فقد الأهلي نقطتين جديدتين في صراع قمة بطولة الدوري المصري الممتاز، عقب تعادله الإيجابى مع الجونة بهدف لكل منهما.
ورغم تقدم الأهلي في البداية وسيطرته التامة على أحداث الشوط الأول، فإن انهيارًا مفاجئًا أصاب الفريق في شوط اللقاء الثاني، فتراجع الأداء بشدة وزادت أخطاء التمرير والهجمات السلبية، ومن ثم عاد الجونة إلى المباراة وحقق تعادلًا جديدًا مع الكبار ليستمر في تألقه، بينما خسر الأهلى النقطة الرابعة في ثلاث مباريات فقط حتى الآن.
التحليل الرقمي للمباراة أكد تراجع أداء الأهلي وخطورته في الشوط الثاني، وكشف عن عدة نقاط مهمة نستعرضها سريعاً:
- سدد لاعبو الأهلي 14 مرة على مرمى منافسهم طوال المباراة، مقابل 8 تسديدات للأخير، بينهم كرتان بين القائمين والعارضة في الشوط الأول، منهما كرة الهدف الذي أحرزه عماد متعب، بينما لم تكن له أى تسديدة بينهما في الثاني، أما تسديدات الجونة الثمانية انقسمت إلى تسديدتين فقط بين القائمين والعارضة، واحدة منهما سكنت الشباك، بينما سدد 6 كرات خارجهما.
- صنع الأهلي 7 فرص للتهديف، مقابل اثنتين للجونة، والعجيب أن كل فرص الأهلي التهديفية السبع كانت في الشوط الأول فقط، بينما لم يتمكن من صناعة أى فرص في الشوط الثاني.
- تأثر الأهلي كثيراً بسقوط مهاجميه في مصيدة التسلل، عكس المباريات السابقة، ووصل الرقم إلى سبعة تسللات، 4 منها في الشوط الثاني، وهو ما أثر سلباً على اكتمال هجمات الفريق المؤثرة.
- استحوذ الأهلي تماماً، كما حدث في المباراتين السابقتين على الكرة، ووصلت النسبة إلى 60% مقابل 40% للمنافس، وكان الاستحواذ في الشوط الأول إيجابيًا وفعالًا للغاية، بينما لم يحمل نفس التأثير في الشوط الثاني، حيث مرر لاعبو الأهلي 293 تمريرة صحيحة، مقابل 171 للجونة.
- «43» هجمة كانت هى حصيلة الأهلي في تلك المباراة، اكتمل منها 14 بنسبة نجاح 32.5%، 60 % منها كانت في الشوط الأول، مقابل 25 للجونة اكتملت 8 هجمات صحيحة بنسبة 32% أيضا، وأكثر من 62% منها كانت في الشوط الثاني.
- عبد الله السعيد هو أكثر من سدد على المرمى «4 مرات»، واحدة منها كانت بين القائمين والعارضة وأنقذها عبد المنصف، بينما ذهبت باقي التسديدات خارجاً، وبالتساوى مع المخضرم أبو تريكة، كان الثنائي هما أفضل اللاعبين في صناعة فرص التهديف «فرصتين».
- مرر الأهلي إجمالا 365 تمريرة بينها 72 خاطئة، مما هبط بدقة التمرير الإجمالية للفريق إلى 80% فقط. في حين مرر الجونة 171 تمريرة صحيحة و32 خاطئة بدقة تمرير تقترب من 85%، وهو أمر إيجابى للفريق ساهم في إدراكه للتعادل رغم قلة عدد هجماته.
- كانت هناك 49 تمريرة أمامية غير دقيقة بين أقدام لاعبي الأهلي، بنسبة تقترب من 70% من اتجاهات التمرير غير الصحيح، وهو بالتأكيد أمر مؤثر جداً في اكتمال هجمات الفريق، وظل معدل التمرير الخاطئ في تزايد طوال فترات المباراة، وإن بلغ ذروته في أول وآخر ربع ساعة من الشوط الثاني، وهو ما يفسر أيضاً عدم قدرة الفريق على التعويض في الدقائق الأخيرة، حيث تنتهى التمريرات بشكل غير دقيق.
- دقة تمرير الكرات العرضية من جناحي الأهلي لم تصل دقتها إلى 40%، وأرسل الفريق 18 تمريرة عرضية بينها 7 فقط صحيحة، وأغلب الكرات الخاطئة كانت مرسلة من الجبهة اليمنى التي باتت علامة استفهام كبيرة في أداء الفريق عكس الموسم الماضي.
- لم يظهر أغلب لاعبي الأهلي بدقة تمرير جيدة، وخاصة لاعبى الوسط «مرروا 65% من كرات الفريق الخاطئة»، الذين يعتمد الفريق كثيراً عليهم فى تمرير الكرة بشكل صحيح ومؤثر، ولم يبرز منهم سوى أبو تريكه بدقة (84%) وقبله شوقي (86%)، بينما كانت دقة تمرير الكرة لدى حسام غالي (75%)، وأحمد فتحي (77%)، عبد الله السعيد (76%)، معوض (80%)، في حين ظهر البدلاء بدقة تمرير ليست أفضل ممن سبقوهم، (دومينيك 75% وجونيور 73%)، في حين كانت دقة تمرير حسام عاشور 92%.