أكد العميد بهاء سالم عمارة الملحق العسكري المصري بالصين، أنه عندما نتحدث عن الحلفاء يأتي ذكر أصدقاء مصر الداعمين لها عبر سنوات طويلة من علاقات راسخة تضرب بجذورها في أعماق التـاريخ، وعلى رأسهم جمهورية الصين الشعبية، التي دائما وأبدا تتخذ موقفا مؤيدا لاختيارات الشعب المصري، منوها بأن ذلك اتضح جليـا خلال السنوات الماضية.
جاء ذلك خلال الاحتفال الذي أقامه الملحق العسكري المصري بالصين مساء أمس بمناسبة الذكرى الـ44 لانتصارات أكتوبر المجيدة، وذلك بحضور السفير أسامة المجدوب سفير مصر لدي بكين، وأعضاء السفارة المصرية، ومن الجانب الصيني نائب رئيس أركان البحرية اللواء وانغ داتشونغ، ونائب رئيس أركان القوات الجوية اللواء تشن شيفنغ، والمفوض السياسي لكلية الإدارة بجامعة الدفاع الوطني الصينية اللواء يين روليانغ، فضلا عن لفيف من الدبلوماسيين والملحقين العسكريين العرب والأجانب المعتمدين لدي الصين، وجمع غفير من الجالية المصرية ببكين والمجتمع الصيني وممثلي وسائل الإعلام.
وقال العميد عمارة، خلال الاحتفال: «إن مصر والأمة العربية تحتفل هذه الأيام بذكرى انتصارات أكتوبر، ذلك النصر الذي لم يكن ليتحقق إلا بتضحيات شعب مصر العظيم وبسالة جنوده الأبرار، ذكرى هذا اليوم نعيشه بكل عزة وفخار مع شعوب الأمة العربية كلها أشقائنا وشركائنا في كل الأحداث الفارقة علـى مر التاريخ».
وأضاف أن الأحداث تتوالى وتمر السنوات وتقف مصر صلبة قوية في مواجهة أعدائها من طيور الظلام في حربها ضد الإرهاب، وتمضى قدما نحو الوصول إلى مكانتها المستحقة إقليميا ودوليا، مشيرا إلى أن دعوتها إلى قمة دول البريكس بالصين مطلع الشهر الماضي تعد تأكيدا على تنامي قوتها الاقتصادية في السنوات الأخيرة بشهادة أكبر الدول النامية والعديد من المنظمات الدولية.
وتابع: «إننا عندما نتحـدث عـن مصر وندعوكم لزيارتها فإننا لا نتحدث بلسان البشر ولكن بكل ما أنزل في الكتب المقدسة، فليس صدفة أن تكون مصر أول دولة على كوكب الأرض من آلاف السنين، وليست صدفة أن يولد فيها نبي الله إدريس أول من كتب بالأحرف، وليست صدفة أن يعيش ويموت بها نبي الله يوسف، بعد أن كان وليا على خزائن الأرض (خزائن مصر)، وليست صدفة أن يتجلى الله سبحانه وتعالي لنبيه موسى عليه السلام في الوادي المقدس طوي».
واستطرد: «وليست صدفة أن تعيش بها السيدة مريم العذراء ورسول الله عيسى سبع سنوات، وأن تكون هاجر زوجة نبي الله إبراهيم أبوالأنبياء وأم العرب مصرية.. وليست صدفة أن يرسل عمر بن الخطاب أحد عظماء التاريخ لمصر طلبا للغوث عندما ضربت المجاعة شبه الجزيرة العربية ويلبى المصريون النداء على الفـور في إغاثة إخوانهم، وأخيرا وليس بآخـر ليست صدفة أن تذكـر مصر في القـرآن الكريم خمس مرات والعديد من المرات تلميحا وتكـون البلد الـذي ذكر في كل الكتب السماوية».
واختتم الملحق العسكري المصري بالصين كلمته بقوله: «الآن ندعوكم لزيارة مصر الأمان لتشاهدوا بأنفسكم مظاهر التعمير في كل اتجاه، والمشاريع العملاقة التي نتسابق مع الزمن ونتحدى الصعاب لبنائها للوصول إلى الغايات والأهداف».