قال محمد متولي، مدير عام الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية في الإسكندرية والساحل الشمالي، أن اللجنة المنوط بها توثيق وتوقيع مقابر اليهود والحاخامات في الإسكندرية والبالغ عددها «3 مقابر رئيسية»، على الخريطة المساحية انتهت من إعداد ما يسمى بـ«شهادة ميلاد» لكل شاهد ومقبرة من التي تم توثيقها ومعاينتها يتضمن كل المعلومات والبيانات المسجلة على المقبرة كل على حدة .
وأوضح «متولي» في تصريحات صحفية، أنه تم توثيق أكثر من 60% من مقابر يهود وحاخامات الإسكندرية بمختلف الجبانات «الشاطبي 1 و2 والأزاريطة»، مشيراً إلى أنه سيتم الانتهاء من الباقي خلال شهرين على الأكثر، ليتم استصدار الموافقة على تسجيلها مرة أخرى من قبل اللجنة الدائمة للآثار .
وأضاف «متولى» أنه بتوثيق مقابر اليهود تكون جميع المقابر الخاصة باليهود والمعابد تم تسجيلها رسمياً في عداد الآثار وإخضاعها لقانون حماية الأثار رقم 117 لسنة 1983 المعدل بالقانون رقم 3 لسنة 2010 .
وتابع:«شهادة الميلاد لكل شاهد قبر أو مقبرة تعني توثيق كل قبر بشخصه وتصوير المقبرة من جميع الجهات الأربعة وتحديد تاريخها وترجمة الكتابات المدونة عليها وتحديد بيانات المتوفى هل من أعيان اليهود أو العامة أو الأثرياء أو من الأحبار أو الحاخامات أو من التجار، وكذا الرسومات ووقت الدفن، وهل يوجد علامة داوود على القبر أم لا، فضلاً عن وصف الشاهد بما يحيط به سواء كان يوجد أسدين على الباب الرئيسي له أو نافورة .
ولفت إلى أنه من بين الـ 60% من المقابر التي تم توثيقها 30 مقبرة مهمة وتستحق التسجيل في عداد الآثار مثل مقابر على شكل معابد وفيلات ليعقوب منشا الذي بني معبدمنشا في منطقة المنشية، ويوجد شارع على اسمه في محرم بك وعائلة ساويرس، لافتاً إلى أن أعمال التوثيق يشارك فيها إدارتي أثار وسط والبحث العلمي بمنطقة الإسكندرية .
وعن الخطوة التالية للتوثيق أوضح أنه سيتم الاحتفاظ بنسخة من كل شهادة الميلاد للأثر في منطقة الإسكندرية ونسخة أخرى يتم إرسالها إلى إدارة التسجيل في وزارة الأثار تمهيداً لاستصدار قرار من اللجنة الدائمة مرة أخرى بالموافقة على تسجيل كل أثر على حده بعدما تم تسجيلها دفعة واحدة كمقابر يهود وحاخامات على مساحة 15 فدانأً موزعة على 3 مقابر رئيسية في الإسكندرية .
كانت اللجنة الدائمة للآثار وافقت على تسجيل المقابر اليهودية في الإسكندرية «شاطبي 1 وشاطبي 2 والأزاريطة» ضمن عداد الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية .