أعلن إبراهيم السنوسى، مساعد الرئيس السودانى عمر البشير، أن حكومته تسعى إلى «رفع الحصار عن قطر»، وقال إنه «يمثل الرئاسة»، وأضاف: «نحن كشعب لابد أن نكن وفاء لقطر لما ظلت تقدمه من دعم لنا»، لافتا إلى أنه «تشرف بافتتاح محطة مياه بولاية نهر النيل بتمويل من قطر»، حسبما ذكر موقع «النيلين» السودانى الإخبارى.
ويأتى تصريح المسؤول السودانى بالتزامن مع إنهاء أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، زيارة سريعة إلى السعودية، أمس الأول، التقى خلالها مع العاهل السعودى، الملك سلمان بن عبدالعزيز، فى جولة جديدة لمحاولة «حلحلة» الأزمة الخليجية، واكتفت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» بإعلان إن «الملك سلمان بن عبدالعزيز استقبل فى قصره بالرياض أمير الكويت، مرحبا به ومرافقيه فى المملكة».
وبعث أمير الكويت برقية إلى الملك سلمان، أعرب فيها عن بالغ شكره وتقديره على ما حظى به من كرم الضيافة، وذكرت مصادر أن الزيارة تضمنت بحث الأزمة القطرية وتأثيراتها على انعقاد القمة الخليجية، التى تستضيفها الكويت فى ديسمبر المقبل. وقال وزير الخارجية البحرينى، خالد بن أحمد آل خليفة، إن قطر مازالت تدور فى فلك إيران، وأضاف: «لم نرَ من قطر حتى الآن أى بادرة توحى بمبادرتها لحل الأزمة، ومازلنا ننتظر منها هذه الخطوة».
وحول انعقاد القمة الخليجية فى الكويت، قال: «القمة فى وقتها، وتأتى بدعوة من الدولة المضيفة»، فيما ذكر وزير الدولة الإماراتى للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، عبر «تويتر»: «سيستمر إنفاق المال القطرى لكل مرتزق حتى تتعب حناجرهم، وسيبقى تغيير التوجه الداعم للتطرف والإرهاب وتقويض أمن الجار أساس الخروج من الأزمة».
داخليا، تعرض قصر سلطان بن سحيم آل ثان فى الدوحة لمداهمة، نفذتها عناصر من قوات أمن الدولة، وصادرت وثائق ومقتنيات الشيخ سلطان، ومقتنيات وأرشيف والده سحيم بن حمد آل ثان، وزير الخارجية الأسبق، كما جمدت الدوحة حسابات الشيخ سلطان المالية.
وأكدت النيابة العامة فى فرنسا أن مجموعة «بين إن» القطرية للإعلام، التى تخضع للتحقيق معها، حول مزاعم تورطها فى دفع رِشىً مالية للاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، رفضت الكشف عن بعض المعلومات، التى تحتفظ بها فى مقرها بقطر.