قالت صحيفة «ذي ستريتس تايمز» السنغافورية، إن قطر باتت تشعر جيدا بآثار المقاطعة الشديدة على اقتصادها، مؤضحة أن الدوحة سحبت من الاحتياطي النقدي لديها أكثر من 40 مليار دولار ضختها في الاقتصاد القطري لإنقاذه من الانهيار.
ووصفت الصحيفة أمير قطر، الذي اختتم لتوه رحلة إلى جنوب شرق آسيا، بأنه يمثل واحدة من أصغر وأضعف دول العالم العربي، من بينها من لا يزيد عن العاشرة من المواطنين.
وأوضحت الصحيفة أن المواجهة بين قطر وجيرانها العرب، والتي يمكن أن تستمر لسنوات مقبلة، تضر باقتصاد قطر، في ظل غياب أي آلية للحوار.
وكانت المملكة العربية السعودية، قد استاءت منذ فترة طويلة من تصميم دولة قطر على تنفيذ سياسات خارجية تضر بالمصالح العربية، وعلاقاتها الدافئة مع إيران، وتمويلها لشبكة الجزيرة.
وقطعت المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة ومصر علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع قطر في 5 يونيو بسبب دعم النظام القطري للتطرف والإرهاب.
وأضافت الصحيفة أن المسؤولين القطريين يدركون الآن بشكل صارخ أن ضريبة المقاطعة ليست رخيصة، حيث انخفضت تجارة البلاد بنسبة 40% في الشهر الأول بعد بدء الحظر الذي تقوده السعودية، وقد أعلنت وكالة التصنيف الدولية موديز الشهر الماضي أن قطر تضطر إلى ضخ 38.5 مليار دولار في اقتصادها منذ اندلاع الأزمة.
وكشف علي شريف العمادي وزير المالية القطري هذا الأسبوع أيضا أنه سيتم سحب أموال أخرى بقيمة 20 مليار دولار أمريكي تعود إلى جهاز الاستثمار القطري، وهو صندوق الثروة السيادية في البلاد، لتوفير المزيد من السيولة في النظام المصرفي.
ولكن ما يأمل القطريون حقا هو الوساطة من الولايات المتحدة، وهي السلطة الوحيدة القادرة على وقف هذه المواجهة المتصاعدة، بحسب اعتقادهم.