أصيب عشرات الأشخاص في مواجهات عنيفة بين متظاهرين من سكان حي «مناخ فرنسا» بوسط العاصمة الجزائرية وقوات مكافحة الشغب التابعة لقوات الأمن الجزائرية، الأربعاء، حيث استخدمت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص لتفريق المحتجين.
وحسب الموقع الإلكتروني «كل شيء عن الجزائر»، فإن احتجاجات عنيفة اندلعت بعد إقدام فرقة من شركة الكهرباء و الغاز «سونلغاز» الحكومية على قطع الكهرباء عن سكان حي عشوائي تقطنه 150 عائلة، ويقول المحتجون إن الحي موجود منذ 1958 و أن قاطنيه لم يستفيدوا من أي عملية للترحيل.
يتزامن ذلك مع ما تناقلته الصحف الجزائرية، عن نية السلطات الجزائرية تعديل الدستور تجاوباً مع حركة الاحتجاج الاجتماعي والسياسي في الجزائر المستلهمة من الانتفاضات العربية، وذكرت صحيفة «لو سوار دالجيري»، أن ستة من كبار قادة البلاد بمن فيهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ورئيس الوزراء أحمد أو يحيى عقدوا خمسة اجتماعات خلال الأيام الأخيرة لبحث الإصلاحات ممكنة، ونقلت عن مصدر قريب من الرئاسة قوله بأن «كل شيئ سيكون مرهوناً بدرجة الاحتجاج وطبيعتها».
وأضاف المصدر الرئاسي للصحيفة إنه «من المتوقع أن يعود الرئيس إلى الصيغة السابقة قبل نوفمبر 2008 والاقتصار على ولايتين رئاسيتين»، إلا أن هذا الحد من عدد الولايات لن يؤثر على الولاية الحالية للرئيس بما أنها لن تطبق إلا بعد 2014 موعد الانتخابات الرئاسية، متوقعاً تعزيز صلاحيات رئيس الوزراء والبرلمان وكذلك النواب المحليين في إطار مشروع بلدي تجري مناقشته حالياً في المجلس الوطني الشعبي.