x

تحليل: السيطرة السلبية والهجمات بلا تركيز تفقد الأهلي أول نقطتين في الدوري

الأربعاء 19-10-2011 17:11 | كتب: عمرو عبيد |
تصوير : other

رغم استحواذه الكامل على الكرة، والتحكم فى إيقاع اللقاء تماماً، خاصة في شوطه الأول، فشل الأهلى تحقيق فوزه الثاني في الدوري العام على بتروجيت في المباراة التي جرت أحداثها يوم الاثنين.

افتقد الأهلى للتركيز أثناء الهجمات، فانتهت بشكل يحمل الكثير من الرعونة، بالإضافة إلى الاستحواذ السلبى على الكرة فى مناطق دفاعه وخط الوسط، وتراجع ضغط لاعبي خط وسطه على منافسه البترولى العنيد، والذى نجح بأقل عدد من التمريرات والهجمات أن يقتنص نقطة هامة جدا له فى الأسبوع الثانى من بطولة الدورى المصرى الممتاز ليعوض خسارته الثقيلة فى الأسبوع الأول، ويفقد حامل اللقب أول نقطتين فى صراع قمة هذا الموسم القوى للغاية.

ومن خلال الأرقام والإحصائيات الخاصة بتلك المباراة، برزت النقاط التالية:

سدد لاعبو الأهلى 14 مرة على مرمى بتروجيت، مقابل 6 تسديدات فقط للأخير، وإن نجح فى إحراز هدفين من هذا العدد القليل بينما طاش أكثر من نصف عدد تسديدات الأهلى خارج القائمين والعارضة (8).

حصد الأهلى 8 ركنيات استغل واحدة فقط فى إحراز هدفه الثانى، بينما نجح بتروجيت عبر 4 ركنيات فقط من صناعة هجمة مكتملة انتهت فى مرتين بهدفين، مستغلا بكل اقتدار أخطاء دفاع وحارس مرمى الأهلى.

مثل حال مباراة الحدود، نصب فريق الأهلى مصيدة التسلل بشكل بديهى مع تطبيق خطة اللعب بأربعة مدافعين فقط، وسقط لاعبو بتروجيت فيها 5 مرات، بينما سقط لاعبو الأهلى مرتين فقط فى التسلل، عبر مباراة نظيفة تماما بلا خشونة فائقة أو اعتراضات عنيفة، وارتكب الأهلى 16 خطأ مقابل 17 لمنافسه.

استحوذ لاعبو الأهلى على الكرة بفارق كبير عن لاعبي بتروجيت، إذ بلغت نسبة استحواذ حامل اللقب 68% مقابل 32% فقط لبتروجيت، كما مرر لاعبو الأهلي 307 تمريرة صحيحة مقابل 140 فقط لبتروجيت، ولكن كانت أغلب تمريرات الأهلي بين لاعبي دافعه وخط وسطه.

شن الأهلى 51 هجمة على مرمى بتروجيت، بينما كان للأخير 29 محاولة هجومية، نجح الأهلى فى إكمال 16 فقط بنسبة نجاح 31%، مقابل 38% نسبة نجاح هجمات بتروجيت.

كانت الجبهة اليسرى للأهلي هي الأنشط، إذ انطلقت منها 22 هجمة اكتملت منهم 7 هجمات، وهو نفس حال نادي بتروجيت الذي انطلقت من جناحه الأيسر 13 هجمة، اكتملت 6 هجمات منها.

عبد الله السعيد كان الأكثر تسديدا على مرمى بتروجيت بأربعة تسديدات، واحدة منهم فقط كانت بين القائمين والعارضة، وجاء بعده محمد أبو تريكة بثلاث تسديدات بينهم اثنان بين القائمين والعارضة.

وسجل وليد سليمان وغالى هدفى اللقاء من تسديدة واحدة فقط لكل منهما.

عبد الله السعيد هو أكثر من صنع فرصا تهديفية حقيقية لفريقه، بواقع فرصتين، وهو رقم ضئيل عبر المباراة كلها للأهلى، حيث صنع فقط أربعة فرص تهديفية حقيقية، فى حين سجل بتروجيت من الكرتين اللتين لاحتا له، وكان الهدف الثانى من خطأ حارس الأهلى.

وكان وائل جمعة أكثر من ارتكب أخطاء من اللاعبين، إذ ارتكب 3 أخطاء، فى حين أرسل سيد معوض 8 كرات عرضية بدقة بلغت 37.5% فقط. وكان السعيد وأحمد فتحى أفضل منه دقة رغم قلة عرضياتهما إجمالا. بينما برز أحمد شديد قناوى بنسبة سلبية حيث مرر 5 عرضيات بينها واحدة فقط سليمة، بنسبة 20%.

وائل جمعة ومحمد نجيب مدافعا الأهلي كنان أكثر من استخلص الكرة من منافسيهما (16 و14 على الترتيب)، وإن كان الأول فقد الكرة 3 مرات مشكلا بعض الخطورة على فريقه، فى حين لم يفقدها الثانى مطلقا. وكان فتحى وقناوى هما أكثر من فقد الكرة بشكل مجانى، بواقع 4 لكل منهما.

أفضل من مرر الكرة من النادي الأهلي في المباراة، كان صانع الألعاب وليد سليمان، رغم خروجه مبكرا، بنسبة تمريرات ناجحة بلغت 89%، تلاه أبو تريكة بنسبة 87%، في حين كان أحمد فتحي هو الأقل دقة فى التمرير بنسبة 76%، ثم عبد الله السعيد بنسبة 77%، وظهر قناوي مجددا بتمرير غير دقيق بلغت نسبته 79%، ومحمد ناجي جدو من الأهلي بنسبة 67%.

ظل الأهلى هو المسيطر على الكرة والأغزر تمريرا طوال المباراة، كانت أفضل فتراته التمريرية فى آخر ربع ساعة، وإن زادت معها أيضا عدد التمريرات الخاطئة، فى حين سار بتروجيت بشكل متوازن، رغم قلة تمريراته، وزادت تمريراته الخاطئة فقط فى نهاية الشوط الأول وبداية الثانى.

مرر الأهلى 64 تمريرة خاطئة، بينها 36 أمامية، وإن ظهرت باقى اتجاهات التمرير الخاطئ بشكل متزايد أيضا، فى حين مرر لاعبو بتروجيت الكرة بشكل غير دقيق 39 مرة، وهو ما صنع التوازن بين إجمالى التمرير الصحيح والخاطئ.

أكثر اللاعبين تمريرا خاطئا فى صفوف الأهلى حسام غالي وعبد الله السعيد وأحمد فتحى، بـ10 و9 و8 تمريرات خاطئة، على الترتيب.

فشل شريف إكرامى فى التعامل مع التسديدات الثلاثة على مرماه ليمنح بتروجيت فرصة التعادل، بينما تعامل بنجاح مع الكرات العرضية أو تشتيت العائد إليه من مدافعيه أو حتى الخروج من مرماه.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية