثاء بداية من المنيا واستمر حتى صباح الجمعة يوم الحادث، حيث اتجهت السيارات للقيام بعمليات تمشيط بالقرب من الكيلو 135 موقع الحادث، وكانت المرحلة الأخيرة من عملنا هي الوصول إلى وادى الحيتان الذي لا يتبعنا، وبعد صلاة الجمعة، تجمعنا في مجموعة كبيرة تمهيداً للعودة إلى معسكرنا في بنى سويف، لكن وردت معلومات على أجهزة اللاسلكى أن قوات معسكر الشهيد أحمد الكبير التابعة للأمن المركزى بالجيزة تتعرض لهجوم عنيف في عمق الظهير الصحراوى للكيلو 135، فصدرت الأوامر بالتوجه إلى مكان الحادث.

والتقط أنفاسه قبل أن يتابع: «قطعنا الطريق في وقت قياسى خلال نصف ساعة تقريباً حتى وصلنا إلى مدخل المدق المؤدى إلى الظهير الصحراوى الشرقى للكيلو 135، وهو مدخل أحد المحاجر، لأن هذه المنطقة مليئة بمحاجر الزلط، وعلى مدى البصر لم نر أي مدرعة أو أفراد لكن كان هناك أثر لعجلات سيارات ومدرعات، مرت من هذا المكان، وما هي إلا خمس دقائق حتى خرجت مدرعة فهد من الجبل يقودها ضابط برتبة عقيد، استطاع الإفلات من الكمين الذي نصبه الإرهابيون للتوجه إلى المستشفى، كان مصاباً وكانت المدرعة بها آثار طلقات رصاص كبير الحجم من الجرينوف، وهناك بالمدرعة أثر لشظايا كبيرة بالمدرعة تشبه أثر شظايا قذيفة الآر بى جى، سألناه بشكل سريع عما يحدث في الداخل فقال جملة واحدة وقعت علينا كالصاعقة (محدش يدخل جوه، اللى هيدخل هيموت)، وكانت المسافة الفاصلة بيننا وبين باقى القوات في عمق الجبل أكتر من 20 كيلو مترا، ثم تركنا العقيد وتحرك بالمدرعة إلى نقطة إسعاف الكيلو 135 التي تبعد عنا أمتارا قليلة لعلاج إصابته».

وأكمل قائلاً: «كانت الشمس قد بدأت في الغروب، وبدأ الضباط في التفكير في الدخول للموقع لكن المساحات شاسعة والجو كان مظلما تماما، وكنا كجنود نفكر: ماذا سنفعل في هذه المساحات الشاسعة من الصحراء التي لا نهاية لها، لكننا مستعدون لقبول وتنفيذ أي أمر في أي لحظة، ودخل الليل، وانتظرنا خروج أحد من الجبل، لكن الأجواء كانت صامتة خالية من كل شىء إلا أصوات سيارات شركات البترول التي تمر من الشارع وتريلات المحاجر في المنطقة، ولم نسمع أي أصوات لطلقات الرصاص، لأنه من الواضح أن الاشتباكات كانت على عمق كبير داخل الصحراء، وسمعت الضباط يقولون إنه لو فكرنا في الدخول من الممكن أن يتم اصطيادنا في كمين آخر، خصوصاً أن الظلام شديد والقمر غائب، ولا توجد مصادر إضاءة سوى مصابيح المدرعات وبعض الأجهزة الخاصة بالعمليات الخاصة التابعة للأمن المركزى».

وأشار عبدالعاطى دياب، صاحب إحدى الكافيتريات القريبة من موقع الحادث، إلى أنه الوحيد في هذا المكان منذ 15 عاماً، ولم ير أي إرهاب أو مظاهر ومؤشرات تدل عليه، رغم أنه موقع خصب للغاية لوجود وإقامة الإرهابيين، حيث إن كل المتواجدين «عمال ومهندسون» بشركات البترول والمحاجر الكثيرة المنتشرة في هذا المكان.

وأضاف: «كان هناك العديد من السياح الذين كانوا يزوروننا خلال رحلات السفارى التي ينظمونها في هذه المنطقة، لكن عددهم تضاءل بشكل كبير منذ حادث السياح المكسيكيين الذين ماتوا هنا في 2015، وحادث مساء الجمعة مؤشر خطير على أن هذه المنطقة توشك على الدخول في نفق مظلم خلال الفترة المقبلة ونتمنى ألا ندخله».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية