في ما يبدو أنه بداية مبكرة للدعاية الانتخابية من جانب عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، حرص المكتب الصحفي للجامعة على دعوة الصحفيين ومراسلي القنوات الفضائية لتصوير لحظة إدلاء موسى بصوته في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، كما قام بعمل «كليب» يسجل هذه اللحظة، وقام بتوزيعه على الإعلاميين.
ويتضمن «الكليب» لقطات لموسى وهو ينزل من سيارته أمام مدرسة قصر الدوبارة في السيدة زينب، وأثناء دخوله اللجنة ووضعه لبطاقة التصويت في صندوق الاقتراع، كما يصور الزحام الذي كان حوله من المصورين والإعلاميين أثناء دخوله وخروجه من اللجنة، ووقوفه للإدلاء بتصريحات إعلامية أمام لجنة الاقتراع.
وأجرى موسى العديد من الحوارات الصحفية في الفترة الأخيرة، أعلن من خلالها رفضه للتعديلات الدستورية، كما عقد موسى، الذي يعتزم ترشيح نفسه في انتخابات الرئاسة المقبلة، ندوة مفتوحة في ساقية الصاوي، ومنع كاميرات التليفزيون والصحافة من التصوير خلال الندوة، وطلب أن يكون مكتبه هو المصدر الوحيد لأي فيديو يتم عرضه على الفضائيات، وهذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها موسى، السيطرة على ما ينشر عنه في وسائل الإعلام، فمن المعروف أن موسى يشترط رؤية نسخة من حواراته الصحفية قبل نشرها، ويقوم أحيانا بإعادة صياغة بعض الجمل والعبارات، وحذف بعض الإجابات.