أكد عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الذى أعلن عن نيته ترشيح نفسه فى الانتخابات الرئاسية المقبله، أن الخريطة السياسية المصرية يعاد تشكيلها الآن، محذراً من إجراء الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية بالشكل القديم، خاصة فى ظل سيطرة الحزب الوطنى والإخوان المسلمين على الشارع السياسى. واستدرك «موسى»: «وإن كنت أرى أن سياسة إقصاء الإخوان كانت خاطئة». وأوضح «موسى»، خلال ندوة نظمتها مؤسسة خريجى مدرسة الجزيرة، الأحد، أن الشعب المصرى، خاصة جيل الشباب منه، يملك درجة كبيرة من الوعى رغم ارتفاع نسبة الأمية.
وقال المرشح الرئاسى إن مصر «كانت عايشة باليومية»، وإذا كنا نرغب فى بناء هذا البلد، فعلينا خلق رؤية واضحة لإعادة هذا الوطن إلى مساره الصحيح.
وأضاف: «على الرئيس القادم أن يبدأ مسيرة الإصلاح بالحلول الممكنة، مثل محاربة الفساد، وإلغاء قانون الطوارئ، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وأن يسعى بنفسه فى تنفيذ الأحكام القضائية». وأوضح: «لا نريد أن نبدأ عهدنا الجديد بمشاعر انتقامية، وعلينا أن نترك الانتقام للقانون، وأن نتوجه للأمام، وهذا لن يتحقق إلا بالوفاق الوطنى».
ونفى «موسى» أن تكون نسبة المصوتين بـ«نعم» فى الاستفتاء تصب فى صالح جماعة الإخوان، مؤكداً أنه ليس كل من قال «نعم» ينتمى للإخوان المسلمين. وانتقد ضعف الإقبال على الاستفتاء، خاصة أن من ذهبوا للتصويت لم يتجاوز عددهم 18 مليون ناخب من 45 مليوناً يحق لهم التصويت.
ورداً على اتهامه بأنه كان جزءاً من نظام الرئيس السابق حسنى مبارك، قال «موسى»: «هو أنا هانكر»، وأضاف: «كنت وزير خارجية مصر لمدة 10 سنوات، وكان على واجب احترام رئيس مصر، لكننى كنت أعبر عن وجهة نظر مصر وليس النظام، وفى النهاية دفعت الثمن وانتهت الحكاية بالإقصاء».